تحليل شخصيات مسرحية الأيدي الناعمة.. ما معنى الأيدي الناعمة؟
توجد العديد من المسرحيات والأفلام التي تدور السيناريوهات الخاصة بها على قصة أساسية أو رغبة في الإشارة إلى أي قضية أو تفصيلية، وذلك من خلال تجسيد الشخصيات الرئيسية في العمل الفني مثل المسرحية لدور معين من خلاله يمكن تقديم فكرة معنية وهي توضيح الفرق بين الايدي الناعمة والأيدي المتعبة في المجتمع، وذلك ومن خلال موقعنا سنقوم بعرض تحليل شخصيات مسرحية الأيدي الناعمة.
تحليل شخصيات مسرحية الأيدي الناعمة
تدور أحداث مسرحية الأيدي الناعمة حول شخصيتين رئيسيتين يمثلون صلب القضية أو الفكرة الرئيسية للمسرحية، والشخصيتين هم:
1- البرنس فريد
وهو أحد الأمراء في الدولة المصرية الذي سلب منه لقبه وأملاكه بشكل كامل بعد تغير النظام الملكي في مصر، ولكن ظل له الحق في الاحتفاظ بالقصر والعيش فيه فقط.
ويمثل دوره الشخصي الطبقي البرجوازية المتكبرة التي تحتفظ بطابعها وطريقتها المتكبرة بالرغم من سلب النظام لكل ما يملكه بسبب الثورة التي غيرت نظام الملك وابنته، ولكن ظل البرنس فريد بنفس الطباع طريقة التصرف، ومن خلال موقفه مع بائع الذرة وبائع البسبوسة ظهرت تكبره من خلال تحقيره للطبقة الكادحة، وعبر دورة تم لفت النظر للشخصية الكسولة التي تبحث عن فرصة للراحة وعدم العمل والبحث عن من يخدمه.
ويدور صراع المسرحية الأساسي في الخلاف الذي نشأ بين ابنت البرنس فريد “ميرفت” التي قررت الزواج من شاب بسيط يعمل في ورشة تصليح السيارات يدعى “سالم” ورفضت الزواج من أحد أبناء الباشوات، وزادت أزمات البرنس فريد بعد أن وصلت ابنته الثانية “جيهان” إلى سن البلوغ وقررت الهروب للعيش بجوار أختها مما جعل البرنس يشعر بالوحدة أكثر.
وتصبح الأزمة على أتمها عندما يعرضان ابنتان البرنس فريد عليه المساعدة وأن يعمل في الشركة التي قام سالم بتأسيسها ولكنه يغضب بشكل أكبر وحتى يثبت أنه لا يحتاج للمساعدة قام بعرض إيجار القصر للسكن بدون مقابل مادي ولكن بشرط خدمة البرنس والدكتور علي.
2- الدكتور علي حمودة
وهي الشخصية الثانية في مسرحية الأيدي الناعمة، ويمثل شخصية أستاذ علم النحو الذي يبحث عن وظيفة مناسبة لاختصاصه وما قام بدراسته ولكن لا يجد أي وظيفة مناسبة، ولكن في الأساس هناك لفتة توضيح وجود تشابه بين البرنس فريد وبين علي حمودة وهو عدم الرغبة في العمل إلا بشروط.
ولكن أهم ما يفرقهم هي الرغبة في العمل والحصول على المال وتأسيس كل الأمور التي يحتاجها بنفسه بكل واقعية، ولذلك وافق الدكتور علي على عرض البرنس فريد بالنزول في القصر ولكن تفاجأ أن البرنس يريده خادم، ورفض الدكتور وظل يسعى أن يساعده على خدمة نفسه بشكل تدريجي.
ومن خلال الأحداث سيتقابل الدكتور على وابنة البرنس فريد “جيهان” الذين سيجتمعون في عدد كبير من المواقف التي تجعل بينهم لحظات مميزة كانت السبب في أعجاب الدكتور بأبنة البرنس، ويعرض عليها الزواج بسبب الحب المتبادل بينهم، وعرض على البرنس طلب الزواج منها ووافق البرنس بعد توالي العديد من الأحداث.
3- كريمة ابنة الحاج عبد السلام
وهي من الشخصيات الثانوية في مسرحية الأيدي الناعمة ولكن كان دورها مهم بشكل كبير، وذلك بسبب كونها سيدة أرملة تحب العمل والجهد وتنظيف المنزل، ومن خلال موافقة الحاج عبد السلام لطب البقاء في القصر بشرط العمل به كانت هي شرارة اللقاء بينهم وتعلق بها البرنس فريد بشكل كبير، وتابع كل ما تقوم بعمله حتى أصبح متمكن من تقطيع البصل وزراعة الورد، وجعلته شخص قادر على الاعتماد على نفسه.
وتستمر الأحداث حتى يعرض البرنس على كريمة الزواج ولكن كانت المفاجأة انها اخت سالم زوج ابنت الكبرى، ووافق بالفعل على زواجه من أخته وزواج الدكتور على من جيهان بشرط أن يعملا في الوظائف التي سيقوم بتوفيرها لهم.
ما معنى الأيدي الناعمة؟
كان اسم مسرحية الأيدي الناعمة مثير للفضول ويحمل العديد من علامات التعجب عن سبب التسمية وإلى ماذا تشير، واختار الكاتب عنوان الأيدي الناعمة ليدل على البطالة ودعم العمل، وذلك بسبب أن الأيدي التي لا تعمل هي ايدي لا تسعى لكسب رزقها وصنفها بالأيدي الناعمة لكونها لا تعمل وليست خشنة بسبب القيام بالأعمال.
وبذلك نكون قد انتهينا من المقال الذي عرضنا فيه بتوضيح تحليل شخصيات مسرحية الأيدي الناعمة من خلال عرض تفاصيل شخصيات البرنس فريد والدكتور على حمودة أستاذ النحو، كما أوضحنا معنى مسمى الأيدي الناعمة بشكل عام الذي أطلق على المسرحية التي تم كتابتها بعد أن تم تغير الحكم في مصر وإلغاء نظام المملكة وتحويلها إلى جمهورية.
Questions & Answers
الفكرة المركزية لرواية الأيدي الناعمة ضرورة إزالة الفروق الطبقية، بجانب الاعتماد هن فكرة البطالة والبقاء بدون عمل في المجتمع.
القضايا التي يعالجها توفيق الحكيم في مسرحية الأيدي الناعمة هي النقل بين الماضي والحاضر في مستقبل مجهول.
تم تصوير فيلم الأيدي الناعمة في قصر محمود خليل في الدقي يود للسياسي في عهد الملكية المصرية محمد محمود خليل.
تعليقات