اعلى مراتب الدين بيت العلم.. من أعلى درجة المؤمن ام المسلم؟
هناك الكثير من الأشخاص يتساءلون حول ما هي الدرجات والمراتب الخاصة بالدين، والحديث الذي يفيد الدرجة الأعلى في هذه المراتب هل المؤمن أم المسلم، وسوف نوفي لكم كافة هذه المعلومات من خلال هذا المقال لآن، فعبر موقعنا سوف نتعرف على اعلى مراتب الدين بيت العلم، ونقوم بالإجابة الصحيحة على سؤال من أعلى درجة المؤمن ام المسلم؟
أعلى مراتب الدين
مراتب الدين تنقسم إلى ثلاثة وهم: (الإسلام، والإيمان، والإحسان)
واتفق جمهور العلماء على أن الإيمان أعلى درجة من الإسلام، وأن الإحسان أعلى من كلاهما، وذلك دليلًا على قوله تعالى” ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ”.
وفيما يلي سوف نتعرف على مراتب الدين الثلاثة:
1- مرتبة الإحسان
والإحسان في اللغة يعني إجادة العمل والإخلاص به واتقانه جيدًا، أما في الشرع، فالإحسان ينقسم إلى قسمين، وهما:
- في حالة الأولى قيل أن الإحسان غير مقترن بالإيمان و الإسلام فهو يعني الدين كله بما فيه الإيمان والإسلام.
- أما في الحالة الثانية فقيل أن الإحسان يقترن بكلًا من الإيمان والإسلام، وإن اقترن بأحدهما فقط؛ فهو يحسن الظاهر والباطن الخاص بالإيمان و الإسلام، وذلك لتفسير رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عن الإحسان فقال: “الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك”.
2- مرتبة الإيمان
وفي اللغة الإيمان يعني التصديق المستلزم للقبول، ولكن في الشرع، ينقسم المعنى الخاص به إلى حالتين، وهما:
1- الحالة الأولى
وهو ألا يكون مقترنًا بالإسلام، وفي إجماع السلف بأنه تصديق أو اعمال القلب وقول اللسان، وذلك بناءً على قوله تعالى: ” الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور”، وقوله تعالى: ” وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين”، كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون”، كما أنه تم حصر الإيمان في أنه الالتزام بالدين كله، سواء أكان باطنًا أو ظاهرًا.
2- وفي الحالة الثانية
أن الإيمان يكون مقترنًا بالإسلام، وذلك حين يفسر الاعتقادات الباطنة، وذلك كما في حديث جبريل عليه السلام عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الإيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، وبِلِقَائِهِ، ورُسُلِهِ وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ”.
وذلك فيما معناه أن الاعمال تكون بالجوارح في الحياة، أما في الموت لا يظل إلى قول القلب وعمله الصالح.
3- مرتبة الإسلام
الإسلام في اللغة هو الانقياد والإذعان، أما في الشرع فيختلف باختلاف حالتين، وهما:
- الحالة الأولى: أن يكون غير مقترن بالإيمان، وحينها المراد به يكون الدين كله من أصول وفروع والاعتقادات والأفعال؛ وذلك لقوله تعالى “إن الدّين عندَ اللهِ الإسلام)، كما في قوله عزّ وجل: ” ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه”.
ولذلك تم معرفة الإسلام عند أهل العلم أنه الاستسلام بالتوحيد، وأن الشخص يكون متقيد بطاعة الله تعالى والبراءة من الشرك به.
- وفي الحالة الثانية: أن يكون الإسلام مقترن بالإيمان، وهذا يعني الأقوال والأعمال الظاهرة، ويتخذ الإيمان الأعمال الباطنة والإسلام الأعمال الظاهرة، وذلك كقوله عزّ وجلّ: ” قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم”.
كما أنه عن سعد ابن أبي وقاس قال: ” أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْطَى رَهْطًا وسَعْدٌ جَالِسٌ، فَتَرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا هو أعْجَبُهُمْ إلَيَّ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ ما لكَ عن فُلَانٍ فَوَاللَّهِ إنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا، فَقالَ: أوْ مُسْلِمًا فَسَكَتُّ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أعْلَمُ منه، فَعُدْتُ لِمَقالتِي، فَقُلتُ: ما لكَ عن فُلَانٍ؟ فَوَاللَّهِ إنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا، فَقالَ: أوْ مُسْلِمًا. ثُمَّ غَلَبَنِي ما أعْلَمُ منه فَعُدْتُ لِمَقالتِي، وعَادَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قالَ: يا سَعْدُ إنِّي لَأُعْطِي الرَّجُلَ، وغَيْرُهُ أحَبُّ إلَيَّ منه، خَشْيَةَ أنْ يَكُبَّهُ اللَّهُ في النَّارِ”.
من أعلى درجة المؤمن ام المسلم؟
أجمع جمهور أهل السنة والعلماء على أن المؤمن أعلى درجة من المسلم، وذلك بناءً على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أنه عن أبي هريرة رضي الله عنه:
(كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ، فأتَاهُ جِبْرِيلُ فَقالَ: ما الإيمَانُ؟ قالَ: الإيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، وبِلِقَائِهِ، ورُسُلِهِ وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ. قالَ: ما الإسْلَامُ؟ قالَ: الإسْلَامُ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ، ولَا تُشْرِكَ به شيئًا، وتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومَ رَمَضَانَ. قالَ: ما الإحْسَانُ؟ قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ).
فجاء أولًا الإيمان ثم الإسلام، ولكن بالرغم من أن الإحسان جاء آخرًا، إلا أن جمهور العلماء أجمع أنه الأفضل من كلاهما، وذلك لقوله تعالى: ” ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ”.
وهنا نكون قد انتهينا من مقالنا والذي قمنا من خلاله بمعرض المراتب الموجودة في الدين الإسلامي، كما قمنا بالإجابة على السؤال الذي يجب أن يعلموه الجميع وه ومن اعلى في درجات الإيمان هل المؤمن أم المسلم، قم بمعرفة كل هذا من خلال مقالنا الآن.
Questions & Answers
مراتب الدين هي (الإسلام، الإيمان، الإحسان).
أعلى مراتب الدين هي: (الإحسان).
المؤمن أعلى درجة من المسلم.
تعليقات