وصية كليب للزير سالم.. ماذا قال كليب عندما طعنه بالرمح؟

نسب كليب إلى قبيلة تغلب واسمه كليب بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن تغلب بن وائل وهو من أشهر الملوك العرب في العصر الجاهلي فهو كان ملكا على قبيلة بني يعد وقد قاتل في العديد من الحروب ومن أبرزها الحروب التي خاضها في دولة اليمن ومن خلال هذا المقال نوافيكم وصية كليب للزير سالم بالإضافة إلى نبذة عن مقتل كليب بن ربيعة.

وصية كليب للزير سالم

قد كتب كليب مجموعة من الأبيات لأخيه الزير سالم وهو أبو ليلى المهلهل كما انه قد نطق بتلك الأبيات بعد طعن ابن عمه له غدرًا وقد أهدى تلك الأبيات لأخيه وطلب منه فهمها وهي كما يلي:

هديت لك هديه يا مهلهل *** عشر أبيات تفهمها الذكاه

أول بيت أقوله استغفر الله … إله العرش لا يعبد سواه

وثاني بيت أقول الملك لله … بسط الأرض ورفع السماء

 وثالث بيت وصي باليتامى … واحفظ العهد ولا تنسى سواه

 ورابع بيت أقول الله أكبر … على الغدار لا تنسى أذاه

 وخامس بيت جساس غدرني … شوف الجرح يعطيك النباه

 وسادس بيت قلت الزير أخي … شديد البأس قهار العداه

وسابع بيت سالم كون رجال … لأخذ الثأر لا تعطي وناه

 وثامن بيت سالم لا تخلي … لا شيخ كبير ولا فتاه

 وتاسع بيت سالم لا تصالح … وأن صالحت شكوت للإله

 وعاشر بيت أن خالفت قولي… أنا وياك إلى قاضي القضاة

مقتل كليب بن ربيعة

تم قتل كليب بن ربيعة على يد الجساس ويرجع ذلك إلى رؤية كليب لناقة يتم رعايتها في أرضه ورماها بسهم فعند رؤية صاحبها لها صرخ بصوت عال واستنصر جساس له وقام بقتل كليب وقد دفن في وادي الخيطان في تلك المنطقة التي يعيش بها قبيلتا تغلب وبكر.

ماذا قال كليب عندما طعنه بالرمح

قد عرفت قبيلتا بكر وتغلب بالقوة وقد أثار كليب غضب الجساس عند قتل دابته والآخر كان يبحث عن طرق للانتقام وطعن بالرمح وقد كتب قصيدة لأخيه بعدم المصالحة وكتبت القصيدة بالجندل والحصى وهي تتضمن قوله وهو كما يلي:

بيوم الضيق كان يزيل همك… أيا جساس قد أهرقت دمي

أيا غدار تطعنني برمح…ولست أنت في الميدان خصمي

وباتت إخوتي تبكي وأمي…على ناقة أتقتل ابن عمك

أمير كريم من لحمك ودمك…بلوم الضيق كان يزيل همك

من هو الزير سالم الحقيقي

الزير سالم هو عدي ابن ربيعة بن الحارث التغلبي ويرجع نسبه إلى قبيلة بني تغلب في عصر الجاهلية كما أنه قد لقب بالمهلهل لكثرة نواحه وهلهلته على أخيه كليب الذي قتل بواسطة جساس بن مرة وقد توفي في عام 94 قبل الميلاد كما صرحت بعض الروايات بأن موقع قبر الزير سالم بدولة اليمن.

كان الزير سالم في بداية حياته يتغزل بالنساء كثيرًا ويحب شرب الخمر واللهو مع النساء لذلك سماه أخوه الزير سالم لأنه كان جليسًا للنساء ويكتب الشعر فيهن ولكن بعد مقتل جساس أخيه كليب قد توقف الزير سالم عن شرب الخمر واللهو مع النسوة وقد اتجه للثأر من الجساس فنشبت حرب بين قبيلتي تغلب وبكر ودامت تلك الحرب لسنين طويلة.

تتحدث أشعار المهلهل عن الثأر لأخيه كليب وقد عرفت بالتغني لثأره وكذلك تحدث بها عن القبائل التي تحاول مصالحة قبيلتي تغلب وبكر وعن رفضه لذلك الصلح بالإضافة إلى الحديث عن المعارك التي خاضها مع ديار بكر وكذلك اليمامة بنت كليب حيث وعدها بأخذ ثأر أبيها وقد طلب منها ان تذكره بذلك الثأر كلما نشي فتكرر جملتها الشهيرة أريد أبي حيًا ومن أشهر مقال في ذلك المجال ما يلي:

• يقول الزير أبو ليلى المهلهل*** وقلب الزير قاسي ما يلينا
• وإن لان الحديد ما لان قلبي *** وقلبي نت الحديد القاسيينا
• تريد أميه أن أصالح ***    وما تدري بما فعلوه فينا
• فسبع سنين قد مرت على *** أبيت الليل مغموما حزينا

 قد عرفت الحرب التي أقيمت من أجل الدابة بين كليب بن ربيعة وجساس بحرب البسوس وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم إنه لولا وجود الإسلام لأكلت قبيلة تغلب الناس كما اعتادت بقية القبائل مناصرة قبيلة تغلب والتقليل من شأن بقية القبائل.