صلاة الاستخارة كيفيتها فوائدها ونتائجها

تعتبر صلاة الاستخارة من النوافل التي تعتبر من الفرج التي جعلها الله لنا في حياتنا اليومية، ولذلك يقوم العديد من الناس بالبحث عن كيفية القيام بصلاة الاستخارة وما هي الفوائد الخاصة بها، وما النتائج التي تعود عليها، فهي تهدف إلى قرب المؤمن إلى الله عز وجل، ومن خلال موقعنا سنعرض لكم بعض التفاصيل حول هذا الموضوع. .

صلاة الاستخارة

تعطي كلمة الاستخارة  في اللغة : وهي القيام بالطلب من أحد الخيرة في شئ والاستعانة بالغير من أجل تدبير أمر ما، أو الاختيار في أمر من الأمور.

أما عن اللفظ في الدين: هو طلب الخير من الله تبارك وتعالي في أمر من أمور الحياة.

والخلاصة في هذا الأمر أن صلاة الاستخارة هي استخارة الله عز وجل في أمر من أمور الحياة.

حكم صلاة الاستخارة

تعتبر صلاة الاستخارة من صلوات النوافل وهي عامة من العبادات التي من المستحب أن يقوم بها المؤمن، تقربًا لله تبارك وتعالي، مع إكمال لأي نقص قد يكون المؤمن نقصه في العبادات المفروضة، وحكمها في الدين أنها سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأجمع كل العلماء على أن صلاة الاستخارة سنة.

والدليل عن المشروعية الخاصة بصلاة الاستخارة ما ورد عن صحيح بخاري

روي عن عَنْ جَابِرٍ وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من سعادة ابن آدم استخارة الله، ومن سعادة بني آدم رضاه بما قضى الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله”.

كيفية القيام بصلاة الاستخارة

من خلال اتباع الطريقة التالية سوف تتمكن من أداء صلاة الاستخارة وهي:

• تعتبر هذه الصلاة صلاة مكونة من ركعتين وعند الانتهاء منها يقوم الإنسان بدعاء الاستخارة أو يمكن أن يقوله في آخر سجدة له، ويؤديه الإنسان بنية استخارة المولي عز وجل في أمر محدد.
• يعتبر أهم شئ في الصلاة هي نية الاستخارة، فأي عمل لا يقبل إلا بالنية، وتكون في الركعة الأولى مع سورة الفاتحة سورة الكافرون، والثانية سورة الإخلاص.
• الاستخارة هنا تعني الاستشارة وطلب الرأي من الله عز وجل، وانتظار النتيجة من الله تعالي عن طريق بعض التأثيرات.
• القيام بعد التسليم بقول الدعاء الخاص بالاستخارة المؤكد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو:
  “اللهم إني أستخيرك بعلمك , وأستقدرك بقدرتك , وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر , وتعلم ولا أعلم , وأنت علام الغيوب , اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك ) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : عاجل أمري وآجله , فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه , اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك ) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : عاجل أمري وآجله , فاصرفه عني. واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به . ويسمي حاجته ) وفي رواية ( ثم رضني به)”.

نتائج صلاة الاستخارة

يتساءل العديد من المؤمنين على النتائج الخاصة بصلاة الاستخارة، وكيف يمكنني أن أتاكد من كون الأمر خير أو شر لي؟ الإجابة في النقاط التالية:

• من النتائج الخاصة بصلاة الاستخارة أنه يمكن للمؤمن أن يقوم برؤيا أو حلمًا يدل على اختيار الله له، وقد يحدث ذلك لأنه ليس شرطًا أساسيًا.
• في بداية الأمر هو أن يقوم المؤمن بالاستخارة ويقوم بالتوكل على الله في اداء الأمر الذي قام بخيرة الله تعالى فيه فإن كان خيرًا فسوف تسير الأمور بخيرة وسهلة، ولو كان الأمر شرًا يكون هناك عقبات في طريق هذا الأمر.
• يمكن أن يشعر الأمر بارتياح وانشراح في صدره وفرحًا فيكون الأمر خيرًا، ولو حصل انقباض ونفور عن الأمر كان هذا يعبر عن سوء الأمر.
• فلو لم يحدث أي شئ من هذه النقاط السابقة عليه أن يقوم بإعادة الاستخارة مرة أخرى إلى أن يلجأ لأهل الخبرة.

في النهاية يعتبر هذا الموضوع من المواضيع الهامة في حياة الإنسان بشكل عام، حيث تكون صلاة الاستخارة من النوافل المستحبة للمؤمن، علي اختلطت عليه الأمور فيدعو الله أن يرشده للصواب.