جبر الخواطر عند الله 2025 ماذا قال الله في جبر الخواطر؟

جبر الخواطر من الأخلاق الجميلة التي يجب أن إليها كل مسلم، وجبر الخواطر عند الله جل وعلا له الجزاء والأجر العظيم، فهو خلق إسلامي  عظيم يدل على سمو نفس وعظمة قلب وسلامة صدر ورجاحة عقل، ومن يقوم بهذا الخلق فإنه يجبر النفوس التي كسرت والقلوب التي فطرت والأجسام التي يتم إرهاقها، ولذلك خلال السطور التالية سنتحدث عن جبر الخواطر باستفاضة.

آيات قرآنية عن جبر الخواطر

ذكر الكثير من الآيات القرآنية في جبر الخواطر والتي ساعد بها الله جل وعلا رسوله في دعوتكم والصبر على قومهم، ويوجد العديد من الآيات القرآنية التي سنذكرها خلال السطور التالية.

{قال الله جل وعلا في كتابه العزيز “ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}”[سورة: القصص][الآية: 85].

رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أحب مكة الذي ولد فيها ونشأ وتم إخراجه منها ظلمًا، فقد واساه الله جل وعلا في هذا الموقف الصعب والفراق الأليم، وأنزل الله جل وعلا القرآن مؤكد بقسم: أن الذي فرض عليك القرآن وأرسلك رسولًا وأمرك بتبليغ شرعه سيردك فى موطنك مكة عزيزًا منتصرًا.

{ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ}[سورة: الضحى ][الآية: 5]، وتدل الآية على روعة العطاء المستمر حتى يصل المسلم لحالة من الرضا، وتكون هذه الرسالة إلى كل شخص مهموم ومغموم.

تسلية إلى صاحب الحاجة، وفرج لكل من وقع ببلاء وفتنة أن الله جل وعلا يحب ويرضي كل قلب يلجأ إليه بصدق، ويكون من أوضح الأمثلة على جبر الخواطر عند الله.

هل هناك فضل لجبر الخواطر

مسمى جبر الخواطر يستخدم بمعنى العطف على المحتاج، أو المصاب بمصيبة في نفس أو مال، ويكون من خلال محاولة إدخال السرور على قلبه، وكان من مميزات الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.

المعنى الذي يشمل جبر الخواطر وصفه الله جل وعلا في الآية القرآنية التالية “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ“[سورة: آل عمران][الآية: 159].

أجمل ما قيل عن جبر الخواطر

يوجد العبارات الجميلة التي قيلت عن جبر الخواطر، ويمكن التعرف منها على أهمية قول الكلمة الحسنة لشخص، أو عمل الخير دون مقابل،  ومن أجمل ما قيل عن جبر الخواطر التالي:

• يمكن أن يكون الخاطر الذي تجبره يحبه الله، فيحب الله يجبرك لخاطر يحبه.
• من أقوال الإمام سفيان السوري “ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، مثل: جبر خاطر أخيه المسلم”.

جبر الخواطر في السنة النبوية

من الأمثلة على جبر الخواطر في السيرة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرد سائلًا قط، ولكنه يرشد الصحابة للحل ويدلهم على الطريق ويطيب خاطرهم، فقد دخل عليه الصلاة والسلام المسجد ذات يوم، فإذا برجل من الأنصار يناديه فقال: “يا أبا أمامة، مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني، وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله -عز وجل- همك، وقضى عنك دينك،

 قلت: بلى يا رسول الله؟ قال: قل إذا أصبحت، وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم، والحزن، وأعوذ بك من العجز، والكسل، وأعوذ بك من الجبن، والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال، قال أبو أمامة: ففعلت ذلك، فأذهب الله -عز وجل- همي وقضى عني ديني”

خلال السطور السابقة تعرفنا على  الكثير الكلمات الجميلة في جبر الخواطر، وذكر في هذا الخلق الآيات القرآنية العديدة، والعبارات  التي تدل على الأثر العظيم لهذا الخلق في النفس، ويكون الأثر الطيب على من يمتلك هذا الخلق وعلى من اثر عليه هذا الخلق.