متى وقت الزوال بمكة.. تعرف على تفاصيل وقت الزوال

نجد أن حدوث الزوال يكون في أطهر بقاع الأرض وهي مكة المكرمة ويحدث في وقت وجود الحجاج، وهناك تأكيد من الرسول بحديثه الشريف على أهمية التعرف على هذه الظاهرة، وأيضًا آية قرآنية توضح متى وقته، واتفاق العلماء الملكية والشافعية والفقهاء على المدة، وتم إيجاز لكم وقتها في بعض العناوين.

متى وقت الزوال بمكة

الزوال هو ميل الشمس إلى جهة الغرب، الشمس تسير من المشرق إلى المغرب، فإذا زالت إلى جهة المغرب هذا هو الزوال، وهو بداية وقت الظهر، وتكون المدة ما بين طلوع الشمس وإلى غروبها نصفين، والنصف هذا هو وقت الزوال، ويستدل من حديث النبي عندما أم جبريل علية السلام به فقال:

• “أمَّني جبريلُ عندَ البيتِ مرَّتينِ فصلَّى بيَ الظُّهرَ حينَ زالتِ الشَّمسُ وَكانت قدرَ الشِّراكِ“.
• “فلمَّا كانَ الغدُ صلَّى بيَ الظُّهرَ حينَ كانَ ظلُّهُ مثلَه “.

تفاصيل عن وقت الزوال

نجد ارتباط بين وقت صلاة الظهر ووقت الزوال، ووقت صلاة الظهر يبدأ عندما تميل الشمس قليلًا عن المنتصف، وهناك آية قرآنية تؤكد ذلك، والوقت الصحيح لصلاة الظهر هو عندما تميل الشمس في كبد السماء، ويستدل من حديث النبي عن الزوال، وانتهاء وقت الظهر بانتهاء وقت الزوال، وآخر وقت لها عندما يتماثل ظل كل شيء: قال تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمس} [سورة الإسراء – الآية 78].

ماذا يعني وقت الزوال

وقت الزوال هو بداية الظهر، والوقت الذي تزول فيه الشمس عن كبد السماء، وهو الانفلاتية في علم الثرمودينماميكا الكيميائية، ويتبين بالمنصوبات، وكلما زالت الشمس عند نصب شيء زاد الفيء وهذا هو الزوال.

ارتباط الزوال بعرفة

أحد أركان الحج هو الوقوف في عرفة، ويكون اليوم التاسع من ذي الحجة، وقد أكد جمهور الفقهاء والحنيفه والمالكيه أن الوقوف على عرفة يبدأ بعد الزوال، وورد في حديث النبي عندما كان في حجته:

• “فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عَرَفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبتْ له بنَمِرَةَ، فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلتْ له فأتى بطنَ الوادي فخطَب النَّاسَ “.
• قال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله: “وذلك أن الشَّمس إذا طلعت صار للشَّاخص ظِلٌّ نحو المغرب ـ والشَّاخص الشيء المرتفع ـ ثم لا يزال هذا الظِلُّ ينقص بقدر ارتفاع الشمس في الأُفق حتى يتوقف عن النقص، فإذا توقَّف عن النقص، ثم زاد بعد توقُّف النقص، ولو شعرة واحدة؛ فهذا هو الزَّوال، وبه يدخل وقت الظُّهر “.
• قال ابن الأثير رحمة الله: “أنه صلى الظهر حين زالت الشمس وكان الفيء بقدر الشراك “.

عند التحري في هذه المسألة وجد بأن الوقت يضاف لبلوغ الشمس خط نصف النهار ليحقق الزوال الشرعي، ولتأكيد من الأمر ينظر إلى الظل ويتفقد نقصانه، فإذا انتهى نقصانه زاد، وإذا زاد تناهي نقصانه، فذلك هو الزوال.