بحث كامل عن الموشحات الأندلسية بالمقدمة والخاتمة

الموشح في اللغة العربية يعنى التزيين وقد تم أخذ هذه التسمية لأن أقفالها وأبياتها كالوشاح، وبالنسبة للتعريف فهو كلام منظوم على وزن مخصوص، ويتألف في الغالب من سنة أقفال وخمسة أبيات، فدعنا نعرف بالشكل التفصيلي عن الموشحات الأندلسية عبر موقعنا في بحث كامل عنها.

بحث كامل عن الموشحات الأندلسية

كانت الحياة الأدبية في ازدهار وتطور مستمر بمختلف أنواعه، كالشعر والنثر وغيره من الأنواع والأشكال المختلفة للأدب، كما أن تلك الفترة كانت فرصة رائعة لظهور نوع جديد من أنواع الفن، وأٌطلق على هذا النوع الجديد اسم الموشحات، تميز هذا النوع من الفن بضم الكثير من كبار الشعراء و الكُتاب في الأندلس، على الرغم من تعرض هذا الفن للهجوم، إلا أن بعض ملوك الطوائف ساندوا هذا النوع من الفن بشكل بسيط.

أجزاء الموشحات الأندلسية

يعد الموشح كأي فن له تكوين لذا سنتعرف على تكوين الموشح هيا بنا:

• المطلع: ويتكون من القفل الأول ويكون في العادة من شطرين أو أربعة
• السمط: وهو أسم كل شطر من أشطر الدور.
• الدور: عبارة عن مجموعة من الأبيات التي تلي المطلع، لا يجوز أن يقل عن ثلاثة، ولكن يجوز الزيادة بشرط أن يتكرر بنفس العدد.
• القفل: يأتي بعد الدور وهو أجزاء مؤلفه يجب أن يكون كل قفل متفق مع بقية الأقفال في الوزن والقوافي وعدد الأجزاء، ويتركب القفل من جزئين فأكثر.
• الغصن: تسمى أشطر المطلع أو القفل أو الخرجة بالغصن، وتتساوى الأغصان في الترتيب والعدد والقوافي.
• البيت: يكون جزء مركب او منفرد ويلزم كل بيت أن يكون متوافقاً مع بقية أبيات الموشح في الوزن وعدد الأجزاء.
• الخرجة: ويتكون من القفل الأخير في الموشحة، وفي بعض الأحيان تكون الخرجة عجمية اللفظ.

أغراض الموشحات الأندلسية

يوجد العديد من الأسباب التي نستخدم فيها الموشحات الأندلسية فهما هي تلك الأسباب هيا لنتعرف عليها:

• الغزل: ويعد من أهم المواضيع التي وردت في الموشحات، لارتباطها بمجالس اللهو.
• الوصف: تعد من الأغراض الاساسية التي ظهرت منذ بداية ظهور الموشحات.
• الرثاء: كان يمارس الشعراء هذا النوع للحصول على المناصب والهدايا.

ظهور الموشحات الأندلسية

ظهر الموشح في العصر الأندلسي بعدما أصبح الشعراء الأندلسيين متعصبين لبلادهم، باحثين عن التطوير، وابتكروا الأوزان الموسيقية واستخدموا الألفاظ العامية في قصائدهم، وصل هذا النوع من التطور الي الشعر، فظهر نوع جديد وهو فن الموشحات، والذي تم استخدام الألفاظ العامية فيه، نشأ اختلافاً في تحديد أول من ناظم للموشحات، فقد نسب البعض هذا الفن إلى ابن عبد ربه ولكن بعض الآراء رجحت محمد بن محمود القبري وهو أول وشاح عرفته الأندلس.

شعراء وشاح الأندلس

لكل فن شخصيات أتقنوا هذا النوع من الفن، فمن الذين أتقنوا فن الموشحات تعالوا نتعرف عليها سوياً:

• ابن اللبانة.
• ابن الزقاق.
• ابن هانئ.
• ابن عمار.
• ابن زيدون.
• لسان الدين الخطيب.
• ابن مالك السرقسطي.
• الشاعر الكبير ابن زمرك.
• أبو بكر يحيى.

دراسة الموشحات

تنقسم دراسة الموشحات إلى قسمين، قسم المصادر المشرقية وقسم المصادر المغربية لذا دعونا نتعرف علي تلك المصادر:

خصائص الموشحات

توجد عدة خصائص تجعل الموشحات تتميز عن مختلف باقي أنواع الشعر، وتتمثل تلك الخصائص في:

• تعد الموشحات من القصائد المغناة
• بها الكثير من المحسنات اللفظية، مثل التشبيهات المختلفة والكناية
• تنحصر مواضيع الموشحات عن الفروسية والشجاعة والرومانسية والغرام
• يحتوي الموشح الواحد على عدة من القوافي، مما يعني أنه غير مقيد وزن وقافية محددة.

خاتمة بحث عن الموشحات الأندلسية

للعلم كان آخر من استخدم الموشحات هو سيد درويش واستخدمها قبله العديد من الفنانين مثل: (سلامة حجازي، داود حسين)، وقد أضافوا الكثير لهذا النوع من الفن، وتمتعت الأندلس بمجموعة من الفنون التي تطورت على مر العصور حتى وصولها لنا وبالتحديد الشعر بأنواعه وألوانه.

الأدب لا أعتبره فن، بل قد أعتبره مصدر من مصادر الحياة على الأرض، لأنه لا يمكننا أن نعيش بدون الأدب، بدون الأشعار بمختلف أنوعها، بدون الكلمات التي ندونها، دائما ما تميزنا نحن العرب بهذا المجال وتقدمنا فيه وطورنا فيه إلي مرحلة لن يصل لها أحد قط.