الفرق بين الاقتباس والتضمين والتناص

ما هو الفرق بين الاقتباس والتضمين والتناص؟ وما هي  أشهر أمثلة عن التضمين في الشعر؟ تعتبر المحسنات البديعية هي التي يتم الاعتماد عليها في الشعر، حيث توجد العديد من المسحنات التي منها الاقتباس والتضمين ويوجد بالتأكيد فرق بينهم والتي سوف نتعرف عليها بصورة مفصلة فيما يلي.

الفرق بين الاقتباس والتضمين والتناص

البلاغة العربية هي أحد العلوم العربية الرئيسة، وهذا العلم يختص في إيصال معنى الخطاب كاملًا إلى المتلقي، ويقوم هذا العلم على ثلاثة أنواع بلاغية ويوجد بها العديد من المحسنات التي منه الاقتباس والتناص والتضمين والفرق بينهم ما يلي:

1- ما هي الاقتباس

يعتبر التضمين في اللغة العربية هو أن يضمن المتكلم في كلامه بالشعر أو النثر من القرآن الكريم أو الحديث الشريف يكون الاقتباس باللفظ أو المعنى والذي يكون دليل على كلامه.

2- ما هوالتضمين

يعنبر مصطلح التضمين في اللغة العربية هو من الضمن، وهو إيداع الشيء في شيءٍ آخر لحفظه وحمايته، حيث يودع الشاعر شعره من شعر غيره.

3- ما هو التناص

يطلق عليه التناص أو التناصص وهو يعتبر مصطلح حداثي من حيث اللفظ، قديم من حيث المفهوم حيث يقوم فيه الشاعر باستدعاء النصوص التاريخية أو الدينية أو التراثية والأسطورية أو النصوص من أشعار آخرين في قصيدة، ويسمى الاستدعاء allusion، ويترجمه العديد من الأشخاص على أنه إشارة أو إحالة وأما في البلاغة العربية فيعرف بالاقتباس والتضمين.

تجدر الإشارة إلى أن التناص تم إدراجه تحت بند الاقتباس والتضمين في علم البلاغة العربية في باب المحسنات البديعية، ويميز بعض البلاغيون العرب بين الاقتباس والتضمين فهم يخصون الاقتباس من القرآن والحديث، التضمين إلى شعر الآخرين، وإلى الأخبار واالقصص والسير التاريخية.

أمثلة عن التضمين في الشعر

في صدد عرض الفرق بين الاقتباس والتضمين والتناص، سوف نعرض العديد من الأمثلة المختلفة عن التضمين من خلال الكثير من الأبيات الشعرية والتي منها ما يلي:

• قول الصاحب ابن عباد وَباعَ صَفوَ ودادٍ كنت أَقصره عَلَيهِ مُجتَهِداً في السِرِّ وَالعَلَن وَكانَ غالي بِهِ حيناً فَأَرخَصه يا من رَأى صَفو ودٍ بيع بِالثَمَن كَأَنَّهُ كانَ مَطوِيّاً عَلى احنٍ وَلم يَكُن من قَديم الدَهرِ أَنشَدَني اِن الكِرام اِذا ما أَسهَلوا ذَكَروا مَن كانَ يَألَفَهُم بِالمَنزِلِ الخشنِ [لأبي تمام]
• على أني سأنشد عند بيعي أضاعوني وأي فتى أضاعوا والشطر الثاني ينسب لأمية بن أبي الصلت وقيل للعرجي[الحريري]

أمثلة على الاقتباس

أشرنا في السابق إلى الفرق بين الاقتباس والتضمين والتناص، حيث تجدر الإشارة إلى هناك الكثير من أمثلة الاقتباس في القرآن الكريم والتي من أبرزها ما يلي:

• ما لظلوم من حميمٍ ولا شفيعٍ يطاع مقتبس من﴿ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ [غافر: 18]
• {إِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهۡلِهِۦۤ إِنِّیۤ ءَانَسۡتُ نَارا سَـَٔاتِیكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ ءَاتِیكُم بِشِهَاب قَبَس لَّعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ}[ تفسير سورة النمل – الآية 7]

يعتبر علم البلاغة من أشهر العلوم العربية الذي يقوم على العديد من العلوم الأخرى، بالإضافة إلى أن ممتلئ بالكثير من المحسنات البديعية التي منها التضمين والاقتباس والتناص الذي يوجد بعض الفروقات بينهم.