اسماء الله الحسنى كلها ابن باز.. كم عدد أسماء الله الحسنى ابن عثيمين؟

لطالما كان شرح وتفسير أسماء الله الحسنى موضوعًا محوريًا في كتابات العلماء والمفكرين المسلمين. ومن أبرز من تناولوا هذا الموضوع بالتفصيل الشيخان ابن باز وابن عثيمين، رحمهما الله. فقد بذلا جهودًا كبيرة في شرح معاني هذه الأسماء المباركة وتوضيح ما تكشف عنه من صفات الله العلي القدير. في هذا المقال، سنستعرض بإيجاز أبرز ما جاء في شروحهما لأسماء الله الحسنى.

اسماء الله الحسنى للشيخان ابن باز وابن عثيمين

لم يختلف الشيخان بشأن عدد أسماء الله الحسنى حيث أن كلاهما قالا بان أسماء الله الحسنى 99 اسم وهم على النحو التالي:

هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَه إلا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم، الْملك القدوس السَّلَام الْمُؤمن الْمُهَيْمِن، الْعَزِيز الْجَبَّار المتكبر الْخَالِق البارئ المصور، الْغفار القهار الْوَهَّاب الرَّزَّاق الفتاح الْعَلِيم، الْقَابِض الباسط الْخَافِض الرافع الْمعز المذل، السَّمِيع الْبَصِير، الحكم الْعدْل، اللَّطِيف الْخَبِير، الْحَلِيم الْعَظِيم، الغفور الشكُور، الْعلي الْكَبِير الحفيظ المقيت الحسيب، الْجَلِيل الْكَرِيم الرَّقِيب الْمُجيب، الْوَاسِع الْحَكِيم الْوَدُود الْمجِيد، الْبَاعِث الشَّهِيد الْحق الْوَكِيل، الْقوي المتين، الْوَلِيّ الحميد، المحصي المبدئ المعيد المحي المميت، الْحَيّ القيوم، الْوَاجِد الْمَاجِد الْوَاحِد الصَّمد الْقَادِر، المقتدر الْمُقدم الْمُؤخر، الأول الآخر الظَّاهِر الْبَاطِن، الْوَالِي المتعالي، الْبر التواب، المنتقم الْعَفو، الرؤوف، مَالك الْملك، ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام، المقسط الْجَامِع، الْغَنِيّ الْمُغنِي، الْمَانِع الضار النافع، النُّور الْهَادِي، البديع الْبَاقِي الْوَارِث، الرشيد الصبور

شرح اسماء الله الحسنى

ان شرح أسماء الله الحسنى له باب خاص من التدبر والفهم لما به من معان لغوية خفية لا يفهمها الا علماء اللغة نفسهم، لكن لا بأس فسنتناول معًا نبذة عن شرح كل اسم من اسامي الله عز وجل فيما يلي:

• الْعَزِيز: هو المنفرد بالعزة، الظاهر الذي لا يقهر، القوي الممتنع فلا يغلبه شيء وهو غالب كل شيء.
• الْجَبَّار: هو الذي تنفذ مشيئته، ولا يخرج أحد عن تقديره، وهو القاهر لخلقه على ما أراد.
• الْمُتَكَبِّر: هو المتعالي عن صفات الخلق المنفرد بالعظمة والكبرياء.
• الْخَالِق: هو الفاطر المبدع لكل شيء، والمقدر له والموجد للأشياء من العدم، فهو خالق كل صانع وصنعته.
• الْبَارِئ: هو الذي خلق الخلق بقدرته لا عن مثال سابق، القادر على إبراز ما قدره إلى الوجود.
• الْمُصَوِّر: هو الذي صور جميع الموجودات، ورتبها فأعطى كل شيء منها صورة خاصة، وهيئة منفردة، يتميز بها على اختلافها وكثرتها.
• اَلْغَفَّار: هو وحده الذي يغفر الذنوب ويستر العيوب في الدنيا والآخرة.
• الْقَهَّار: هو الغالب الذي قهر خلقه بسلطانه وقدرته، وخضعت له الرقاب وذلت له الجبابرة، وصرف خلقه على ما أراد طوعا وكرها، وعنت الوجوه له.
• الْوَهَّاب: هو المنعم على العباد، الذي يهب بغير عوض ويعطي الحاجة بغير سؤال، كثير النعم، دائم العطاء.

صفات الشيخ ابن عثيمين

كان ابن عثيمين بحر علمي لا ينضب من العلوم الشرعية والدينية ومستودع الحكم واسمه الحقيقي كان “محمد بن صالح آل عثيمين” وصفاته كالتالي:

• كان الامام ابن عثيمين عالم فقيه.
• كان من أعظم مربين زمانه ومن المفسرين المحدثين.
• كان عظيم الأخلاق وطيب الشمائل.
• كان سخي النفس وزاهد عظيم الزهد.

صفات الشيخ ابن باز

كان الشيخ ابن باز واحد من أشهر علماء المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي لفترة طويلة من الزمان، وهذه بعض الصفات التي ذكرها طلاب العلم لديه:

• كانت سماحته نموذجًا فريدًا في حرصه على نفع الأمة وقضاء حوائجهم.
• كان رقيق القلب ودمعته سريعة الوصول لقلبه.
• كان ابن باز يمتاز بروحه الاستثنائية وكرمه في وعطائه المستمر.
• كان به من الزهد والأمانة والصدق ما ليس كمثله من علماء عصره.
• من اعظم ما تميز به ابن باز كانت سكينته ووقاره وحبه الشديد للتدريس دون تعصب لمذهب على حساب الآخر.

 في الختام، إن دراسة أسماء الله الحسنى وفهم معانيها هو طريق لتعميق معرفتنا بالله وتقوية إيماننا به. فلنجعل من شرح العلماء لها منهجًا لنا في العبادة والاقتراب من المولى عز وجل.