تعريف الشعر لغة واصطلاحاً وأبرز الشعراء في العصر الجاهلي

يعتبر الشعر من الفنون الأولى التي ظهرت في العصر الجاهلي كما أنه قد صار وثيقة تاريخية يمكن من خلالها التعرف على تاريخ العرب وظروفهم فعند البحث عن تعريف الشعر لغة واصطلاحاً نجد أنه يختلف في اللغة عن الاصطلاح وهو ما نوافيكم إياه من خلال هذا المقال بالإضافة إلى التعرف على أبرز الشعراء  في العصر الجاهلي.

تعريف الشعر لغة واصطلاحا

يعد الشعر في اللغة نوع من أنواع الكلام الذي يتم دراسته بإيقاع معين كما يلزم أن يشير إلى معاني معينة وفي أغلب الأوقات نجد أنه يتكون من أبيات شعرية من خلال استخدام الموسيقى الشعرية ووحدة الوزن

يعد الشعر في الاصطلاح من الفنون الأدبية التي يمكن من خلالها استخدام الصفات والمعاني الجميلة حتى تعبر عن أفكار الشاعر ومشاعره بشكل منظم ومدروس وهو في أغلب الأوقات يعتمد على الإيقاع والتشكيل.

أغراض كتابة الشعر

بعد معرفة تعريف الشعر لغة واصطلاحاً نجد أن للشعر عدة أغراض كان يكتب بها الشعراء في العصر الجاهلي وغيره من العصور من أبرز أغراض الشعر ما يلي:

• المدح.
• الفخر.
• الحماسة.
• الرثاء.
• الهجاء.
• الاعتذار.
• الوصف.
• الغزل.

أهمية الشعر العربي

يحمل الشعر العربي أهمية كبرى فمن بعد استيفاء تعريف الشعر لغة واصطلاحاً نجد أن أهميته تكمن فيما يلي:

• الشعر العربي يعتبر من الوثائق التاريخية التي تعكس ظروف المجتمع التي وجد فيها سواء كانت الاجتماعية أو الاقتصادية وذلك يجعله من أهم الوثائق للتاريخ.
• استخدامه في التعبير عن الأفكار والمشاعر سواء كانت فرح أو غضب أو حزن أو حب.
• يستخدم في نقل التراث الثقافي واللغوي بالإضافة إلى المحافظة على تقاليد المجتمع وعاداته.
• يؤثر الشعر على البشر بشكل عاطفي وفني فيمكن عن طريقه إيصال الرسائل العاطفية بشكل مباشر كما أنه من الفنون البارزة التي تمكن الشاعر من التعبير عن مشاعره و إبداعه وخياله بحرية.

بحور الشعر العربي

ما يميز الشعر الموزون هو بناؤه على إحدى بحور الشعر العربي التي اكتشفها الخليل بن أحمد الفراهيدي مؤسس علم العروض الذي يختص بوزن الشعر وفق البحر المناسب له فلكل بحر من تلك البحور وزن وتفعيلة تختلف عن غيره ومن أبرز تلك البحور ما يلي:

• البسيط.
• الطويل.
• الوافر.
• الكامل.
• الهزج.
• الرجز.
• السريع.
• المتقارب.

أبرز الشعراء في العصر الجاهلي

البيئة العربية كان لها أثر كبير في تكوين شخصية الشعراء في العصر الجاهلي فكان انتماء الشعراء لقومهم وأرضهم من أهم الأشياء التي يتعصبون لها كما زاد التنافس بينهم في البيان والفصاحة ومن أبرز الشعراء في تلك الفترة ما يلي:

١- امرؤ القيس

نشأ في قبيلة باليمن وكان والده سيد قبيلة بني أسد وقد عاش حياة مترفة واشتهر بحبه للهو والسكر ولجأ إلى الشعر الماجن بعد مقتل والده وقد تنوع شعره بعد ذلك بين الوصف والغزل والهجاء والوصف كما أنه من كبار شعراء المعلقات وله معلقة تبدأ أبياتها بما يلي:

قِفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ

٢- طرفة بن العبد

هو طرفة بن سفيان بن سعد بن مالك  وقد انحدر من سلالة جده الأعلى الذي ينتمي للحجازيين وكان يكنى بأيي عمرو كان لطرفة مكانة كبيرة عند العرب ألا إنه قد توفي في شبابه وقد عرف عنه الشجاعة والإقدام ومن مطلع إحدى قصائده ما يلي:

لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ، تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ

٣- زهير بن أبي سلمى

من قبيلة مزينة وقد ولد ببيئة فنية مليئة بالشعراء وقد جمع سداد الرأي والحكمة إلى شخصيته وقد قيل عنه أشعر الشعراء من قبل الخليفة عمر بن الخطاب وكان من شعراء المعلقات حيث كان مطلع معلقته ما يلي:

أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ

بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ

٤- الحارث بن حلزة

يعتبر الحارث من سادة قبيلة بكر في العراق وقد كان من الشعراء الخبراء في قول الشعر ويقال إنه قام بنظم معلقة بسبب جمع قبيلة بني بكر وبني تغلب للإصلاح بينهما بعد حرب البسوس ويقال في مطلع معلقته ما يلي:

آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ

رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ

٥- عمرو بن كلثوم

كانت أسرة عمرو بن كلثوم من سادة قبيلة تغلب  وقد كان من الشعراء المقلين الموهوبين وقد كان يبالغ في الفخر والوصف والمدح ومطلع قصيدته كما يلي:

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا

وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

٦- عنترة بن شداد

ينتمي عنترة إلى قبيلة عبس وقد كانت أمه من الحبشة ولم يعترف به أبوه وقد عرف عنترة بالفروسية والإقبال والشجاعة والأخلاق الحميدة  كما قد اشتهر بقصة حبه لعبلة ابنة عمه وله معلقة كبيرة في مطلعها ما يلي:

هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم

 أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ

٧- لبيد بن ربيعة

يدعى لبيد بن ربيعة من بني عامر بن صعصعة،كما أنه كان  ينتمي إلى قبيلة مضر، وهو شاعر بدوي غرف بالشجاعة، كما أنه قد أدرك الإسلام فأسلم، وقد قال الكثير من أغراض الأشعار قبل إسلامه وقد برع في الرثاء والوصف .

تتكون القصيدة الشعرية من وحدة الوزن على أن تكون كافة السطور متشابهة في الوزن الشعري، وضرورة الالتزام بالقافية فيلزم أن تكون مستقرة وثابتة وتلك من المفاهيم التي تعارف عليها العرب قديمًا.