شعر عن الهيبة والشموخ.. كيف وصف المتنبي نفسه؟

شعر عن الهيبة والشموخ.. كيف وصف المتنبي نفسه؟
شعر عن الهيبة والشموخ

شعر عن الهيبة والشموخ عنوان من خلاله نتعرف على الكثير من الأبيات والأشعار المهمة التي كتبها الشعراء العرب على مر العصور والأزمنة، حيث كان ذلك لون من ألوان الشعر العربي وأغراضه وفيه كُتب الكثير من القصائد من قبل شعراء مشاهير وكبار في ذلك المضمار ومنهم المتنبي الذي كتب في مدح نفسه كثيرًا، وفي التالي من خلال مقالنا نعرض بعضًا من تلك الأبيات.

شعر عن الهيبة والشموخ

نستهل الحديث عن شعر الهيبة والشموخ ومدح النفس بالعلم بأنه كان لون أدبي شعري شائع في فترة من الزمن واستمر من بعدها حتى يوما هذا، فكثيرًا ما تلق ذلك اللون ولكنه بشكل مختلف وفي صياغة مختلفة عما كان في السابق، وذلك اللون وقتها لم يكن عيبًا أو نوع من أنواع التكبر ولكنه كان أمرًا شائعًا بين شعراء العرب وجحافله.

من بين من كتب في ذلك اللون كان الشاعر العربي الشهير المتنبي الذي له الكثير من الأبيات والأشعار التي كتبها في وصف نفسه ومنها ما سيلي عرضه من أبيات:

الخيلُ والليلُ والبَيداءُ تعرِفُني

والسّيفُ والرّمحُ والقرطاسُ وَالقَلَمُ

أنا الذي نظر الأعمَى إلى أدَبي

وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ

أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا

وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ

ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي

أنَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ

يتباهى الشاعر بنفسه هنا أنه معروف لدى الليل من كثرة السير فيه، وأن البيداء أيضًا تعرفه وهو مثل طريق أو مكان بعيد عن الماء بسبب أنه كثير السير هناك، وكذلك الخيل بسبب ركوبه إياها كثيرًا، بالإضافة إلى السيف لكثرة قتاله وحروبه والقرطاس وهو الكتاب والقلم وهو الأداة التي يكتب بها كونه شاعرًا، فهو يرى أن كل الجماد وكل تلك الأشياء المادية والغير المادية تعرفه لأنه شخص جدير بالمعرفة.

كما أنه من يتباهى بقوة شعره وأسلوبه في صياغته وفي الكتابة بشكل عام وأنه بارع فيها للدرجة التي معها يتمكن الأعمى من قراءة ما كتبه وكذلك يستطيع الأصم الذي يسمع أن يسمع ما كتبه، وأنه شخص شريف خالي من أي نقص أو عيب يمكن أن يراه فيه أيًا من الخلق.

شعر مدح النفس قصير

شعر عن الهيبة والشموخ

بخلاف ما سبق عرضه من شعر يتناول مدح النفس والتباهي بها هناك أيضًا بعض الأشعار والأبيات الأخرى التي يمكن من خلالها التعبير عن ذلك المعنى، ومنها الأبيات التي كتبها أبو الحسن الجرجاني والتي قال فيها ما يلي:

وما زلتُ مُنحازاً بعرضيَ جانباً

من الذلِّ أعتدُّ الصيانةَ مَغنما

إذا قيلَ هذا مَنهلٌ قلتُ قد أرى

ولكنَّ نفسَ الحرِّ تَحتَملَ الظَّمَا

أُنزِّهها عن بَعضِ ما لا يشينُها

يتحدث الشاعر عن نفسه بأنه منزهًا إياها عن كل الذل الذي يمكن أن يتعرض له حتى أنه لا ينساق خلف أحاديث الناس وما يقولونه، فإن قال له أحد إن هذا مكان للماء يمكن أن ينهل منه لا يسمع ويفكر أولًا لأنه رجل حر يتحمل الظمأ ولا يتحمل الذل أو المهانة أو أيًا ما يقلل من قدره.

شعر عن عزة النفس والكبرياء

بخلاف السابق عرضه من أشعار وأبيات شعرية مهمة عن عزة النفس ومدحها وقدرها وكل تلك المعاني الجميلة هناك أيضًا مجموعة من الأشعار الأخرى التي كتبها الشاعر عماد الدين الأصبهاني والتي كانت عن عزة النفس، وفي التالي سنعرض بعضًا من تلك الأبيات:

اقنع ولا تطمع فإن الفتى

كماله في عزة النفس

وإنما ينقص بدر الدجى

لَأخذه الضوء من الشمس

ينصح الشاعر أحد الفتيان وعلى ما يبدو أنه في مقتبل العمر ذلك الذي يُقدم له النصح بأن يكون قنوعًا غير طماع وذلك لأن كمالة عزة النفس وتمامها يكون في القناعة وعدم الطمع بما في يد الآخرين مهما كان محتاجًا له، ويضرب مثال على ذلك بالبدر والقمر المنير الذي بالرغم من جماله ومن رونقه إلا أنه ينقص كونه يستمد نوره من الشمس.

شعر مدح النفس بالفصحى

هناك المزيد من الأشعار التي تناولت مسألة غزة النفس والكرامة وكل تلك المعاني بخلاف الأشعار التي سبق عرضها في مقالنا، وفي التالي نعرض بعضًا منها:

دَعِي عِزّةَ النّفْس ِتُنجيكِ مِنّي

فقد ماتَ بين الضلوع ِالحنينْ

لقد أنهكَ العُمرَ فَرْطُ التمنّى

وقلبُكِ فى جفوةٍ لا يلينْ

هنا تحدث الشاعر عن عزة النفس ولكن في الحب، ويرى أنه لا تنازل عن الكرامة تحت مسمى الحب في أي ظرف من الظروف.

شعر عن الهيبة والشموخ من خلال ذلك العنوان عرضنا الكثير من الأشعار والأبيات المتنوعة المختلفة التي تحدثت عن الكرامة وعن عزة النفس والشموخ بالكثير من الوسائل والأساليب المختلفة، والتي نتمنى أنها نالت إعجابكم.

الأسئلة الشائعة

من أعظم قصائد المتنبي؟

من أعظم قصائده كفى بك داء.

من أجمل ما قال المتنبي؟

لا بقومي شُرفت بل شرفوا بي.

كيف وصف المتنبي نفسه؟

وصف نفسه بأنه صاحب كبرياء وشجاعة وطموح.