قصة خيالية طويلة.. قصة خيالية طويلة مشوقة لدرجة لا تصدق

قصة خيالية طويلة ممتعة وشيقة لا تصدق، حيث إنها من ضمن الطرق التي تساعد الوالدين على تنمية مهارات أبنائهم منذ الصغر، فهي تُلبي احتياجات خيال كل طفل، وكل قصة تناسب عُمر الطفل، ويميلون إلى نوع قصص الخيال أكثر من غيرها؛ لذلك من خلال موقعنا سوف نعرض فوائد قراءة القصص القصيرة للأطفال.

قصة خيالية طويلة

ذات مرة كان هناك رجلًا عجوزًا يعيش في قرية بعيدة في الريف، ويُعد أتعس شخص على وجه الأرض؛ حتى أن كان سكان القرية سئموا منه؛ لأنه كان محبطًا طوال الوقت ولا يتوقف عن التذمر والشكوى، ولم يكن يمر يوم دون أن تراه في مزاج مُعكر.

كلما تقدم به العُمر ازداد كلامه سوءًا وسلبية غير مُبررة، وقد كان سكان القرية يتجنبون التعامل معه قدر المستطاع، وكان ينشر مشاعر الحزن والتعاسة في كل مكان يتواجد فيه، ولكن في أحد الأيام بلغ العجوز الثمانين عامًا، وحدث أمر غريب.

بدأت إشاعة عجيبة في الانتشار تقول “الرجل العجوز سعيد اليوم! إنه لا يتذمر من شيء، والابتسامة ترتسم على محياه، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت وتغيرت”، فتجمع أهل القرية حول منزل العجوز وبادره أحدهم بقول: “ما الذي حدث لك؟”.

أجاب العجوز قائلًا: “لا شيء مهم! لقد قضيتُ من عمري 80 عامًا أطارد السعادة بلا طائل، ثم قررت بعدها أن أعيش من دونها، وأن أستمتع بحياتي وحسب، لهذا السبب أنا سعيد الآن”.

قصة الحمار الأحمق

ذات مرة كان لدى بائع ملح حمار يقوم بالاستعانة به من أجل حمل أكياس الملح إلى السوق كل يوم، وفي أحد الأيام اضطر البائع والحمار لقطع نهار صغير من أجل الوصول إلى السوق، ولكن تعثر الحمار فجأة ووقع داخل الماء، وذات كل الملح وباتت الأكياس خفيفة مما أسعد الحمار كثيرًا.

منذ ذلك اليوم بدأ الحمار بتكرار ذات الخدعة في كل يوم، واكتشف البائع حيلته، فقرر أن يُعلمه درسًا، وفي اليوم التالي ملأ الأكياس بالقطن بدلًا من الملح ووضعها على ظهر الحمار.

في هذه المرة قام الحمار بنفس الحيلة، وأوقع نفسه في الماء، ولكن على عكس كل مرة ازداد ثقلًا بسبب القطن أضعافًا، وواجه الحمار وقتًا عصيبًا في الخروج من الماء، وتعلم منذ ذلك الوقت الدراس وفرح البائع من هذا لعدم تكرار الحمار ذات الخطأ.

قصة الرجل الحكيم

في يوم من الأيام يُحكى أن هناك رجل حكيم يأتي إليه الناس من كل مكان، وذلك من أجل استشارته في أمورهم المختلفة، لكنهم كانوا في كل مرة يحدثونه عن ذات المشكلات والمصاعب التي يعانون منها ولا شيء جديد! حتى سئم منهم.

ذات مرة جمعهم الحكيم وقص عليهم نكتة طريفة فانفجر جميع الناس ضاحين، وبعد بضع دقائق قص عليهم النكتة نفسها مرة أخرى، فابتسم عدد قليل منهم فقط، ثم ما لبث أن قصها للمرة الثالثة فلم يضحك أي أحد!

حينها ابتسم الرجل الحكيم قائلًا لهم: “لا يمكنكم أن تضحكوا على النكتة نفسها أكثر من مرّة، فلماذا تستمرون بالتذمر والبكاء على نفس المشكلات في كل مرة؟!”.

فوائد قراءة القصص القصيرة للأطفال

هناك باقة من الفوائد التي تعود على الأطفال عند الاستماع إلى القصص القصيرة الخيالية أو غيرها، وتكمن تلك الفوائد فيما يلي:

• تطوير مهارات القراءة والاستماع: يساهم قراءة القصص الهادفة في تطوير وتنمية مهارات القراءة والفهم والذكاء لدى الأطفال، وتعزيز مهارات التركيز.
• تنمية المهارات الاجتماعية: تساعد على تعليم الأطفال الكثير من المفاهيم الاجتماعية المتنوعة، مثل الاحترام والتعاون والصداقة وغيرها.
• توسيع المفردات وتطوير اللغة: يتعرف الأطفال على المزيد من المصطلحات والكلمات الجديدة عليهم عن طريق الاستماع إلى القصص.
• نقل القيم والمعارف الحضارية: تساهم في نقل القيم والمبادئ والمعارف الحضارية المختلفة المهمة مثل الثقافة والتراث والتاريخ.

تقوم قراءة القصص أو إلقاؤها على الأطفال بالمساهمة في تعزيز مهاراتهم في التعامل مع الآخرين المُحيطين بهم سواء من فئتهم العُمرية أو غيرهم، بالتالي يحرص الآباء والأمهات على تطوير مهاراتهم الخاصة بالتواصل وتحسين القدرة المعرفية والخيالية لديهم.