معلومات عن حقوق الجار وواجباته

ما هي أهم معلومات عن حقوق الجار وواجباته؟ وما هي أشهر قصص عن حق الجار؟ الجار هو الشخص المجاور في السكن، وربما جاء هذا الاسم من لفظة المجير نظراً لإجارة الجار لجاره ومساعدته له عند وقوعه فيما يستدعي ذلك، حيث إن القرآن الكريم والسنة النبوية أمرونا بالإحسان إلى الجار، وسوف نتعرف على حقوق الجار فيما يلي.

معلومات عن حقوق الجار وواجباته

الجار هو الذي اختاره الله ليسكن في بجوارك في المنزل أو في الشارع أن في الحي الذي تسكن به ويجمعك به سكينة وسلام ومحبة ووئام، فتطمئن نفسك إليه وإلى أهله ويشعر هو بالأمانِ على نفسه وأهله وماله إلى جوارك، ومن أهم حقوق الجار على جاره ما يلي:

• إكرام الجار والإحسان إليه، لقول النبي “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره”.
• محبة الخير للجار
• التحذير من قطع المعروف عن الجار، فكم من جار متعلق بجاره يوم القيامة، يقول: يا رب هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه.
• ستر عيوبه، وعدم التكلم، وحفظ عرضه.
• الإهداء للجار فإذا طبخت مرقا فأكثر ماءه، انظر أهل بيت من جيرانك، فأصبهم منها بمعروف.
• السير في جنازته عند موته، وتقديم العزاء فيه، والمساهمة في إعداد الطعام وتقديمه لأهله.
• النهي عن إيذاء الجار، لقول النبي “لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه”.
• كما يكون حق الجار غير المسلم هو لا يجوز ظلمه في نفس ولا في مال ولا في عرض، لا يوجد أمر يمنع في أمور البيع والشراء معه.
• زيارة الجار وتلبية دعوته في أي من الأمور مثل المناسبات والأفراح.

حق الجار في القرآن والسنة النبوية

استكمالا للحديث عن معلومات عن حقوق الجار وواجباته، نجد أن حق الجار من أهم الأمور التي ذكرها الله في كتابه العزيز في العديد من الآيات القرآنية كما ذكرت في السنة النبوية والتي منها ما يلي:

• قال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا[سورة النساء – الآية 36].
• قال تعالى: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا[سورة الأحزاب – الآية 60]
• عن أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال” حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ سِتٌّ قيلَ: ما هُنَّ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: إذا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عليه، وإذا دَعاكَ فأجِبْهُ، وإذا اسْتَنْصَحَكَ فانْصَحْ له، وإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ، وإذا مَرِضَ فَعُدْهُ وإذا ماتَ فاتَّبِعْهُ[صحيح مسلم]

قصص عن حق الجار

في صدد عرض العديد من معلومات عن حقوق الجار وواجباته، سوف نعرض العديد من القصص التي توضح حقوق الجار تجاه جاره والتي يجب العمل بها ومنها ما يلي:

1- النبي الكريم وجاره أبو أيوب

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر الناس حرصاً على حق الجوار، فقد قالَ النَبِيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: (أيُّ بُيُوتِ أهْلِنا أقْرَبُ؟ فقالَ أبو أيُّوبَ الأنصاري: أنا يا نَبِيَّ اللَّهِ، هذِه دارِي وهذا بابِي، قالَ: فانْطَلِقْ فَهَيِّئْ لنا مَقِيلًا، قالَ: قُومَا علَى بَرَكَةِ اللَّهِ).

2- أبو جهم العدوي وجاره بن العاص

تحك القصة عن أن أبو جهم العدوي -رضي الله عنه- أن يبيع داره، حيث تم عرض أعلى من مئة ألف درهم، فقال: هذا ثمن الدار، فبكم تشترون جوار سعيد بن العاص؟ فأنكر عليه أحدهم قائلاً: وهل يشترى الجوار؟ فقال: نعم، ثم قال لهم: ردوا عليّ داري وخذوا مالكم، ما أدع جوار رجل إن قعدت سأل عنيّ، وإن رآني رحّب بي، وإن غِبْت حفظني، وإن شهدت قرّبني، وإن سألته قضى حاجتي، وإن لم أسأله بدأني، وإن نابتني جائحة فرّج عني. فوصل الأمر إلى جاره سعيد بن العاص فبعث إليه 100 ألف درهم.

حين خلق الله الإنسان لم يخلقه وحيدا في هذه الحياة، حيث إنه خلق له الونيس في هذه الحياة غير الزوجة، فالجار الذي يعيش معك له عليك العديد من الحقوق التي أمرنا بها الإسلام وكل الأديان السماوية.