أبيات شعر المتنبي في مدح نفسه.. من أشهر أقوال المتنبي؟
في إطار الشهرة التي تحوزها قصائد الفخر والمدح التي تنبع من النفس يتم الاطلاع على أبيات شعر المتنبي في مدح نفسه هذا الشاعر الذي حاز على عدة ألقاب وكان له مكانة كبيرة لم يكن لِشاعر غيره مثلها، ويمكن التعرف على قصائد شعرية في مدح المتنبي لنفسه من خلال هذا المقال.
أبيات شعر المتنبي في مدح نفسه
هناك عدة قصائد شعرية كان المتنبي يمدح فيها نفسه وتظل تلك القصائد موضع بحث وحديث حتى يومنا هذا، ومن بين تلك القصائد ما يلي:
1- قصيدة الخيل والليل والبيداء تعرفني
تعتبر قصيدة الخيل والليل والبيداء تعرفني من أشهر قصائد المتنبي، وتتمثل كلماتها في الآتي:
أنَا الذي نَظَـرَ الأعْمَـى إلى أدَبـي ** وَأسْمَعَتْ كَلِماتـي مَنْ بـهِ صَمَـمُ
أنَامُ مِلْءَ جُفُونـي عَـنْ شَوَارِدِهَـا ** وَيَسْهَـرُ الخَلْـقُ جَرّاهَـا وَيخْتَصِـمُ
وَجاهِلٍ مَـدّهُ فِي جَهْلِـهِ ضَحِكـي ** حَتَّـى أتَتْـه يَـدٌ فَـرّاسَـةٌ وَفَـمُ
إذا رَأيْـتَ نُيُـوبَ اللّيْـثِ بـارِزَةً ** فَـلا تَظُـنّـنّ أنّ اللّيْـثَ يَبْتَسِـمُ
وَمُهْجَةٍ مُهْجَتـي من هَمّ صَاحِبـها ** أدرَكْتُـهَا بجَـوَادٍ ظَـهْـرُه حَـرَمُ
رِجلاهُ فِي الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ يَـدٌ ** وَفِعْلُـهُ مَا تُريـدُ الكَـفُّ وَالقَـدَمُ
وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَيـنِ بـهِ ** حتَّى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَـوْتِ يَلْتَطِـمُ
ألخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـي ** وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ
2- قصيدة كم قتيل كما قتلت شهيد
من بين القصائد التي نُظمت في مدح المتنبي لنفسه قصيدة كم قتيل كما قتلت شهيد والتي تتمثل أبياتها في الآتي:
لا بِقَومي شَرُفتُ بَل شَرُفوا بي ** وَبِنَفسي فَخَرتُ لا بِجُدودي
وَبِهِم فَخرُ كُلِّ مَن نَطَقَ الضا ** دَ وَعَوذُ الجاني وَعَوثُ الطَريدِ
إِن أَكُن مُعجَباً فَعُجبُ عَجيبٍ ** لَم يَجِد فَوقَ نَفسِهِ مِن مَزيدِ
أَنا تِربُ النَدى وَرَبُّ القَوافي ** وَسِمامُ العِدا وَغَيظُ الحَسودِ
أَنا في أُمَّةٍ تَدارَكَها اللَـ **ـهُ غَريبٌ كَصالِحٍ في ثَمودِ
3- قصيدة بقائي شاء ليس هم ارتحالا
يظل المتنبي مادحًا لنفسه في قصائده ونرى ذلك من خلال قصيدة أخرى وهي قصيدة بقائي شاء ليس هم ارتحالا التي يقول فيها:
أَرى المُتَشاعِرينَ غَروا بِذَمّي ** وَمَن ذا يَحمَدُ الداءَ العُضالا
وَمَن يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ ** يَجِد مُرّاً بِهِ الماءَ الزُلالا
وَقالوا هَل يُبَلِّغُكَ الثُرَيّا ** فَقُلتُ نَعَم إِذا شِئتُ اِستِفالا
هُوَ المُفني المَذاكي وَالأَعادي ** وَبيضَ الهِندِ وَالسُمرِ الطِوالا
وَقائِدُها مُسَوَّمَةً خِفافاً ** عَلى حَيٍّ تُصَبِّحُهُ ثِقالا
جَوائِلَ بِالقُنِيِّ مُثَقَّفاتٍ ** كَأَنَّ عَلى عَوامِلِها الذُبالا
إِذا وَصِأَت بِأَيدِيَها صُخوراً ** يَفِئنَ لِوَطءِ أَرجُلِها رِمالا
جَوابُ مُسائِلي أَلَهُ نَظيرٌ ** وَلا لَكَ في سُؤالِكَ لا أَلالا
من هو المتنبي
من خلال الاطلاع على أبيات شعر المتنبي في مدح نفسه يمكننا التعرف على أبو الطيب المتنبي أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي الذي يعتبر شاعرًا مجيدًا حاز على لقب شاعر العرب ومالئ الدنيا وشاغل الناس.
