كم يوم عدة المطلقة طلقة واحدة في بيت أهلها

الله سبحانه وتعالى أمر بالود والرحمة بين الزوج والزوجة، ولا ينبغي على المسلم ألا يلجأ إلى الطلاق إلا بوجود سبب قوي يحكم عليه في ذلك برغم من أن قال رسولنا الشريف إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، ولكن عند حدوث الطلاق كم يوم عدة المطلقة طلقة واحدة وما شروط الطلاق، كل هذه الأسئلة سوف نقوم بالرد عليها من خلال مقالنا التالي.

كم يوم عدة المطلقة طلقة واحدة في بيت أهلها

من خلال النقاط التالية سوف نتحدث عن عدة المطلقة طلقة واحدة في بيت أهلها والتي تتمثل في الآتي:

• الواجب أن تبقى الزوجة في بيت زوجها عند الطلاق رجعيًا حتى تنتهي عدتها، ولا يجوز إخراجها من بيتها ولو رضيت، فالواجب أن ترجع إلى بيتها، لقوله تعالى: لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ{الطلاق:1}.
• عندما يكون الطلاق مستوفيًا ثلاثة تطليقات، أو كان طلاقًا على مال؛ أو حكم قاضٍ، فيجوز -عند بعض أهل العلم- أن تعتد الزوجة في بيت أهلها.

عدة المطلقة التي تحيض

من خلال الفقرات التالية سوف نتحدث عن عدة المطلقة التي تحيض والتي تتمثل في الآتي:

عدة المطلقة التي تحيض هي ثلاثة قروء كما اتفق الفقهاء من الحنيفة والشافعي والحنابلة وغيرهم، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (الْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ).

ولكن اختلف تفسير العلماء في تحديد معنى القرء، فمنهم من قال معنى الطهر ومنهم من قال معنى الحيض، وتعدد الآراء الأخرى كالآتي:

• الرأي الأول: بأنَّ القُرْء يُقصد به الحيض كما قال الحنيفة والحنابلة، والحيض يدل على براءة الرحم من الحيض في قوله سبحانه وتعالى: (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ)، وثلاث قروء تعادل ثلاثة أشهر.
• الرأي الثاني: المقصود بالقُرْء الطهر، واستدلُّوا بقول الله -سبحانه وتعالى-: (يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ)، والطلاق يكون خلال فترة الطهر؛ لأنَّ الطلاق في فترة الحيض مُحرَّم.

عدة المطلقة الحامل

من خلال الفقرات التالية سوف نتحدث عن عدة المطلقة الحامل والتي تتمثل في الآتي:

عدة المطلقة الحامل تنتهي بوضع الحمل في قوله سبحانه وتعالى: وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)، سواء كانت المرأة وَضَعت جنيناً نُفخَ فيه الروح أم لا، حيّاً كان أو ميتاً، كامل الخِلقة أم ناقص الخِلقة، فعدّتها تنتهي بوضع حملها

عدة المطلقة التي لا تحيض

من خلال الفقرات التالية سوف نتحدث عن عدة المطلقة التي لا تحيض والتي تتمثل في الآتي:

عدة المطلقة التي لا تحيض هي ثلاثة أشهر في قوله سبحانه وتعالى: (وَاَللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ وَاَللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ)،

من مذهب جمهور العلماء عندما تكون المرأة قادرة على تنفيذ الحكم الأصلي بدلًا من البدل، إذا حاضت خلال الأشهر الثلاثة وقبل انتهاء عدَّتها بالأشهر، فيجب عليها أن تعتدَّ بالأَقْراء، ولا يُحسب ما مضى من العدَّة.

في الختام وصلنا لنهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن حكم الطلاق لمرة واحدة وحكم طلاق المرأة عند الحيض والتي لا تحيض والمرأة الحامل فلابد أن نسير على احكام الله سبحانه وتعالى في الطلاق حتى لا ننال العذاب العسير، فهذه حقوق المرأة ولا يملك الزوج إسقاط شيء من حقوقها.