هذا الذي تعرف البطحاء وطأته.. ما هي مناسبة بيت الشعر هذا الذي تعرف البطحاء وطأته؟

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته.. ما هي مناسبة بيت الشعر هذا الذي تعرف البطحاء وطأته؟
البطحاء وطأته

ما هي مناسبة بيت الشعر هذا الذي تعرف البطحاء وطأته سؤال من الأسئلة التي نجيب عنها في مقالنا اليوم وكذلك نتعرف على قصيدة من أهم القصائد التي كُتبت في الشعر العربي في لون المدح الذي هو من أشهر الألوان الشعرية والأغراض التي سبق كتابتها، وكان لتلك القصيدة الكثير من الشهرة التي حظت بها منذ كتابتها إلى يومنا هذا، وسنتعرف من خلال مقالنا اليوم إلى أهم ما يتعلق بها.

ما هي مناسبة بيت الشعر هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

البطحاء وطأته

إن قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته من أشهر ما كتب الشاعر العربي الفرزدق وكانت في مدح الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب – رضي الله عنهما -، وكانت قصة القصيدة تلك هي أنه عندما ذهب هشام بن عبد الملك إلى الحج وكان يسعى جاهدًا للوصول إلى الحجر الأسود مثل أي حاج ولكنه لم يتمكن من الوصول بسبب الكثير من الحجاج الموجودين آنذاك.

اضطر هشام للجلوس على كرسي مع بعض من كبار أهل الشام يتابع الحجاج، وفي تلك الأثناء مر الإمام زين العابدين بن علي بن أبي طالب حاجًا وطاف ببيت الله الحرام حتى وصل إلى الحجر الأسود وعندها ابتعد عه الحجاج ليتمكن هو من الوصول إلى الحجر، وهنا سأل أحد كبار أهل الشام هشام بن عبد الملك عن هوية ذلك الرجل الذي ابتعد الحجاج إفساحًا للطريق له فأجاب الأخير أنه لا يعرفه خوفًا من رغبة أهل الشام فيه.

سمع الشاعر الشهير الفرزدق ذلك الحوار الذي دار فتدخل قائلًا إنه يعرفه ثم أنشد البيت الشهير هذا الذي تعرف البطحاء وطأته.

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته مكتوبة

في السابق تعرفنا على مناسبة كتابة بيت هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والذي هو جزء من قصيدة كبيرة كتبها الفرزدق، وفي ذلك الصدد يمكننا أن نوضح مجموعة من الأبيات التي كُتبت في تلك القصيدة ومنها ما يلي:

هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ

وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ

هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ،

هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ

هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ،

بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا

وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه،

العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ

كِلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا،

يُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ

سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ،

يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ

حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا،

حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ

ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ،

لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ عَمَّ

البَرِيّةَ بالإحسانِ، فانْقَشَعَتْ

عَنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُ

إذ رَأتْهُ قُرَيْشٌ قال قائِلُها:

إلى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَرَمُ

يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه،

فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ

بِكَفّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ،

من كَفّ أرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شمَمُ

شرح قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

في القصيدة السابقة التي كتبها الفرزدق والتي عرضناها سيكون من المهم والملائم أن نوضح أهم معاني القصيدة، والتي يمكن أن نشرح منها كل بيت على حدا من باب التيسير وذلك كما يلي:

1- البيت الأول

في البيت الأول من القصيدة يعرف الشاعر هشام والمحيطين به بأن الذي جاء وابتعد له الحجاج هو زين العابدين بن علي بن أبي طالب وأنه شخص معروف للغاية في مكة المكرمة.

2- البيت الثاني

في البيت الثاني يكمل الفرزدق الحديث عن زين العابدين بأنه شخص معروف ومقرب من الناس بشكل كبير، وكان القصد الأكبر هنا هو إيصال رسالة قوية لهشام بن عبد الملك بأن زين العابدين من أنقى وأطهر الناس وأكثرهم علمًا.

3- البيت الثالث

يروي هنا الشاعر مجموعة من الحقائق عن زين العابدين بأنه والدته هي فاطمة الزهراء وأن الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – هو جده خاتم الأنبياء والمرسلين.

4- البيت الرابع

أما في ذلك البيت يرسل الشاعر رسالة إلى هشام ويخبره أنه لا يعيب زين العابدين أن هشام لا يعرفه أو ينكره بل الأمر يعيب هشام لأنه لا يعرف الإمام زين العابدين.

ما هي مناسبة بيت الشعر هذا الذي تعرف البطحاء وطأته كان ذلك السؤال هو عنوان مقالنا والذي من خلاله تعرفنا على بعض المعلومات والتفاصيل المهمة عن تلك القصيدة الرائعة، وشرحنا بعضًا من أبياتها لتوضيح غرض ومسار القصيدة.

الأسئلة الشائعة

ما الغرض من قصيدة الفرزدق؟

غرض قصيدة الفرزدق مدح زين العابدين بن علي.

من القائل هذا الذي تعرف؟

قائل هذا الذي تعرف هو الفرزدق.

من الشاعر الذي نعى الإمام الحسين؟

بدر شاكر السياب هو من نعى الإمام الحسين.