يُذكر أنه كان لديه مكانة سامية لم تُتح لغيره من شعراء العرب عند الإسلام، كما أنه كان يُوصف بأنه نادرة زمانه، وكان أيضًا أعجوبة عصره، حيث إن شعره ظل حتى اليوم مصدر إلهام للأدباء والشعراء، كما أنه كان شاعر حكيم ومن بين مفاخر الأدب العربي.
كان أيضًا من بين مفاخر الأدب العربي وكانت معظم قصائده تدور حول نفسه وحول مدح الملوك، وكانت موهبته الشعرية قد ظهرت بشكل مبكر، حيث قال الشعر صبيًا، ونظم أول أشعاره وهو في التاسعة من عمره وكان مشهورًا بالاجتهاد والذكاء الحاد.
الخصائص الشعرية للمتنبي
وصولًا إلى معرفة أبيات شعر المتنبي في مدح نفسه نذكر أن شعر المتنبي كان صورة صادقة لحياته والعصر الذي كان يعيش فيه وما يحدث به من اضطرابات وثورات، حيث كان شعره يدل على ما كان به من مذاهب ونضج الفلسفة والعلم.
يُذكر أن شعره كان يمثل حياته المضطربة، حيث ذكر فيه علمه وطموحه وشجاعته وعقله وسخطه ورضاه، وأيضًا حرصه على المال، كما أن القوة تجلت في معانيه وأخيلته وعباراته وألفاظه.
الأهم من ذلك أن خياله تميز بالخصابة، حيث كانت ألفاظه جزلة وكانت عباراته رصينة ملائمة قوة الروح والمعنى والخيال الخصب، فقد كان ينطلق في عباراته انطلاقًا ولا يعني كثيرًا بالمحسنات.
كان الشاعر العراقي فالح الحجية يقول في كتابه في الأدب والفن: “المتنبي يعتبر وبحق شاعر العرب الأكبر عبر العصور“.
اطلاعًا على أبيات شعر المتنبي في مدح نفسه نذكر أن هذا الشاعر على الرغم من روعة أشعاره فإنها كانت نهايته أيضًا، حيث إنه قُتل بعد أن هجا ضبة بن يزيد الأسدي من قِبل خال ضبة، حيث التحم فريقي المتنبي وَفاتك بن أبي جهل الأسدي وكانت نهاية المتنبي هو وولده وغلامه.
Questions & Answers
من أجمل ما قال المتنبي: إِذا استقبَلَتْ نَفسُ الكَرِيمِ مُصابَها بِخُبثٍ ثَنَتْ فإستَدبَرَتْهُ بِطِيبِ.
أروع ما قال المتنبي في الحكمة: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ** وإن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا.
اشتهر المتنبي بالشجاعة والكبرياء والطموح وأيضًا حبه للمغامرات.
تعليقات