ما الدروس والعبر المستفادة من غزوة احد؟
ما الدروس والعبر المستفادة من غزوة احد؟ فالغزوات الإسلامية من أكثر المعارك التي يستفيد منها الأشخاص عدد كبير من القيم والدروس التي تأتي بالمنافع عليهم وعلى حياتهم وشعورهم أيضًا، وفهم أن كل شيء يحدث معهم مُقدر وله حكمه، بالتالي عن طريق موقعنا سوف نوضح أسباب ودوافع غزوة أحد.
ما الدروس والعبر المستفادة من غزوة احد
توجد مجموعة مهمة من الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من أحداث ونتيجة غزوة أحد، وهي تأتي على النحو الآتي:
- يبتلي الله -تعالى- المسلمين في المحن والشدائد، مثلما امتحن الله -تعالى- المسلمين في هزيمتهم في يوم أحد، قال تعالى: {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ} [آل عمران: 154].
- معصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أوامره، سبب وجيه لانهزام المسلمين أمام أعدائهم، قال -تعالى-: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165].
- تطبيق منهج نبي الله صلى الله عليه وسلم، واتباع سنته هو الطريق الأساس لرفعة الأمة الإسلامية.
- تأتي المحن فتُنقّي قلوب المؤمنين بما فيها من حظوظ أنفسهم، وتجعلهم أكثر نقاءً وأكثر رفعة، قال تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [آل عمران: 179].
- ضرورة اعتقاد أنه هناك انتصار وهزيمة في الحرب، وليس هناك ما يضمن استمرار الانتصار في المعارك.
أسباب ودوافع غزوة أحد
هناك عدد من الأسباب التي دفعت المشركين والمسلمين إلى الاشتباك مع بعضهم البعض عند جبل أحد، وجاءت تلك الأسباب على النحو التالي:
- ليتمكن كُفار قُريش من تأمين طُرق التجارة بين مكة والشام لتعويض خسارة تجارتهم التي حدثت في بدر.
- ذهب كثير من كِبار كُفار قُريش في غزوة بدر حتى قرر المشركين أخذ ثأرهم من المسلمين في أحد.
- رغبة المشركين في القضاء على الدعوة الإسلامية.
- رغبة كبار قريش في الانتقام من المسلمين بعد أن هزموهم في غزوة بدر.
- الدعوة الإسلامية تأتي لكفار قريش بمثابة القضاء على سيادتهم ومصالحهم بين زعماء القبائل.
أحداث غزوة أحد باختصار
من الجدير بالذكر أن غزوة أحد تتمتع بالكثير من الأحداث التي جاءت في النهاية بشيء غير متوقع أبدًا أدت لهزيمة المسلمين، ومن تلك الأحداث ما يلي:
- في بداية المعركة حقق المسلمون الانتصار، وقام الرُماة بالنزول من على جبل أحد لجمع الغنيمة دون أخذ الأوامر من الرسول صلى الله عليه وسلم.
- استغل خالد بن الوليد هذه الثغرة وحاصرت قريش جيش المسلمين، وقادوا هجمة سريعة على المسلمين، وتمكنوا من الوصول إلى موقع النبي.
- انتشرت شائعة أثناء المعركة بموت الرسول، وترتب على هذا انهيار عزيمة العديد من المُقاتلين.
- انتشرت الفوضى والارتباك الشديد بين صفوف المسلمين.
- انسحب بعض الصحابة والمقاتلين إلى المدينة، وتفرقوا في ميدان المعركة.
- انتصر المشركين في نهاية المعركة بعد أن كانوا مهزومين في البداية.
معركة حمراء الأسد
تُعد معركة حمراء الأسد امتداد لمعركة أحد، حيث طلب النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – من جيش المسلمين في أحد اللحاق بمشركي قريش، حينما انقلب الحال في الغزوة نفسها، واستجابوا لأوامر الرسول، وما أن علم المشركون بوصول المسلمين إلى منطقة حمراء الأسد لقتالهم فروا هاربين.
قامت غزوة أحد بالقرب من جبل يُسمى أحد، وهو قريب من المدينة المنورة، وكانت تعسكر فيه قريش وخرج المسلمين من المدينة لقتالهم بالخارج بعيدًا عن نسائهم، وكانت النتيجة غير متوقعة وهي هزيمة جيش المسلمين.
Questions & Answers
قام الصحابي أو دجانة فارس الشارة الحمراء بإنقاذ الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد.
عدد من آيات سورة آل عمران ورد فيها ذكر غزوة أحد وما حدث مع المسلمين.
كان أبو سفيان من تولى قيادة جيش المشركين في غزوة أحد.
تعليقات