موضوع تعبير عن فضل الوطن وواجبنا نحوه للصف الخامس الابتدائي

إن للوطن مفهوم كبير، لا يمكن التعبير عنه من خلال كلمات تسرد علي ورق، فالوطن غالي جدًا على قلوبنا، أعطي لنا الكثير من المهد إلى اللحد، تربينا وترعرعنا ونشأنا على أرضه، ولو بقينا طول حياتنا نوفي للوطن حقه، فلا يكفي، ولكن سنحاول ذِكر جماله ومدى تعلق قلوبنا به في موضوع تعبير عن فضل الوطن يفيد طلاب الصف الخامس في تعليمهم كيفية التعبير عن حبهم لوطنهم.

مقدمة موضوع تعبير عن فضل الوطن

مما لا شك فيه أن للوطن مكانه كبيرة في قلوبنا وحياتنا، حيث قدم لنا الوطن الكثير من الأشياء التي نحن ممتنون له بها منذ صغرنا، فهو يستحق منا كل التضحية بأرواحنا ودماءنا، وحتى إن لم نعش بالرفاهية الذي نأمل العيش بها في أوطاننا، فلا يجب أن ننتظر مقابل هذه التضحية، فنحن نعيش في وطن ينعم بالأمن والأمان، فحمدا لله على ذلك.

ما هو الوطن

عندما نريد تعريف كلمة وطن فنحن هنا لا نتطرق إلى التعريف المكاني للوطن أو أين يقع أو موقعه الجغرافي، ولكن كلمة الوطن أكبر من ذلك بكثير، الوطن يعني الحب والدفء والانتماء.

الوطن هو المكان الذي تشعر فيه بأنك مرتبط به ارتباط عاطفي، الوطن هو المكان الذي يجد فيه الإنسان راحته، أمنه وأمانه واستقراره، هو المكان الذي يدفعك وتكن مستعدا إلى أن تدافع عنه بكل ما تملك، روحك ومالك وجسدك.

نتطرق الآن إلى تعريف كلمة الوطن لغويا، فكلمة وطن تأتي من كلمة مواطنة، وقد اتفق علماء اللغة على أن كلمة وطن هو المكان الذي يعيش فيه مجموعة من الكائنات الحية.

فأول من استخدم عليه كلمة وطن كانت مجموعة من الطيور، ثم تم اعتماد كلمة وطن بعد ذلك بأنه الأرض الذي يعيش فيه مجموعة من الكائنات الحية مرتبطة ببعضها، مشتركة في الصفات.

أهمية الوطن

للوطن أهمية كبيرة جدا، فكيف يحيي الإنسان بدون انتماء إلى مكان معين به أناس يتشاركون معه ملامح الوجه، الطباع السائدة، يتشاركون اللغة وطريقة التفكير والمبادئ، لدينا حضارة واحدة وتاريخ واحد، ننحدر جميعنا من سلالة واحدة تجمعنا بعض الخصائص التي تربطنا ببعضنا البعض أكثر وأكثر.

وواجبنا نحو الوطن

إن للوطن واجب علينا كبير، ليست فقط التضحية من أجله بأرواحنا ولكن المواطن الحقيقي هو الذي يسعي أن يكون مواطنًا صالحا نافعا لمجتمعه ولأبناء وطنه، ويشرفهم ليس فقط في داخل الوطن بل خارجه.

ويكون نموذج مشرف لبلده، وليس فقط الإنسان يكون نافعًا هو بشخصه فقط، بمعني انه عندما يكون أسرة يصبح قدوة حسنة، وأب صالح ينجب أبناء صالحين يجعلهم أعضاء نافعين في المجتمع، يفيدوا أنفسهم وغيرهم

فضل الوطن علينا

كما للمواطن واجبات لوطنه، فهو أيضا له حقوق في هذا الوطن ألا وهي أن يتمتع المواطن أولًا بالاستقرار والأمن والأمان، وأن يتمتع بحياة كريمة يتوفر فيها المأكل والملبس والمشرب الجيد بما فيها من تعليم وصحة وترفيه.

وأن يضمن مستقبل جيد لأبناءه، وأن يكون هناك تكافؤ للفرص بين كل فئات المجتمع بالتساوي، دون النظر إلى المستوي المادي، فيتم اختيار وتقويم الأجدر والأكفأ.

أبيات شعرية عن الوطن

كتب الكثير من الشعراء عن الوطن، ومن خلال السطور التالية نعرض بعض الأبيات للشاعر القدير أحمد شوقي:

يقولون عن مصر بلاد عجائب     نعم ظهرت في أرض مصر العجائب

تقدّم فيها القائلون لشبهة     ونيلت بسجن الأبرياء المناصب

وأخر فيها كل أهل لرفعة     وقدم فهمي وحده والأقارب

فيالورد هذا الحكم والله مطلق     ومن مطلق الأحكام تأتي المصائب

يقول أمير الشعراء أحمد شوقي عن بلادنا الحبيبة مصر أن كل العالم يقول ان مصر هي بلاد العجائب، ولم يكذب شوقي هذا الكلام فعلًا فمصر بلد العجائب، وهذا بالأدلة فهي تحتوي على الاهرامات والتي هي إحدى عجائب الدنيا السبع.

ماذا قال الرسول عن الوطن

عندما خرج الرسول ص من مكة إلى المدينة المنور مهاجرًا، بعدما أخرجه المشركون من مكة عنوةً، ودع رسولنا الحبيب مكة المكرمة والتي كانت أحب البلاد إلى قلبه حيث قال الحبيب: والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى ولولا أني أخرجت منك ما خرجت؟

وهذا إن دل على شيء إنما يدل علي الحب الشديد لرسول الله لبلاده، ومن هنا نتعلم منه الوطنية والتمسك بالوطن لآخر نفس فينا.

كيف نحافظ على الوطن

يمكننا الحفاظ على أوطاننا بالبدء بأنفسنا، حافظ علي نفسك أولا وهذبها وأصلح منها سيصلح شأن الوطن، حافظ علي كل شيء به من ممتلكات عامة ومرافق والآثار ووسائل النقل العامة والمواصلات، حافظ عليه كما لو كان هو بيتك لأن الوطن هو بيتنا الأكبر فعلان وهو ليس ملك شخص بعينه بل هو ملك لنا جميعًا.

خاتمة موضوع تعبير عن فضل الوطن

وأخيرًا ندعو من الله أن يحفظ لنا أوطاننا، ونبقي سالمين. فالوطن هو الحمي والحامي هو الله، وبقدر ما تريد أن تأخذ من وطنك اعطه، واعطه بدون مقابل، فحمدًا لله علي نعمة الأمن والأمان، اللهم احفظ مصرنا الحبيبة من كل شرٍ وسوء، واحمها من الأعداء داخل وخارج البلاد.

وفي نهاية مقالنا نريد أن نوعي الشباب إلى الاستيقاظ من غفوتهم، وفهم ما يحدث من حولهم، فالعالم مليء بالشرور والخطط الشيطانية التي تريد أن تقضي على الأوطان المسالمة المستقرة لنهب خيراتها، فهناك الكثير ينخرط تحت هذه الألاعيب دون فهم، وهناك القليل هو من يفهم الحقيقة.