ما هو مفهوم المحسنات اللفظية في علم البديع

يعتبر علم البديع هو من أهم فروع علم البلاغة الذي يختص بتحسني أوجه الكلام اللفظية والمعنوية، حيث أول من وضع هذا العلم الخليفة العباسي الأديب عبد الله بن المعتز، ويهتم الكثير بالتعرف على مفهوم المحسنات اللفظية في علم البديع من خلال هذا الموقع سوف نتعرف على رواد علم البديع.

مفهوم المحسنات اللفظية في علم البديع

تعتبر المحسنات اللفظية هي قسم من البلاغة العربية كما عرفت المحسنات اللفظية بأنها الكلام الذي يعود فيه التجميل والتحسين إلى اللفظ أصلًا، حيث إذا تبع هذا التحسين والتجميل في المعنى فهو يكون غير مقصود لأن التعبير عن المعنى بلفظ جميل حسن يعطي زيادة في تحسين المعنى.

أنواع المحسنات اللفظية

يوجد العديد من المحسنات اللفظية في كلام العرب والتي منها الجناس في المحسنات اللفظية، يعتبر الجناس هو تشابه لفظين في النطق ولكن يكونا مختلفين في المعنى، ويتم تقسيم الجناس إلى نوعين الجناس التام و الجناس غير التام.

حيث يكون الجناس التام هو ما اتفق فيه اللفظان المتجانسان في أربعة أشياء وهي الحروف وعددها وهيئتها الحاصلة من الحركات والسكنات وترتيبها مع اختلاف المعنى.

وينقسم الجناس التام إلى الجناس المماثل وهو ما كان ركناه يعنى من نوع واحد من أنواع الكلمة، والجناس المستوفي وهو ما يكون لفظها نوعين مختلفين من أنواع الكلمة.

ويكون الجناس الغير تام هو ما اختلف فيه اللفظان في واحدة من الأمور الأربعة التي توجد في الجناس التام، حيث تكون أقسام الجناس غير تام هي في اختلاف اللفظين في أنواع الحروف وجناس مضارع وجناس لاحق.

السجع من أنواع المحسنات اللفظية وهو عبارة عن حدوث توافق في الأحرف الأخيرة من كل جملة فهو يتم استخدامه في العديد من الأمور التي من أهمها الشعر والنثر، ومن الجدير بالذكر أن من خصائص السجع أن غير مكلف.

رواد علم البديع

تلا كتاب البديع بن جعفر الذي تحدث عن محسنات أخرى في كتابه نقد الشعر، حيث تتابعت التأليفات في هذا العلم وأصبح الأدباء يتنافسون في اختراع المحسنات البديعية، ومن رواد علم البديع ما نوضحه لكم في هذه الفقرة:

١-ابن المعتز

ابن المعتز هو الخليفة أبو العباس وهو كان شاعر مجيدًا مغرمًا بالبديع في شعره، وهو له بضعة عشر مؤلفًا في الكثير من الفنون التي منها ديوانه وطبقات الشعراء وكتاب البديع.

كما تنسب له أول محاولة علمية جادة في علم البديع فهوا واضع علم البديع الذي ألفه عام سنة 274 هجريًا حيث يشير هذا الكتاب إلى أنه أول من نظم وجمع فنون هذا العلم.

٢-قدامة بن جعفر

قام قدامة بن جعفر بوضع كتاب في وصف الشعر بصفة عامة وقام بعرض فيه المحسنات البديعية كعنصر من العناصر التي منها تألف مناهجه في نقد الشعر، والمحسنات البديعية التي أوردها قدامة في تضاعيف كتابه نقد الشعر.

٣-يحيى بن حمزة

اشتهر بعلوم النحو والبلاغة وأصول الفقه وله العديد من المصنفات المختلفة التي منها الطراز المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز الذي يوجد في ثلاثة أجزاء حيث ما قام بتقديمه في هذا الكتاب مستوحى من كتاب المصباح في المعاني والبيان والبديع، كما قسم علم البديع إلى الفصاحة اللفظية والفصاحة المعنوية حيث ساق عشرين محسن لفظي.

يعتبر كتاب البديع هو كان المرجع لكافة الأدباء في عهد الخليفة العباسي المعتز بالله، وخاصة الأديب قدامة بن جعفر فهو صاحب الفضل في تحديث المحسنات البديعية لكي تصل إلى ما هي عليه في الوقت الحالي، كما تعرفنا على أشهر رواد علم البديع.