فنون الرد السريع ..كيف أرد بسرعة على الهجوم؟
الكثير قد يكون قد تعرض لموقف لا يحسد عليه وأشعره بالحنق لكنه لم يستطع أن يتصرف التصرف المناسب لهذا الموقف ولم يجد رد الفعل المناسب لتلك اللحظة فأصبح يتردد هذا الموقف كثيرًا على ذهنه فيتذكره ويبدأ في تأنيب ذاته وهذا لأنه لم يدرك أو لم يستطع أن يفكر في الرد المناسب لهذا الموقف دون أن يكون رده أكبر مما يستحقه الموقف أو أقل منه.
فنون الرد السريع
هناك أكثر من وسيلة يمكن من خلالها تعلم كيفية الرد بسرعة على الآخرين حال التعرض إلى موقف سيئ أو هجوم من أحدهم، وفيما يلي نعرض هذه الوسائل:
1- الوسيلة الأولى: القراءة
قد يظهر هذا للبعض غير فعال أو مفيد ولكن عليك بالقراءة بشكل عام في كل المجالات والأفكار حيث سيمنحك ذلك حصيلة لفظية ولغوية أكبر وقدرة على الاستجابة أسرع ذلك لأن القراء هي خبرات الكثير من الأفراد التي يتم نقلها لك فتفكر في ردود ومواقف مناسبة دون أن تضطر لأن تمر بتلك المواقف المحرجة.
2- الوسيلة الثانية: الاستماع
لاكتساب القدرة على الرد السريع يجب الاستماع جيدًا لما تم قوله لك أو ما يقال حولك بشكل عام في أي موقف قد تكون مشترك به، حتى تعرف من يخاطبك؟ وعن ماذا يخاطبك؟ وهل هو يقصد الهجوم أم أنك أسأت الفهم ليس إلا؟ ولماذا هاجمك هذا الشخص إذا كان متعمدًا ذلك؟ وكل ذلك سيكون يسير بعد أول فقرة وهي القراءة التي ستساعدك أكثر على فهم أبعاد كل موقف.
3- الوسيلة الثالثة: التفكير
الجزء الأخير أو ما قبل الأخير من الرد إن جاز ان نعتبره عملية فهو ما يمكن اعتباره القدرة على تحديد رد معين بشكل نهائي والقرار السريع بأن تقوله وهو متوقف على ما سبق من استماع فتعرف ما قيل لك وما المناسب له كرد والقراء لمعرفة خبرات عديدة وامتلاك حصيلة أكبر تجعلك تختار الكلمات المناسبة، والتفكير لمعرفة طبيعة الموقف وتحديد الشكل المناسب من الهجوم المعاكس بأن يكون هذا هو القدر المناسب.
4- الوسيلة الرابعة: الأسلوب
أخيرًا الأسلوب في الرد والذي يعتبر الأهم لأنه ما يظهر للجميع وللطرف الآخر من الموقف، فيجب في جميع الأحوال أيًا كان ما هو الرد أن تمتلك من الثقة واحترام الذات الذي يسمح لك بالشعور بالقوة وأن ينعكس ذلك للآخرين كذلك مما يجعله من الصعب جدًا التغلب على عقليتك الراسخ بها أنك غير متخبط.
نصائح قد تفيد في أي موقف
إليكم بعض النصائح التي يجدها الكثيرين من أهم النصائح لسرعة الرد أو تجنب الإحراج من البداية:
- لا تظهر انزعاج أو استياء مما قيل لك، كن واثق ذلك غالبًا يجعل الطرف المقابل لك يرتبك.
- السرعة في اتخاذ القرار حول الرد المناسب مع الحرص ألا يكون الرد عاطفي أو سريع بدون تفكير، فعليك أن تفكر بشكل سريع فتلك نقطة قوة لكن عليك أن تحتفظ بهدوئك حتى تتمكن من التفكير بشكل أسرع.
- لا تحاول أن ترد لمجرد الرد أو أن تقول كم كبير من الكلمات بدون تفكير، فان لم تمتلك الرد المناسب يكون الصمت أفضل من الرد وقتها حتى لا تظهر ارتباك، ف خير الكلام ما قل ودل، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “من صمت نجا” رواه الترمذي.
- احتفظ بهدوئك فلا تصيح أو تنفعل.
في النهاية لا تأخذ أي هجوم على نحو أو محمل شخصي لأن كل ما قد تستقبله كهجوم مقصود به هجوم وليس حتى كل ما هو هجوم يقصد به إساءة لذلك قبل أن تغضب أو تفكر في رد فكر هل هذا يتطلب رد أو غضب.
Questions & Answers
الرد الذكي قد يكون حركي، أو كلامي، بمجرد أن يأتي سيعتبر ردًا ذكيًا ولا شك. الأهم من هذا الفن هو الرد اللفظي، ليكون ذكيًا أن يأتي حاسمًا، حازمًا، قويًا، دقيقًا لا لبس فيه.
يمكن أن تقوي ردودك من: الإنصات، والتمهل، وتجنب العناد، وزيادة الثقافة.
يمكن أن تقهر من قهرك عن طريق تجاهل الشخص.
تعليقات