مررت على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار

مررت على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار
مررت على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار

نتعرف اليوم على قصيدة من أهم القصائد الرائعة التي تحمل عنوان مررت على الديار ديار ليلى والتي تعود إلى واحد من أقوى وأفضل شعراء الجاهلية الذين يمكن أن نقرأ لهم شعرًا عربيًا يسحر القلوب والعقول، فمن يعرف اللغة ويطلع على الشعر الجاهلي سيعرف قيمة ما كُتب هنا، وفي التالي من خلال مقالنا نتعرف أكثر إلى تلك القصيدة.

مررت على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار

مررت على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار

القصيدة تلك كتبها الشاعر العربي الجاهلي الغني عن التعريف قيس بن الملوح والذي فيها كان يتحدث عن ليلى محبوبته التي كان يصل بحبه لها إلى مرتبة العشق وإلى الدرجة التي لقبه بها الناس أنه مجنون ليلى، وذك لا يعني أنه كان مجنونًا بحق أو مختل العقل بل لأنه كان مجنون بليلى وحبها والكتابة لها.

وما حب الديار شغفن قلبي كاملة

قصيدة قيس الملوح تلك كانت مختلفة عن قصيدة أخرى فكانت حقًا رائعة بالرغم من أنها خلت من التكلف ومن صعوبة الألفاظ كما عُرف الشعر وقتها، ونتعرف في التالي إلى أهم ما قيل في تلك القصيدة:

مر على الديــــــار ديار ليـلى … أقبل ذا الـــــــجدار وذا الجـدارا

وما حب الديار شـــــغفن قلبي … ولكن حب من ســـــــكن الديارا

أشارت بطرف العين خيفة أهـــلها … إشارة مذعــــــور ولم تتكلم

فأيقنت أن الطرف قد قال : مرحبا … وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم

يموت الهوى مني إذا ما لقيتها … ويحيا إذا فارقـــــــــــتها فيعود

وما في الأرض أشقى من محب … وإن وجد الهـــوى حلو المذاق

تراه بـــاكيا في كــــــــل حــين … مـخافة فــــــــــرقة أو لاشتياق

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى … ما الحب إلا للحـــبيب الأول

كم منزل في الأرض يألفه الفتى … وحنينه أبدا لأول منــــــــزل.

شرح قصيدة أمر على الديار

يتحدث قيس هنا عن الحب بشكل عام على الرغم من أن القصيدة موجهة إلى ليلى، فأي مُحب وعاشق كلما ابتعد عنه حبيبه يعاني من البعد والعكس إن عادت له فإنه يسترد روحه التي فارقته في غيابها، كما أن العاشق لا يهدأ ولا يرتاح بسبب التفكير والمخاوف التي تراوده حول الفراق الذي يصيب كل اثنين متحابين في الحياة.

يختم الشاعر حديثه في الأبيات ويرى أن الإنسان مهما تنقل بين البلاد والأماكن فإنه لن يحب سوى أول حبيب له، وأن حنينه دائمًا سيكون إلى ذلك الحبيب وإلى تلك الأماكن التي جمعته به حتى لو اعتاد غيرها من أماكن وديار أخرى يمكن أن يطأها بعد ذلك، فالمحب الصادق في حبه والمحب الحقيقي لا ينكر حبه مهما حدث.

نبذة عن قيس ابن الملوح

بعد الحديث عن قصيدته الأشهر حتى يومنا هذا سيكون من الإنصاف والحق أن نذكر بعض المعلومات المهمة عنه والتي منها ما يلي:

  • اسمه الحقيقي قيس بن معاذ ولكن كان يُدعى قيس بن الملوح.
  • هو من بني جعد بن كعب بن صعصعة.
  • عُرف أنه أنه شاعر متخصص في كتابة شعر الغزل.
  • لُقب بمجنون ليلى من شدته حبه وشغفه بها.
  • يُذكر أنها ليلى بنت سعد التي تربت وكبرت معه ولكن أبيها حجبها عنه بعد أن كبرت.

 مررت على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار ليس مجرد بيت شعر يمكن أن نكتبه ونتشاركه وإنما هو جزء من قصيدة من أجمل وأروع القصائد التي تمت كتابتها في الغزل والحب على مر التاريخ.

الأسئلة الشائعة

من القائل أمر على الديار ديار ليلى؟

القائل هو قيس بن الملوح.

من القائل لا أنت أنت ولا الديار ديار؟

القائل هنا هو البغدادي.

من القائل يقولون ليلى؟

القائل هو قيس بن الملوح.