جابر بن حيان مدرسة 2025 جابر بن حيان هل هو كافر؟

يوجد العديد من العلماء المسلمين الذين قدموا الكثير للعلم ومنهم جابر بن حيان مدرسة، وله الكثير من الإنجازات في مجال الكيمياء، وتعلم منه العديد من الطلاب فيعد أول اكتشف الكيمياء، ولذلك قاموا بتسمية الكيمياء عامة “صنعة جابر”، وخلال السطور التالية سنتعرف من هو جابر بن حيان وكيف كانت نشأته وحياته.

جابر بن حيان رائد الكيمياء الحديثة

جملة “نحن علمنا العالم” وهذه الجملة يعلمها بحق كل من اطلع على العطاء الحضاري الذي قدمه علماء المسلمين للعالم كل العالم، ويعد جابر بن حيان علم من أعلام العطاء الحضاري للأمة الإسلامية في أوقات ازدهارها.

توصل إلى المعلومات المهمة في مجال الكيمياء، وألف الكثير من الكتب في شتى العلوم وفي جميع الصناعات وكل أنواع الثقافة والمعرفة، فقام بالتأليف في الطب والكيمياء والرياضيات والزهد والوعظ، ووصلت مؤلفاته إلى ثلاث آلاف وتسعمائة مؤلف ما بين الكتاب والرسالة.

يوجد له في الطب خمسمائة كتاب، وله في الكيمياء الكتب الكثيرة المهمة، وتم ترجمتها إلى لغات أجنبية متعددة ولا يزال منها ما هو موجود في مكتبات الشرق والغرب.

عالم مسلم تم تكفيره

يوجد الكثير من الفقهاء المنغلقين الذين يكفرون العلماء بل ويكفرون المادة العلمية ذاتها، وذلك ما فعله ابن تيمية مع علم الكيمياء، وكان أحد الفقهاء الذين وقفوا  حجر في طريق العلم بوجه عام، وبالأخص طريق علم الكيمياء على وجه الخصوص، ولقد كان واحد من علماء الدين.

بن تيمية في تكفير جابر بن حيان

استغل مؤامرة تكفير جابر بن حيان، فقال ابن تيمية عن الكيمياء “ ما يصنعه بنو آدم من الذهب والفضة وغيرهما من أنواع الجواهر والطيب، وغير ذلك مما يشبهون به ما خلقه الله من ذلك؛ مثل ما يصنعونه من اللؤلؤ، والياقوت والمسك، والعنبر، وماء الورد،

غير ذلك: هذا كله ليس مثل ما يخلقه الله من ذلك؛ بل هو مشابه له من بعض الوجوه وليس هو مساويا له في الحد والحقيقة. وذلك كله محرم في الشرع بلا نزاع بين علماء المسلمين الذين يعلمون حقيقة ذلك !. ومن زعم أن الذهب المصنوع مثل المخلوق فقوله باطل في العقل والدين“.

اختص ابن تيمية جابر بن حيان بالحديث قائلًا: ” وأما جابر بن حيان صاحبُ المصنفات المشهورة عن الكيماوية، فمجهولٌ، لا يعرف، وليسَ له ذكرٌ بين أهل العلم، ولا بين أهل الدين”.

جابر بن حيان صاحب المنهج التجريبي

كان جابر بن حيان يدعو إلى التجربة ودقة الملاحظة وهي التي يقوم عليها المنهج التجريبي، حيث كان الكيمياء قبل جابر بن حيان تستند على الأساطير البالية، وانتشرت فكرة تحويل المعادن الرخيصة إلى المعادن النفيسة.

ذلك لأن العلماء في  الحضارات ما قبل الإسلامية كانوا يعتقدون أن المعادن المنطرقة مثل الذهب، والفضة، والنُّحاس، والحديد، والرصاص، والقصدير من نوعٍ واحد، وأن اختلافها ما هو إلا من الحرارة والبرودة، والجفاف والرطوبة الكامنة فيها.

يمكن تحويل هذه المعادن من بعضها البعض بواسطة ما يعرف باسم الإكسير، ومن هذا المفهوم تخيل بعض علماء الحضارات السابقة للحضارة الاسلامية أنه يمكن ابتكار إكسير الحياة أو حجر الحكمة الذي يزيل علل الحياة ويطيل العمر.

خلال السطور السابقة تعرفنا على الكثير من المعلومات عن جابر بن حيان، وهو من أعلام الحضارة في الكيمياء وله الكثير من المؤلفات التي ساعدت العديد من العلماء، وهو من أول من اكتشف علم الكيمياء وله فيه العديد من التجارب.