قصة قصيرة عن التسامح للاطفال بالصور

يعد التسامح من مكارم الأخلاق كما أنه من القيم التربوية الشامية التي ينبغي غرسها في نفوس الأطفال وذلك من خلال قراءة قصة قصيرة عن التسامح للأطفال بالصور فمن يتصف بالتسامح يكون قلبه نقيًا ينبض بالحب وعن طريق القصص القصيرة يمكن التأثير في نفوس الصغار بشكل أسرع ومن ثم تكوين متجمع كرسم وسوي ومن خلال هذا المقال نوافيكم تفاصيل الموضوع.

قصة قصيرة عن التسامح للأطفال بالصور

كان أحمد من الطلاب النشيطين والنجباء في المدرسة وكان دائمًا يسامح الآخرين وقد تعلم ذلك من والديه منذ الصغر ويتجاوز عن زلاتهم وقد كان لديه شغف كبير تجاه الأنشطة المدرسية فقد طلب المعلم من التلاميذ في يوم من الأيام القيام بتجربة زراعة الحبوب في علبة صغيرة وقام أحمد بإحضار الأدوات على الفور وبالفعل قام بزراعة بذور العدس وكبقية التلاميذ في الصف قد وضع العلبة بجانب النافذة..

وبعد مرور بضعة أيام كانت هناك بعض العلب لم ينمو بها العدس جيدًا وكان أصفر اللون مما أثار غيرة بعض الطلاب من علبة أحمد لأنها كانت الفضلى بين بقية العلب فكانت البذور خضراء يانعة وكثيفة فقد ضمن ذلك لأحمد الدرجة الكاملة..

فقد تآمر أصدقاء أحمد عليه وقاموا بإتلاف العلبة الخاصة به حتى لا يتمكن من الحصول على العلامة كاملة ويكون مثلهم وفي الحصة التالية تفاجأ أحمد بالعلبة الخاصة به وقد تم إتلافها من قبل أصدقائه وصار وجهه عابسًا فلم يبق هناك أي أثر للعدس الأخضر فشعر بالأسف ولم يعرف ماذا يقول للمعلم…

فعندما أراد معلم العلوم أن يرى نتائج الواجب قد أخبره أحمد بما رآه فاكتشف المعلم بأن هناك شخص ما قد أتلف العلبة الخاصة بأحمد وهنا شعر زملاؤه بالندم على ما فعلوا لأنهم من فعل ذلك وقد اعترفوا على أنفسهم وطلبوا من أحمد أن يسامحهم ورغم ما فعلوا قد سامحهم لاعترافهم بخطئهم وقد وضع الأستاذ الدرجة كاملة لكافة الطلاب.

قصة صغيرة عن التسامح بين الإخوة

عمر ومحمد إخوة فكان كل منهما يريد اللعب في حديقة المنزل وقد شعر عمر بالتعب فأخبر أخيه محمد بأنه متعب ليهدأ من طريقة اللعب لأنه متعب ولكنه سيكمل اللعب من أجله وقد استمر كل منهما في اللعب ولكن محمد لم يراعي أخيه وقام بركل الكرة بشدة حتى أصيبت ضلع عمر وقد سقط على الأرض فظل عمر يصرخ بشدة حتى جاء الاب والأم وقاموا بنقله إلى المستشفى وأخذ العلاج المناسب وقد طلب محمد من أخيه عمر أن يسامحه لأنه قد تحمس للعب ونسى ما قاله له  ولكن عمر كان شديد الغضب من أخيه وقد تدخل الأب في الحوار بينهما وطلب من عمر ألا يثقل على أخيه وأن يسامحه وقد ذكره بحديث النبي الكريم  وهو يقول عليه أفضل الصلاة والسلام: “ لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله  ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه. وقد قال عمر صدق الرسول الكريم وسامح أخيه وعانقه وطلب منه ألا يحزن منه فما أجمل التسامح والمحبة بين الإخوة!

أجمل قصة عن التسامح بين الأصدقاء

كان هناك صديقان اسمهما سامح وعلي وكانا مقربين لبعضهما البعض وكان الأصدقاء يغاران من صداقتهما ففي يوم من الأيام غاب سامح من المدرسة وكان مريضًا وقد استغل أحد الأصدقاء ذلك الموقف وقال لسامح أن علي يقول عنه أنه متطفل ويذاكر له كل دروسه ولا يتمكن من الاستغناء عنه…

وعندما شفي سامح ورجع على المدرسة كان حزينًا فسأله علي عن سبب حزنه فقال له ما قاله معاذ فأخبره على بأنه يكذب وعليه أن يسأل بقية الزملاء ليتضح الأمر وقد اتضحت كذبة معاذ بين الأصدقاء فحزن وطلب من الصديقين أن يسامحاه فسامحاه وقالوا له مرحبًا بك كصديق ثالث بيننا وقد انصرفوا جميعًا في مودة كما جمعهم التسامح والعفو.

تسامح الرسول صلى الله عليه وسلم

 في ضوء مناقشة قصة قصيرة عن التسامح للأطفال نجد أن السيرة النبوية ممتلئة بالقصص التي تعبر عن تسامح النبي الكريم وسعة العفو عنده ومسامحته لمن أساء إليه ومن أبرز تلك القصص قصة الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه عندما كان يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان يرتدي عباءة ثقيلة وقد جاء أعرابي وشد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام منها حتى ظهر أثرها على رقبته عليه أفضل الصلاة والسلام كما طلب منه الأعرابي بأن يعطيه أعطية  فلم يكن رد النبي سيئًا أو عنيفًا أو غاضبًا  كما لم يصرخ في وجهه بل استمع إلى طلبه وضحك في وجهه وأمر له بالعطاء ..

 من خلال التسامح نحصل على رضا المولى عز وجل والرسول الكريم ومن ثم تتحقق العدالة والمحبة والأمان في المجتمع وتنتشر قيم الرقي والسمو ويتم توطيد العلاقات بين البشر وتنتشر السعادة والبهجة ويتخلص البشر من الحقد والكراهية ولاسيما بين الإخوة والأصدقاء فيلزم أن يكونوا سلام وأمان لبعضهم البعض.