تحليل قصيدة السجينة لإيليا أبو ماضي.. عقيدة إيليا أبو ماضي
في إطار البحث عن تحليل قصيدة السجينة لإيليا أبو ماضي نذكر أن هذا الشاعر يعتبر من أهم شعراء أدب المهجر الذي برز في شعره بشكل كبير والذي تميز بالكثير من الصفات منها الحنين للوطن والتفاؤل، ونتعرف في هذا المقال على قصيدة السجينة مع التحليل.
تحليل قصيدة السجينة لإيليا أبو ماضي
تعتبر قصيدة السجينة من أشهر القصائد التي نظمها الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي، والتي يتم تحليلها من خلال الآتي:
1- المقطع الأول
يبدأ الشاعر إيليا أبو ماضي قصيدته من خلال الأبيات الآتية:
لَعَمرُكَ ما حُزني لِمالٍ فَقَدتَهُ ** وَلا خانَ عَهدي في الحَياةِ حَبيبُ
وَلَكِنَّني أَبكي وَأَندُبُ زَهرَةً ** جَناها وَلوعٌ بِالزُهورِ لَعوبُ
رَآها يَحُلُّ الفَجرُ عَقدَ جُفونِها ** وَيُلقي عَلَيها تِبرَهُ فَيَذوبُ
وَيَنفُضُ عَن أَعطافِها النورَ لُؤلُؤاً ** مِنَ الطَلِّ ما ضُمَّت عَلَيهِ جُيوبُ
فَعالَجَها حَتّى اِستَوَت في يَمينِهِ ** وَعادَ إِلى مَغناهُ وَهوَ طَروبُ
وَشاءَ فَأَمسَت في الإِناءِ سَجينَةً ** لِتَشبَعَ مِنها أَعيُنٌ وَقُلوبُ
في البداية يبدأ الشاعر قصيدته يتحدث عن الوردة التي رآها في بيت من بيوت أصدقائه مرة وهي سجينة في إناء زجاجي فانفطر قلبه لمنظرها وبدأ يرثيها في قصيدته.
حيث إن من يرى تلك الزهرة يعجب بها لما لها من أوصاف جميلة، فيشمون عبيرها فقط، لكن قام فردًا بقطفها وجنى عليها في قفص ليُمتع نفسه بها كلما أراد.
2- المقطع الثاني
نستكمل الاطلاع على أبيات قصيدة السجينة للشاعر إيليا أبو ماضي من خلال الآتي:
ثَوَت بَينَ جُدرانٍ كَقَلبِ مُضيمِها ** تَلَمَّسُ فيها مَنفَذاً
فَتَخيبُ فَلَيسَت تُحيي الشَمسَ عِندَ شُروقِها ** وَلَيسَت تُحيي الشَمسَ حينَ تَغيبُ
وَمَن عُصِبَت عَيناهُ فَالوَقتُ كُلُّهُ ** لَدَيهِ وَإِن لاحَ الصَباحُ غُروبُ
لَها الحُجرَةُ الحَسناءُ في القَصرِ إِنَّما ** أَحَبُّ إِلَيها رَوضَةٌ وَكَثيب
وَأَجمَلَ مِن نورِ المَصابيحِ عِندَها ** حَباحِبُ تَمضي في الدُجى وَتَؤوبُ
وَمِن فَتَياتِ القَصرِ يَرقُصنَ حَولَها ** عَلى نَغَماتٍ كُلُّهُنَّ عَجيبُ
تُراقِصُ أَغصانُ الحَديقَةِ بِكرَةً ** وَلِلريحِ فيها جَيئَةٌ وَذهوبُ
وَأَجمَلَ مِنهُنَّ الفَراشاتُ في الضُحى ** لَها كَالأَماني سِكنَةٌ وَوُثوبُ
وَأَبهى مِنَ الديباجِ وَالخَزِّ عِندَها ** فَراشٌ مِنَ العُشبِ الخَضيلِ رَطيبُ
وَأَحلى مِنَ السَقفِ المُزَخرَفِ بِالدُمى ** فَضاءٌ تَشِعُّ الشُهبُ فيهِ رَحيبُ
تَحِنُّ إِلى مَرأى الغَديرِ وَصَوتِهِ ** وَتَحرُمُ مِنهُ وَالغَديرُ قَريبُ
وَلَيسَ لَها لِلبُؤسِ في نَسَمِ الرُبى ** نَصيبٌ وَلَم يَسكُن لَهُنَّ هُبوبُ
يستكمل الشاعر أبيات القصيدة يرثي الزهرة حبيسة القصر، وأنه مع أسباب الترف التي قُدمت لها لكن كل هذا لم يشكل شيئًا لها، حيث إن السجين لا يمكنه أن يتمتع بجدران سجنه الذهبية، تلك الزهرة التي تحب أن تنهل من الطبيعة وتنعم بالأمان والراحة.
حيث إن الطبيعة موطنها الأصلي الذي حُرمت منه لتظل بين جدران قصر بارد تتراقص النسوة حولها، فلا تتمتع بأي شيء.
عقيدة إيليا أبو ماضي
من خلال التعرف على تحليل قصيدة السجينة لإيليا أبو ماضي نذكر أنه هناك بعض الأشخاص الذين يذكرون أن هذا الشاعر غير واضح ما هي عقيدته أو ديانته، حيث يشوبها الحيرة واللايقين وهذا مثل الكثير من الآراء في حياته التي يسيطر الشك والإبهام عليها ولا يتم الوصول إلى نتيجة واضحة.
وصولُا إلى معرفة تحليل قصيدة السجينة لإيليا أبو ماضي نذكر أن الشاعر الكبير نظم تلك القصيدة على البحر الطويل والوزن فعولن مفاعلين فعولن مفاعلين، وهو من بين بحور التفعيلة الطويلة، ويُذكر أن هذا البحر استُعمل في الكثير من القصائد، حيث قصده شعراء كثيرين بسبب القدرة على التحكم به.
Questions & Answers
النزعة التأملية و الروحية
تحمل قصيدة ابتسم لإيليا أبو ماضي في أعماقها الكثير من معاني الإيجابية والتفاؤل تجاه المشاكل التي يصادفها الإنسان في حياته
سكتة قلبية مفاجئة.
تعليقات