مشيناها خطى كتبت علينا من القائل وما معناها؟

يعتبر بيت الشعر مشيناها خطى كتبت علينا من أشهر أبيات الشعر التي يتم تداولها دون معرفة قائلها، وقد ورد بيت الشعر في قصيدة إذا ضاق صدرك من بلاد، والتي تحدث فيها الشاعر عن مغادرة البلاد عند الضيق منها واعتباره من الضروريات، ونوضح عبر موقعنا من قائل مشيناها خطى كتبت علينا ومعناها.

مشيناها خطى كتبت علينا من القائل

قائل بيت الشعر الشهير (مشيناها خطى كتبت علينا) الشاعر أبو العلاء المعري، وهو شاعر ومفكر نحوي ومن أشهر أدباء العصر العباسي وتم تلقيبه بلقب “رهين المحبسين” أي محبس العمى، ووصف الشاعر في قصيدته حال الدنيا والمصاعب التي يواجهها الإنسان في الحياة.

ما معنى مشيناها خطى كتبت علينا

يعني أبو العلاء المعري في بيت الشعر مشيناها خطى كتبت علينا من القائل بأن الحياة كُتبت علينا، أي أنها بمثابة الحق على الإنسان، وهو حق إلهي لا دخل للإنسان فيه، ورغم ذلك لا يمكن إنكار مشيئة الإنسان في اتخاذ قراراته واتخاذ خطواته في الحياة حتى وإن كان محكوم بدائرة القدر وقضاء الله عز وجل.

كلمات قصيدة مشيناها خطى كتبت علينا

نوضح لكم عبر السطور التالية أبيات شعر قصيدة أبو العلاء المعري:

عجبت لمن يقيم بدار ذل**وأرض الله واسعة فضاها.

فذاك من الرجال قليل عقل**بليد ليس يدري ما طحاها.

فنفسك فز بها إن خفت ضيما**وخلى الدار تنعى من بناها.

فإنك واجد أرضاً بأرض**ونفسك لا تجد نفساً سواها.

مشيناها خطى كتبت علينا**ومن كتبت عليه خطى مشاها.

ومن كانت منيته بأرض**فليس يموت في أرض سواها.

من هو أبو العلاء المعري

ولد المعري في عام 973 ميلاديًا اسمه الحقيقي هو أَبُو اَلْعَلَاءِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْقُضَاعِي اَلتَّنُوخِي اَلْمَعَرِّي، ولُقب باسم أبو العلاء المعري، وهو أديب وفيلسوف ومفكر نحوي من أم الأشخاص في الحضارة الإسلامية ومن أعظم الشعراء العرب.

ولد أبو العلاء المعري في معرة النعمان في مدينة حلب السورية شمال الشام، وتم نسبه إليها لذا أطبق عليه “المعري”، ونشأ في بيت علم وثراء، وتولى أهله القضاء في بلاد الشام ونبغ الكثير منهم في السياسة، وكانت جماعة من أهله من العلماء وكُتاب الشعر.

تعلم أبو العلاء النحو واللغة العربية الفصحى من والده وبعض علماء اللغة العربية في بلدته؛ لذلك أصبح ضليعًا في اللغة والأدب عندما كان عمره 11 عام، وسافر أبو العلاء الكثير من البلاد حول العالم لتلقي العلم من أبرز تلك البلاد هي العراق خصوصًا في مدينة بغداد التي قضى فيها سنة وسبعة أشهر.

عانى أبو العلاء المعري بالكثير من المشكلات والمصائب في حياته، ومن أبرزها ذهاب بصره بسبب إصابته بمرض الجدري، واختلفت الأقاويل حول العمر الذي فقد فيه بصره، وأشارات أغلب المصادر إلى أن عمره كان سبعة أعوام حينها.

بينما ورد في رسالة أبو العلاء المعري إلى دعاة الفاطميين المؤيد في الدين الشيرازي أنه فقد بصره عندما كان في الرابعة من عمره، حيث كتب المعري في رسالته ” وَقَدْ عَلِمَ الله أَنَّ سَمْعِي ثَقِيلٌ، وَبَصَرِي عَنْ اَلْأَبْصَارِ نُقِيلٌ. قُضِيَ عَلَيَّ وَأَنَا اِبْنُ أَرْبَعٍ، لَا أُفَرِّقُ بَيْنُ اَلْبَازِلْ وَالرَّبْعَ، ثُمَّ تَوَالَتْ مِحَنِي، فَأَشْبَهَ شَخْصِي اَلْعُودُ اَلْمُنْحَنِي”.

وفي النهاية نكون تعرفنا من خلال هذا المقال على من قائل مشيناها خطى كتبت علينا، كما تعرفنا على المعنى المقصود من بيت الشعر وعرضنا كلمات القصيدة، وتعرفنا على معلومات حول أبو العلاء المعري ونشأته.