حديث نبوي قصير صحيح عظيم

تضمن شريعتها الإسلامية على العديد من الأحاديث النبوية المختلفة بين أحاديث صحيحة أو ضعيفة أو قدسية أو حسنها، فتم تصنيف هذه الأحاديث بناءً عن العديد من الشروط الأساسية لكي تحدد صحة الحديث أو ضعفه والتي قام بوضع هذه الشروط علماء الإسلام في العصر الحديث، وسوف نحدثكم اليوم عن أعظم حديث نبوي شريف وحديث نبوي قصير صحيح.

أعظم حديث نبوي شريف

جميع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث عظيمة، ولكن أحد أعظم هذه الأحاديث هو في قوله صلى الله عليه وسلم: “آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذَبَ، وإذا وعَدَ أخلَفَ، وإذا ائْتُمِنَ خان” [الراوي: أبو هريرة / المحدث: ابن العربي]

وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم (آية المنافق) فهذه علامة خارجية تعرف بها المنافق، وهذا لأن النفاق هو علة باطنية لا يعلمها سوى الله سبحانه وتعالى وحدة.

حديث شريف سهل وقصير

ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث القصيرة التي تحدثت في العديد من الجوانب المختلفة من الحياة، ومن أبرز هذه الأحاديث هو حديث ” “إنَّ مِن أحَبِّكُم إليَّ، وأقْرَبِكُم مِنّي مَجلِسًا يومَ القيامَةِ، أحاسِنُكُم أخلاقًا، وإنَّ أبَغْضَكُم إليَّ، وأبْعَدَكُم مِنّي يومَ القيامَةِ، الثَّرْثارونَ، والمُتشدِّقونَ والمُتفَيْهِقونَ” [الراوي: جابر بن عبد الله/ المحدث: شعيب الأرناؤوط].

والثرثار هو الشخص كثير الكلام، والمتشدق هو الشخص الذي يتطاول على الناس بكلامه، ويتحدث بملء ويعظم لكلامه بشكل كبير، أما المتفيهق كلمة أصلها الفهق أي يعني الامتلاء، وهو الشخص الذي يقوم بملأ فمه بالكلام ويتكبر به ويظهر الفضيلة على غيره.

حديث عن الأخلاق قصير

قد تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم في العديد من الجوانب المختلفة في الحياة، وقد ذكر العديد من الأحاديث عن الأخلاق ومن أبرز أحاديثه عن الأخلاق هو في قوله صلى الله عليه وسلم: “أكملُ المؤمنينَ إيمانًا أحسَنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لنسائِهم” [الراوي: أبو هريرة/ المحدث: شعيب الأرناؤوط].

بالنظر الجيد إلى الحديث نجد بأن الإيمان فيه نقص وزيادة حسب قول الرسول (أكمل المؤمنين) وهذا بسبب تفاوت الناس في الإيمان، ويكمل الحديث أن تمام الإيمان وتكامله لا يكمن بدون حسن الخلق.

كيف يمكنك معرفة صحة الحديث

لكي تستطيع التأكد من صحة حديث نبوي عليك فعل بعض الخطوات الذي سوف نذكرها إليك في السطور التالية:

1. أول خطوة هي البحث عن الأماكن التي ورد فيها الحديث الشريف في جميع الكتب المسندة.
2. ثم جمع هذه الأسانيد التي ورد بها الحديث الشريف والتمييز بين أماكن التقائها وافتراقها والوصول إلى السند الذي يدور حوله الحديث.
3. ثم دراسة سند الحديث أو الأسانيد المختلفة بشكل مفصل لجميع الجوانب التي يمكن أن تؤثر في صحة الحديث عن طريق (البحث في عدالة الرواة وصدقهم.) و (البحث في ضوابط الرواة وما هي درجة حفظهم للأحاديث.) و (البحث في اتصال سند الحديث.) و (البحث عن مدى توافق سند الحديث ومتنه مع الأحاديث الأخرى.) و (التأكد من عدم وجود أي علل خفية في الحديث والتي لا يمكن تمييزها سوى العلماء المختصون.)

بعد الوصول إلى هذه النقطة ينتهي حديثنا سويًا عن الأحاديث النبوية في الشريعة الإسلامية، ويجب على الجميع قراءة الأحاديث النبوية وفهم معانيها والعمل بها، فإن مصدرنا للدين الإسلامي بعد القرآن هو أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.