شعر أندلسي عن الحزن.. شعر عن الضياع في الحياة

ما هو أفضل شعر أندلسي عن الحزن؟ وما هو أجمل شعر عن الضياع في الحياة؟ الشعر الأندلسي هو لون من الشعر الذي نبع من الأندلس، والذي انفرد بمجموعة من الفنون الشعرية، والذي يوجد به الكثير من الأشعار عن الحزن وسوف نتعرف عليها فيما يلي.

شعر أندلسي عن الحزن

يعتبر الشعر الأندلسي من أفضل وأقوى أنواع الشعر والذي له شهرة كبيرة بين الدول والشعراء العرب والغرب، حيث تعتبر دولة الأندلس هي التي فتحها المسلمين وهي أسبانيا في الوقت الحالي، ومن أقوى الشعر الأندلسي عن الحزن ما يلي:

1- قصيدة ” لكل شيء اذا ما تمّ ” لأبو البقاء الرندي

لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ

هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ

وهذه الدار لا تُبقي على أحد   ولا يدوم على حالٍ لها شان

يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ   إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ

وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان

أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟

وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟

وأين ما حازه قارون من ذهب وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟

2- قصيدة ” تَفُتُّ فُؤادَكَ الأَيّامُ فَتّا ” لأبو اسحاق الألبيري

تَفُتُّ فُؤادَكَ الأَيّامُ فَتّا وَتَنحِتُ جِسمَكَ الساعاتُ نَحتا

وَتَدعوكَ المَنونُ دُعاءَ صِدقٍ أَلا يا صاحِ أَنتَ أُريدُ أَنتا

أَراكَ تُحِبُّ عِرساً ذاتَ غَدرٍ أَبَتَّ طَلاقَها الأَكياسُ بَتّا

تَنامُ الدَهرَ وَيحَكَ في غَطيطٍ بِها حَتّى إِذا مِتَّ اِنتَبَهنا

فَكَم ذا أَنتَ مَخدوعٌ وَحَتّى مَتى لا تَرعَوي عَنها وَحَتّى

أَبا بَكرٍ دَعَوتُكَ لَو أَجَبتا إِلى ما فيهِ حَظُّكَ إِن عَقَلتا

3- قصيدة ” أضحى التنائي ” لابن زيدون

أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْـلاً مِـنْ تَدانِيْنا وَنَابَ عَـنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا

ألا وقد حانَ صُبـح البَيْنِ صَبَّحنـا حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا

مَـن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا

أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا أنسًا بقربهم قـد عاد يُبكينا

غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا

 شعر عن الضياع في الحياة

في الكثير من الأوقات يشعر الفرد بالحزن الشديد نتيجة شعوره بأنه تائه أو ضائع في الحياة، حيث توجد بعض الاشعار التي تعبر عن هذه المشاعر والتي منها ما يلي:

• الحياة هي اختلاط بين الماضي والحاضر والمستقبل، والماضي هو الذي يعبر عن الذكريات والمواقف التي يمر بها الانسان وتحفر في قلبه، والحاضر هو الذي يعيش فيه الشخص الذكريات التي سوف يخلدها، والمستقبل هو الذي سوف يعيش فيه الشخص ذكريات يتحدث عنها فيما بعد.
• طبيعة الحياة هي أن يسعى الفرد للبحث عن الحياة التي يرغب بها، ولكن الشعور بالضياع وقت البخث من أصعب المشاعر التي يمر قد نمر بها.
• عليك أن تدع الحياة تفعل ما تريد فلا أنت بسابق أحد ولا أحد يسبقك، ولكن عليك أن ألا تستسلم لها كيلا تضيغك بين أيامها.
• الأيام حرمتني حتى من الأحلام، لذلك أصبحت صديق لكل من الوحدة والعذاب، كما أن الحياة وضعت بيني وبين الأفراح حجاب، إلى متى يا قلبي ستؤلمني الأيام إلى متى سأكتم الأحزان في القبل الصغير الذي لم يعد يتحمل.

ابرز شعراء الموشحات الأندلسية

في صدد عرض شعر أندلسي عن الحزن، سوف نعرض العديد من أشهر الشعراء للموشحات الأندلسية ومنهم الآتي:

1- لسان الدين الخطيب

يعتبر هو واحد من  أشهر شعراء الأندلس والذي اشتهر بالموشحات الأندلسية المميزة ونعرض أهم المعلومات عنه فيما يلي:

• لسان الدين الخطيب هو محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني الغرناطي.
• نسبه إلى عرب اليمن القحطانية الذين هاجروا إلى الأندلس واستقروا في قرطبة.
• تولى منصب رئاسة الديوان وكان له منزلة مرموقة، وحظي باهتمام السلطان أبو الحجاج يوسف بن الأحمر فجعله كاتب سرّه ولسانه في المكتبات السلطانية.

2- عبادة ابن ماء السماء

يعد واحد من أفضل كتاب الموشحات الأندلسية التي شهرة كبيرة، وتتضح أبرز المعلومات عنه فيما يلي:

• هو أبو بكر عبادة بن عبد الله بن عبادة المشهور بابن ماء السماء.
• ولد في مدينة قرطبة في عام 304هـ.
• درس على يد أبي بكر الزبيدي واكتسب علم الشعر ومدح العامريّين.

يعتبر الشعر الأندلسي من الأشعار التي لها مكانة كبيرة في السابق وفي الوقت الحالي، حيث توجد الكثير من الألوان لهذا الشعر والذي تعبر عن العديد من المشاعر وجوانب الحياة.