كيف اتوب الى الله من كل الذنوب.. ما هي شروط التوبة النصوحة

إن خير الناس هو من يتوب مرة بعد مرة ويكثر التوبة والإنابة إلى الله تعالى، ويطرأ على بال الكثير من المسلمين سؤال كيف اتوب الى الله من كل الذنوب بعد ارتكاب معصية أو ذنب كبير أو صغير، لذا نوضح لكم في هذا المقال شروط التوبة النصوحة للتعرف عليها، ومن خلال موقعنا سوف نتعرف على كيفية التوبة إلى الله تعالى.

كيف اتوب الى الله

فيما يلي الأفعال التي تساعد على توبة المسلم إلى الله تعالى:

• اتباع السيئة بفعل الطاعات والحسنات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمْحُهَا).‏
• التحلل من المظالم: وذلك في حالة إذا كان الذي يتعلق بغير الله تعالى، والتوبة تكون بإرجاع الحقوق إلى أصحابها حتى يقبل الله التوبة، لو كان الذنب حق الله تعالى يكتفي المسلم بترك الذنب، وقد أوجب الله عز وجل القضاء والكفارة في بعض المعاصي.
• الندم على فعل المعاصي والعزم على عدم الرجوع إليها مجددًا، ومحاسبة الإنسان لنفسه بشكل مستمر. ‏
• الإكثار من الأعمال الصالحة: وهي الأعمال الموافقة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك من خلال اتباع طرق الهداية بتعلم العلم والعمل به، ودعوة التائب إليه مع الالتزام الواجب بطاعة الله تعالى في الحياة، وحسن الظن به وعدم اليأس من رحمته.
• ترك المعاصي: ويتم ذلك عندما يترك العبد كل معصية يتوب عنها مثل الشخص المغتاب للغير الذي ترك الغيبة والشخص الذي ترك سماع الحرام وغيره من المعاصي. ‏
• الإكثار من ذكر الموت: ويتم ذلك بتعجيل التوبة إلى الله تعالى وقناعة القلب وكثرة العبادة مع التزام العبد بقضاء ما فات من عبادات حسب استطاعته.

شروط التوبة النصوحة

يجب على المسلم التائب معرفة أن للتوبة النصوحة شروط تتمثل في النقاط التالية:

• الإقلاع عن فعل المعصية بشكل فوري، فإن كانت في حق الله تركها المسلم، وإن كانت في حق المخلوق تحلل من ‏صاحبها، ويكون ذلك بردها إليه أو طلب المسامحة منه. ‏
• الندم على القيام بالمعاصي والحزن على فعلها وتمني عدم فعلها.
• عزم المسلم على عدم الرجوع إلى المعصية مرة أخرى في المستقبل.

فضائل التوبة

للتوبة فضائل عظيمة، تعود على الإنسان بالخير في دينه وآخرته، وهي تتمثل في الآتي:

• سعة الرزق: وفي ذلك ذكر القرآن الكريم ما قاله النبي هود ‏‎}‎وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم ‏مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِين‎{‎.
• محبة الله سبحانه وتعالى للتائب.
• تزكية النفس: وهي طهارة النفس وتنقيتها من أي آثم أو خطية، وعدم الوقوع في المعاصي، والندم على فعلها.
• التوبة تجهل الطمأنينة في قلب المسلم التائب، وتجلب له الراحة النفسية.
• بالتوبة يرفع الله تعالى البلاء عن الناس. ‏

علامات قبول التوبة  

هناك بعض العلامات التي تكون دلالة على قبول الله تعالى التوبة، وهذه العلامات هي كالتالي:

• استقامة التائب على طاعة الله تعالى، وهي كرامة من عند الله عز وجل للتائب وهي بمنعه من المعاصي وتسير العبادات له، وعدم الملل من التوبة كلما تكرر ذنب المسلم.
• انكسار القلب عند التوبة وشعور المسلم بالندم، والذل أمام الله عز وجل عما ارتكب من معاصي.
• القلب المليء الغامر بالتوبة كما جاء في تفسير قوله تعالى: (لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ) أي خوفه في الدنيا والآخرة، ويكون هذا بالتوبة، ومعاين الحقائق بما أعده الله سبحانه وتعالى للطائعين من الثواب والعاصين من عقاب.
• حال العبد أصبح أفضل بعد التوبة مما قبلها، ولكن مع ملازمة الخوف من الله عز وجل حتى الموت وعدم الأمن من ‏مكر الله تعالى أبدًا.‏

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي أوضحنا فيه شروط التوبة إلى الله تعالى وعلامات قبولها وفضائلها، فالله تعالي يقبل التوبة من عباده الذين تابوا إليه من المعاصي، والذنوب التي ارتكبوها، وهذا يدل على الخوف من عقاب الله تعالى وتعلق المسلم به.