بحث عن نشأة الأسلوبية وتطورها pdf

مرت أساليب اللغة في العديد من المراحل المميزة، والتي منها نبغ البعض عما كانوا فيه وتفتحوا لمعلومات أكبر، وبدأ البعض بكتابة بحث عن نشأة الأسلوبية وتطورها لنشر المعلومات المهمة التي تضمنتها، في هذا المقال سوف ننقل ما يجب التعرف عليه في هذا الأسلوب والمراحل التي مرت بها.

ما هي النشأة الأسلوبية

الأسلوبية هي دراسة استخدام اللغة والأساليب الأدبية في النص، كما أنها مجال من مجالات اللغويات التطبيقية التي تركز على تحليل الخصائص الأسلوبية للنصوص الأدبية والتعبيرات اللغوية.

نشأت الأسلوبية كحقل معرفي مستقل في بداية القرن العشرين وقد مرت بمراحل تطور مختلفة حتى وصلت إلى شكلها الحالي.

لنسخة من بحث عن نشأة الأسلوبية وتطورها pdf “من هنا“.

ما هو مفهوم الأسلوبية

يعود أصل النشأة الأسلوبية إلى اليونان والتي تعني القلم أو الأداة المستخدمة للكتابة، ظهر لأول مرة في القرن التاسع عشر، وتعرف الأسلوبية بأنها دراسة الخصائص اللغوية والجمالية للنصوص الأدبية بهدف تحليل أساليب التعبير المستخدمة والكشف عن الدلالات والمعاني الضمنية في النص.

وقد اختلف العلماء والنقاد في تحديد مفهوم الأسلوبية وتعريفها، فنجد من يعرفها على أنها دراسة الطرق المختلفة للتعبير عن المحتوى نفسه، ومنهم من يرى أنها تحليل الخصائص اللغوية والجمالية للنص الأدبي، وهناك من ينظر إليها على أنها دراسة الانحرافات عن الاستخدام العادي للغة.

ما هي مراحل تطور النشأة الأسلوبية

مرت الأسلوبية بعدة مراحل تطور منذ نشأتها في بداية القرن العشرين وحتى الآن، إليكم شرح المقصود كما يلي:

1-  المرحلة التقليدية

ظهرت الأسلوبية منذ بداية القرن العشرين، وقد استقلت بعد أن كانت جزءًا من البلاغة التقليدية، وما تم التركيز عليه فيها كان على وصف الخصائص الأسلوبية للنصوص الأدبية وتصنيف أساليب التعبير اللغوي.

2-  المرحلة البنيوية

منذ 1950 حتى 1970، وقد انتقلت من الوصف إلى التحليل البنيوي للنص الأدبي، واستخدمت المناهج اللسانية في تحليل الخصائص الشكلية للنص، وقد التراكيب اللغوية والبنى الصوتية والصرفية والنحوية، ومن الذين اشتهروا بها روجيه فاييه وميشال ريفاتير.

3-  المرحلة التداولية

بدأت في عام 1970 واستمرت حتى 1990، وفيها تم التركيز على البعد التداولي للنص الأدبي، أي العلاقة بين النص والسياق والمتلقي، غير أنها اهتمت بتحليل الوظائف التواصلية للغة والمقاصد التي يسعى إليها المبدع، من الذين برزوا فيها كان جورج موينو وكاترين كربي.

4-  المرحلة التفسيرية

بدأت هذه المرحلة من 1990 حتى الآن يومنا هذا، وقد تطورت الأسلوبية لتركز على التفسير والتأويل والكشف عن الدلالات الضمنية في النص الأدبي، كما استخدمت مناهج نقدية كالتفكيكية والتأويلية والنسوية، ومن أبرز ممثلي هذه المرحلة جيرار جينيت وباتريك شاروديو.

الأسلوب المستخدم في النشأة الأسلوبية

تستخدم الأسلوبية مجموعة متنوعة من الأساليب والأدوات التحليلية في دراسة النصوص الأدبية، ومن أبرزها:

• التحليل اللغوي: يأتي فيه تحليل البنى الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية للنص وما يدور حوله .
• التحليل البلاغي: دراسة الأساليب البلاغية والصور الفنية فيه تكون واضحة بكثرة وهذا ما نجده كالاستعارة والتشبيه والكناية الصور الأكثر شيوعًا.
• التحليل السياقي: يتضمن دراسة العلاقة بين النص والسياق الثقافي والاجتماعي مما يضيف به شيء مميز.
• التحليل التداولي: يأتي في النشأة الأسلوبية دراسة الوظائف التواصلية للغة والمقاصد التي يسعى إليها المبدع.
• التحليل التأويلي: يتضمن تفسير الدلالات الضمنية والرموز الموجودة في النص.

تم استعراض بعض المعلومات عن نشأة الأسلوبية وتطورها في المقال من حيث المفهوم والمراحل التي مرت بها حتى وصلت إلى شكلها الحال، ما بينا بعض الأساليب المستخدمة بها.