قصة خيالية قصيرة.. كيف تكتب قصة خيالية قصيرة؟

قصة خيالية قصيرة شيقة وممتعة جدًا تناسب الأطفال، فالغريزة الكتابة في الفرد تولد قبل البدء في ممارستها، وكتابة القصص الخيالية تأتي من روحه مع مزيج من المواقف، كما أن نوع القصة الخيالية مميز ويجذب فئة كبيرة من القراء لما تحتويه من أفكار وعناصر؛ لذا من خلال موقعنا سوف نطرح قصة خيالية ممتعة.

قصة خيالية قصيرة

في قرية بعيدة هناك منزل صغير يعيش فيه طفل صغير عُمره تسع سنوات مع أسرته التي تتكون من أب وأم وجد وجدة كبار في السن، وكان الطفل يُدعى “أحمد” شعره بني ووجه أبيض وعيناه بُنية، ويذهب كل يوم إلى المدرسة التي تقع في منتصف الغابة، وهي بمثابة بيت صغير يتكون من غرفة واحدة كبيرة مصنوعة من الخشب.

في إحدى المرات وأحمد عائد من المدرسة يلمح غزالًا ينظر إليه من بعيد ويناديه بلغة البشر يقول له: تعال يا أحمد، تعال وساعدني، فخاف أحمد بشدة ورجع إلى المنزل ركضًا مما رآه؛ لأنه يعلم أن الحيوانات لها لغتها الخاصة التي تختلف عن لغة الأنس.

في اليوم التالي ذهب أحمد إلى المدرسة ولم يرى الغزالة مرة أخرى، وظل شارد الذهن طوال اليوم في الصف، واعتقد أنه سوف يراها من جديد عند عودته إلى المنزل، فبعد انتهاء الدوام ذهب إلى نفس المكان وانتظر قليلًا ينظر في كل اتجاه ولكنه لم يراها.

عندما هم بالعودة إلى المنزل سمع صوتًا من بعيد ينادي: يا أحمد، يا أحمد، فالتفت وإذا بالغزال في نفس المكان السابق، ولكن هذه المرة لم يخف بل إجاب وقال: ماذا تريد أيها الغزال؟ فاقترب منه وقال: سيدي الذي يعطف عليَ ورباني يحتاج إلى المساعدة وأنا لا أستطيع، هل تذهب معي؟

تردد قليلًا ولكن في النهاية وافق أحمد على الذهاب مع الغزالة، ووجد أنها تسكن في منزل يقع على التلة الأخرى وهي بعيدة جدًا عن منزله، فبدأ بالشعور بالخوف ويرغب في العودة ولكنه لا يجد الغزالة من حوله.

تكمن العبرة من هذه القصة إلا ينبغي الذهاب مع أحد لا نعرفه مهما قال لنا، وألا يتم التحدث مع الغرباء بدون أن أخذ إذن الوالدين، واصطحاب أحدهما معه عند الذهاب.

قصة خيالية ممتعة

ذات مرة في قرية بعيدة كان يعيش شاب يُدعى “تومي” مع والدته، إلا أنهما لم يكونا يملكان سوى بقرة وحيدة نحيفة لا تدر كمية كبيرة من الحليب، فقامت الأم بطلب اصطحاب البقرة إلى السوق من أجل بيعها؛ لعدم المال الكافي لشراء الغذاء المناسب لها.

توجه تومي إلى السوق حتى يُنفذ رغبة والدته، وفي الطريق قابله رجل وسأله: “أين تذهب بتلك البقرة؟” فرد عليه: “إنني ذاهب إلى السوق حتى أبيعها كما طلبت أمي”، وقال الرجل له: “حسنًا سأشتريها منك مقابل بعض الحبوب السحرية التي سوف تجعلك غنيًا بطريقة ما”.

فكر تومي قليلًا ووافق على عرض الرجل، وعند عودته إلى المنزل وسرد ما حدث على والدته، غضبت بشدة وجن جنونها؛ لأن البقرة كانت آخر شيء يملكانه، وأخذت منه الحبوب وألقتها من النافذة، واستيقظ في الصباح وجد شجرة كبيرة وضخمة جدًا مكان إلقاء الحبوب

عناصر كتابة قصة خيالية

توجد مجموعة من العناصر التي ينبغي استيفاؤها عند كتابة قصة خيالية سواء قصيرة أو طويلة، وتأتي تلك العناصر والأدوات الأساسية على النحو الآتي:

• الشخصيات: تُعد الأساس في القصة، فلا يوجد صراع أو خيال بدون شخصيات تُمثله، ولكن هنا تكمن الحيلة كون الشخصيات خيالية.
• الحبكة: تعتبر الحبكة هي التي تدور حولها الشخصيات.
• الإعداد: يجب تناول القصة الكثير من الجوانب في حياة الشخصيات، وضرورة مراعاة المعايير الثقافية والدينية.
• الموضوع: هو الأساس القصصي، فهو بالرغم من وجود حبكة إلا أنها لا تمثل إلا الإطار الخارجي للقصة، بينما الموضوع يُمثل الفكرة التي تدور حولها الشخصيات.

كيف تكتب قصة خيالية قصيرة

عند النظر إلى القصة الخيالية يمكن العثور على بعض الأشياء المشتركة، وهي الأمور التي تساعد في الأساس على كتابة القصة الخيالية بشكل جذاب، وهي تتمثل فيما يلي:

• ينبغي أن تحتوي القصة على أفكار خيالية وعناصر خارقة للطبيعة، فعلى سبيل المثال السحر.
• أن يكون للبطل رحلة معينة أو مهمة وتنقسم الشخصيات في القصة بين الطيبة والشريرة.
• أن يُتيح الكاتب في القصة عناصر المكان والأفراد والأمور الخيالية بشكل مترابط.
• أن يكون أساس القصة السرد الواقعي، ونجد هذا في عبارة “ذات مرة”.
• يتم طرح أسئلة وأفكار غريبة، ثم الإجابة عنها خلال السرد.
• أن يستخدم الكاتب الفولكلور وبالرغم من إنه ليس إجباري إلا أنه يُضيف لمسة مميزة للقصة.

تحتل القصص الخيالية مكانة كبيرة واهتمام شديد من قِبل جميع الفئات العُمرية، فهي تحمل أمور غريبة تراثية، وتتمتع بكونها تُناسب كافة الأشخاص ويحبها الأطفال بشكل خاص؛ لأنها تخلق لهم مشاهد تقوي من ذاكرتهم ومعرفتهم لقيم عديدة.