جبر الخواطر في القرآن.. ايه من القران تدل على جبر الخواطر؟

جبر الخواطر في القرآن الكريم والسنة النبوية قد ذكر في مواضع كثيرة يمكن لنا أن نتحدث عنها في مقالنا هذا بالتفصيل، فجبر الخواطر يرفع من معنويات الشخص، وهو أكثر ما يحتاجه المرء ليستطيع أن يستعيد نشاطه لمقاومه متاعب الحياة وما يمر بيه من مشاكل في حياته اليومية، وهو المعين على مساعدة الآخرين، ولا تقلل من قيمة الشيء الذي تفعله من أجل إجبار خاطر أخيك، فالجبر يكون بأقل كلمة أو حتي بإشارة.

جبر الخواطر في القرآن

عند البحث في القرآن الكريم  نجد آيات متنوعة تأمرنا بجبر الخواطر،  كما أننا نجد في آيات كثيره ما يدل على جبر الله سبحانه وتعالى  خاطر الأنبياء وغيرهم كما دعنا الرسول صلى الله عليه وسلم، بجبر خواطر الناس، ومن أمثلة هذه الآيات وما يلى:

• في قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى}.
• وفي قوله تعالى: { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}.
• وقوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ}.
• وقوله تعالى: { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}.
• وقوله تعالى: { وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}.
• وفي قوله تعالى: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}.
• وقوله تعالى: { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.

جبر الخواطر في الأحاديث النبوية الشريفة

ينال المسلم رضا الله سبحانه وتعالى، ورضا الرسول صلى الله عليه وسلم حين يجبر بخاطر الناس، فجبر الخواطر عبادة عظيمة، فنجد أن جبر الخواطر نوع من أنواع الصدقة، فالصدقة لا تقتصر علي إعطاء الأموال فحسب، ولكن أيضًا يمكن أن يكون بجبر الخاطر، أو بالكلمة الطيبة الحسنة.

ومن صور جبر الخواطر التي أوصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحرص عليا ما جاء في بعض أحاديثه، ومن أمثلة هذه الأحاديث ما يلى:

• فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا}.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { الراحمون يرحمُهم الرحمنُ، ارحموا من في الأرضِ يرحمْكم من في السماء}.
• وقوله :{يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وسَكِّنُوا ولا تُنَفِّرُوا}.
• وقوله: { تبسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ لَكَ صدقةٌ، وأمرُكَ بالمعروفِ ونَهيُكَ عنِ المنْكرِ صدقةٌ، وإرشادُكَ الرَّجلَ في أرضِ الضَّلالِ لَكَ صدقةٌ}.

أقوال السلف عن جبر الخواطر

نجد الكثير من السلف أتخذوا عبارات وأقوال عن جبر الخواطر لما لها من أهمية كبيرة في حياة المسلم، ولما لها من أثر إيجابي علي المجتمع من حوله، ومن تلك العبارات والأقوال ما يلى:

• تكسر الدنيا بخاطر الإنسان، فلا يوجد عملاً أنبل من جبر خواطر الناس.
• إن الله يجبر بخاطر كل عبد حزين فلا تقلق فإن الله هو الجبار.
• من كان قلبه عند الله شعر بالسكينة والراحة.
• لا تكسر بخاطر أحد فكل نفس مليئة بما فيها.
• كل كسر يهون إلا كسر الخاطر.
• لا شيء يخفف قسوة الحياة سوى جبر خواطر الناس.

أثر جبر الخواطر على المسلم في الدنيا والاخرة

جبر الخواطر له تأثير إيجابي وفعال علي الفرد والمجتمع، فالفرد الذي يجبر بخاطر الناس دائماً ما نجده محبوب بين الناس ومجبور خاطره من الله ودائمًا ما تكون أموره ميسره، فهذه البركة تحل عليه وعلى صحته وماله وأهله جزاء له علي جبره لخاطر الأخرين.

أما عن المجتمع؛ فنجد المجتمع الذي ينتشر فيه جبر الخواطر ومساعدة الناس بعضهم بعض يتقدم سريعًا، ويكون بعيدًا عن التخلف، وذلك لأن يسوده مشاعر المحبة والمشاركة ومساعدته فئات الشعب بعضها لبعض، فنجد الغني يساعد الفقير والقوى يساعد الضعيف، والحاكم ينصر المظلومين، كما أن الكبير يعطف علي الصغير، ويعطي من لديه أخيه المحتاج، فكل هذا ينشر السلام والمحبة في المجتمع.

في نهاية مقالنا نكون قد طرحنا لكم آيات تحمل جبر الخواطر في القرآن الكريم، ثم انتقلنا إلى جبر الخواطر في الحديث والسنة النبوية، وبعد ذلك عرضنا أقوال السلف عن جبر الخواطر، وختمنا مقالنا بالحديث عن أثر جبر الخواطر على الفرد والمجتمع.