الثناء على الله قبل الدعاء باسماء الله الحسنى

هناك العديد من صيغ الثناء على الله قبل الدعاء، وهي تشير إلى تمجيد الله سبحانه وتعالى، وهذه الصيغ يتكون بأسماء الله الحسنى صفاته، والدعاء بالثناء على الله عز وجل من أسباب استجابة دعاء المسلم، ومن خلال موقعنا سوف نعرض صيغ الثناء على الله نفسه قبل الدعاء.

الثناء على الله قبل الدعاء

ذُكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تذكر صيغ الثناء على الله تعالى بصفاته العظيمة، وفيما يلي بعض من هذه الصيغ:

• قال الله تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
• قال الله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

ثناء الله على نفسه في القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم ثناء الله عز وجل على نفسه، ومن هذه الآيات الطيبة ما يلي:

• قال الله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ* يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ).
• قال الله تعالى: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.(
• قول الله تعالى: (لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ* يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).

فوائد وفضائل الثناء على الله تعالى

إن الثناء على الله عز وجل من العبادات التي لها العديد من الفضائل، ونذكرها لكم في النقاط التالية:

• تعتبر دليل على اتباع هدي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والتمسك بالسنة النبوية الشريفة.
• الثناء من أسباب حضور الملائكة الأطهار وقربهم من العبد.
• الثناء على الله دليل على أن العبد مدرك لنعمه وفضله الكبير عليه.
• الثناء سبب في الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى على عبده.
• الثناء على الله قلب الدعاء من أسباب قبوله.
• الثناء على الله سبحانه وتعالى من أسباب جلب محبة الله عز وجل.
• البدء بالثناء على الله سبحانه وتعالى من أسباب نيل التوفيق منه.

الفرق بين الثناء والحمد

الحمد هو دليل على الثناء المطلق الذي لا يخالطه أي اعتراض أو تذمر، وهو من أفضل صفات المسلم الذي يحمد الله في كل الأحوال والظروف، فالله سبحانه تعالى هو صاحب الأسماء الحسنى والصفات العلى، والحمد لله سبحانه يعتبر أكثر شمولية من الثناء

وتم تأكيد الفرق بين الحمد والثناء من خلال قول القرطبي، فهو يرى أن الحمد هو المدح والثناء على صفات وخصائص الشخص الممدوح، كان يُقال: ذاك الرجل كريم، أما الثناء والشكر فيكون لمدح سلوك أو تصرف معين مثل مدح حسن ضيافة شخص ما.

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي عرضنا فيه صيغ الثناء على الله تعالى بصفاته العظيمة وأسمائه الحسنى والتي ورد منها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بالإضافة إلى فضل الثناء عليه بالإضافة إلى الفرق بين الثناء والحمد.