قصص من كتاب البخلاء للجاحظ.. اقتباسات من كتاب البخلاء

سنتعرف من خلال هذا المقال على العديد من المعلومات التي موجودة داخل كتاب البخلاء، وعن ماذا يحكي هذا الكتاب وما القصص الموجودة فيه، وسنتعرف أيضا على بعض الاقتباسات الموجودة فيه، والآن سنعرض نبذه عن هذا الكتاب.

نبذة عن كتاب البخلاء

كُتب كتاب البخلاء الأديب عمرو بن بحر الجاحظ وهو يعد من أشهر الأدباء، تناول في هذا الكتاب قصص عن البخلاء وعن شخصياتهم و طباعهم وسلوكياتهم والعادات الاجتماعية والاقتصادية وأيضا النفسية التي يعيشونها ويعرض غيرها من القصص، في كتاب البخلاء للجاحظ كان يوجد العديد من القصص الطريفة الغريبة عنهم.

 قصص من كتاب البخلاء

الآن سوف نعرض بعض القصص من كتاب البخلاء للكاتب عمرو بن بحر الجاحظ فيما يلي:

1- قصة أهل خراسان والزائر

يقول البخيل للضيف عندما يزوره ومكث وقت طويل هل “تغديت اليوم؟” فإن أجابه “بنعم” قال له: ” لولا أنك تغديت لكنت غديتك أكله طيبة” وإن أجابه “لا”، أجابه “لو كنت تغديت لكنت سقيتك مشروب طيب” وفي تلك الحالتين لم يطعمه ويبان عليه البخل الشديد.

2- قصة أهل خراسان والمصباح

كان يوجد جماعة من أهل خراسان كانوا يعيشوا في منزل مظلم، وصبروا كثيرة على هذا الوضع حتى أتت إليهم فكره بسبب أنهم لم يقدروا على تحمل هذا الوضع، اتفقوا على أن يدفع كل واحد منهم جزء من المال للإنارة.

أعترض واحد منهم على هذا الاقتراح، عندما جاء المصباح وهذا الشخص موجود في هذا المكان من شدة بخلهم، لقفلوا عينيه بمنديل لكي لا يصل النور إلى عيناه، وعند ذهابهم إلى النوم يقفلوا المصباح ويشدوا المنديل من على عينيه.

3- قصص في بخل موسى بن جناح  

حكى سري بن مكرم أن موسى كان بخيل جداً، لدرجة أنه عندما يجلسون لتناول الطعام يمنع الجميع من الأكل ما دام يوجد فرض مشغولاً بشرب المياه، عندما رآهم لم يطيعوا أوامره، عندما أراد شرب المياه، صنع خط في طب الأرز وقال لهم هذا نصيبي لا تأكلونه منه حتى انتفع بشرب المياه.

حكى أبو كعب عن موسى بن جناح في شهر رمضان قد دعا جماعة من جيرانه لتناول الإفطار معه، فبعد صلاة المغرب، جاء عليهم وقال لا تستعجلون على الطعام فإن العجلة للشيطان، وكيف لا تكونوا عاجلين وقد قال الله (وكان الإنسان عجولا).

4- قصة الكندي وتأجير العقارات

الكندي كان شديد البخل لدرجة أنه كان يشترط على الذين كانوا يؤجرون منه في عقاراته أن يكون له نصيب في روث الدابة، ونوى البلح، وقشر الرمان، وبقايا علف الدابة، وأن لا يرمون العظم، وكان الناس يفكرون أن هذا بسبب طيبته وحسن حديثه.

اقتباسات من كتاب البخلاء

بعض الاقتباسات من كتاب البخلاء فيما يلي:

• “وكان بالكوفة رجل من بني عبد الله بن غطفان يسمى طفيلاً. كان أبعد الناس نجعة في طلب الولائم والأعراس. فقيل له لذلك: طفيل العرائس وصار ذلك نبزاً له ولقباً لا يعرف بغيره. فصار كل من كانت تلك طعمته يقال له: طفيلي.”
• “قال أبو نواس : كان معنا في السفينة ، ونحن نريد بغداد ، رجل من أهل خراسان ، وكان من عقلائهم وفقهائهم ، فكان يأكل وحده . فقلت له : لم تأكل وحدك ؟ قال : ليس عليّ في هذا الموضع مسألة إنما المسألة على من أكل مع الجماعة ، لأن ذلك هو التكلّف . و أكلي وحدي هو الأصل وأكلي مع غيري زيادة في الأصل .”
• “ومن يشك أن الوحدة خير من جليس السوء وأن جليس السوء خير من أكيل السوء لأن كل أكيل جليس وليس كل جليس أكيلاً.”

في نهاية هذا المقال لقد تعرفنا على كتاب البخلاء وكان يتكلم الجاحظ فيها البخيل وعلى طباعه وعاداته وتقاليده، والكتاب هذا ملئ بقصص للبخلاء منها: قصص في بخل موسى بن جناح وتكلم فيها عن بخله الشديد، وعرضنا أيضا بعض الاقتباسات لكتاب البخلاء.