رثاء سعد بن معاذ.. كم كان عمر سعد بن معاذ عندما أسلم؟

نعرض لكم الان رثاء سعد بن معاذ.. كم كان عمر سعد بن معاذ عندما أسلم؟، سعد بن معاذ شخصية من أهم الشخصيات الذين كانوا موجودين في عصر الرسول صل الله عليه وسلم، وكان سعد من الأسباب التي نتج عنها فتح كبير في المدينة وانتشار الإسلام فيها بشكل كبير، ومن خلال موقعنا نعرض لكم المزيد من التفاصيل.

ماذا فعل سعد بن معاذ حتى اهتز له عرض الرحمن

في اليوم الذي مات فيه سعد بن معاذ، أتى سيدنا جبريل إلى رسول الله صل الله عليه وسلم، وقال له: يا محمد من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش؟ فقام الرسول عليه الصلاة والسلام يجر ثوبه الى سعد فوجده قد مات.

وكان سبب هذا الاهتزاز في عرش الله سبحانه وتعالى، بسبب سعادة الملائكة الحافيين حول العرش بقدوم سعد بن معاذ، ويرجع ذلك لأن حينما دخل سعد الإسلام بعدما كان من الغاضبين عليه، كان في ذلك الوقت رئيس قومه، فذهب لهم وحدثهم بالدخول للإسلام وبالفعل دخلت القبيلة التابعة لها بنو عبد الأشهل جميعهم في الإسلام، وعمل سعد على الدعوة لدين الله فكان من الصالحين.

متى أسلم سعد بن معاذ

كان رسول الله صل الله عليه وسلم يستغل موعد الحج في كل عام وكان يدعوا الناس للإسلام، وبالفعل كانت أعداد قليلة تقوم بمبايعته كل عام وفي بيعة العقبة الأولى أرسل الرسول على من قاموا بمبايعته مصعب بن عمير رضي الله عنه حتى يعلمهم أمور الدين كاملة، فسمع به سعد بن معاذ وأسيد بن حضير رضي الله عنهما.

فكان مصعب رضي الله عنه في المكان الموجود به سعد بن معاذ، وفي ذلك الوقت قرر أسيد بن حضير أن يذهب له وينهيه عن نشر تلك الدعوة، لكن بمجرد ما سمع له آمن واستجاب للدعوة، ثم ذهب سعد فسمع منه وآمن واستجاب أيضًا.

وفي ذلك الوقت توجد أسعد إلى قومه فقال لهم سعد: “يا بني الأشهل، كيف تعلمون أمري فيكم؟ قالوا: سيدنا وأفضلنا، قال: فإنَّ كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرامٌ حتى تؤمنوا بالله ورسوله”، فما كان المساء حتى أسلموا جميعاً، فكان دخول سعد بن معاذ نصره كبيرة للمسلمين فلم يبقى بيت في المدينة إلا وكان في الإسلام.

أعمال سعد بن معاذ

سعد بن معاذ كان ممن شاركوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر، وكانت مواقف سعد الشجاعة كثيرة ومن ضمنها حينما قال لرسول الله “امض يا رسول الله لما أردت ونحن معك، لو خضت عرض البحر خضناه معك ما تخلّف منا أحد، ولعل الله يريك منا ما تقرّ به عينك، فسِر على بركة الله”.

وفي ذلك الوقت حينما أدركوا بني قريظة أن رسول الله لن يفك عليهم الحصر إلا باستسلامهم، فبالفعل قرروا النزول عند أمر رسول الله صل الله عليه وسلم، وفي ذلك الوقت أعطى الرسول أمر التحكيم فيهم لسعد بن معاذ، وكان في ذلك الوقت سعد قد أصيب، فأخذوه إلى خيمة رفيدة الأسلمية لتداويه، ثم ذهبوا إليه قومه فحملوه وتوجهوا به إلى رسول الله ليحكم في بني قريظة.

وعندما وصل طلب منه الرسول أن يحكم، وأراد سعد أن يأخذ حق ما فعلوه بني قريظة في غزوة الخندق التي كادت ان تهلك المسلمين، فقال سعد: إنّي أرى أن يقتل مقاتليهم، وتُسبى ذراريهم، وتقسّم أموالهم.

وفاة سعد بن معاذ

في غزوة الخندق أصيب سعد بن معاذ بسهم في كاحله، فدعا سعد الله أن إذا في حالة بقية شيء من الغزوات ضد قريش أن يبقيه ليشارك فيها، فبالفعل أبقاه الله سبحانه وتعالى ليحكمه رسول الله صل الله عليه وسلم في بني قريظة، ولما حكم فيهم، قال له رسول الله صل الله عليه وسلم “لقد حكمت فيهم يا سعد بحكم من الله من فوق سبع سماوات”.
وبعد ذلك التحكيم عاد سعد إلى خيمة رفيدة ليكمل تمريضه، وإذ فجأة بالمسجد امتلأ بالدم، فقد انفجر جرح سعد وسال الدم منه حتى استشهد، وقام الرسول صل الله عليه وسلم بتشييع الجثة في السنة الخامسة من الهجرة.

إلى هنا نكون وفرنا لكم التفاصيل الخاصة بقصة سعد بن معاذ كاملة، ونكون وضحنا لكم السبب وراء اهتزاز عرش الرحمن سبحانه وتعالى لوفاة سعد بن معاذ رضي الله عنه.