خطباء المحافل في العصر الأموي.. ومن اشهر خطباء المحافل في العصر الإسلامي؟

تعرف على أشهر خطباء المحافل في العصر الأموي، وهو أحد العصور التي تنتمي إلى العصور الإسلامية، ولقد شهد مجموعة من الأحداث التاريخية والسياسية ذو أهمية كبيرة، ولقد امتاز بالثراء اللغوي، وهو الأمر الذي أدي لبروز مجموعة من خطباء المحاقل الذي ساهموا بدور كبير في التوعية والإرشاد، وإليكم التفاصيل.

خطباء المحافل في العصر الأموي

يشهد التاريخ أن ظهر في العصر الأموي مجموعة كبيرة من خطباء المحافل المعروفين بالفصاحة والبلاغة وقوة البرهان والقدرة على التأثير، وكان يضرب بهم المثل في فن إلقاء الخطابة، وسوف نوضح أفضل خطباء المحافل في العصر الأموي فيما يلي:

1- الخطيب الحجاج بن يوسف الثقفي

يعتبر هو أحد أشهر خطباء العصر الأموي، كما أنه أحد القادة العسكريين في الدولة الأموية، ولقد اشتهر بفصاحة اللسان والبلاغة والحكمة، واستطاع أن يجمع بين الحزم في إدارة شئون الدولة وبين قوة الخطابة.

لقد كان له دوراً بارز عندما قامت ثورة العراق صد حكم عبد الملك بن مروان، فأرسل عبد الملك بن مروان هذا الخطيب إلى الكوفة، وقام بخطبة أهل الكوفة، ولقد قال خطب قوية قاسية.

وكان مطلع هذه الخطبة كالآتي: “أنا ابن جلا وطلاع الثنايا  متى أضع العمامة تعرفوني”، وأيضاً قال فيها “أما والله إني لأحمل الشر واحذره بنعله وأجزيه بمثله، أما والله إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها وكأني أرى الدماء بين العمائم واللحى”.

2-الخطيب الأحنف بن قيس التميمي

يعتبر أحد أبرز خطباء المحافل في العصر الأموي، ولقد اشتهر بالعلم والحلم والبلاغة والفصاحة، ولقد أعتقن الإسلام في زمن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وكان اللسان الناطق في قومه,

ولقد ألقى عليهم خطبة الجمل، ولكن قومه اتخذوا موقف الحياد في الخصومة بين السيدة عائشة رضى الله عنها، وبين على بن أبي طالب رضى الله عنه وبين طلحة رضى الله عنه وبين الزبير رضى الله عنه، و كان للخطبة الأحنف تأثيراً بالغاً حيث تأثر بها 4 آلاف مقاتل من قومة استجابة لما قوله في الخطبة، ولقد أغمدت سيوفهم.

3-الخطيب صعصعة ابن صوحان

يعتبر الخطيب أحد خطباء المحافل في العصر الأموي، ولقد أسلم وهو صغير السن أيام زمن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولكن لم يرى رسول الله، ولقد انتقل مع قبيلته للكوفة وتعلم فيها أصول علوم الأدب والشرع، وذلك ساهم أن يصبح من أبرز الخطباء في البلاغة والفصاحة، ولقد اشتهر بقوة الدليل وعظمة البرهان وسلامة الحجة وفصاحة البيان، وأصبح يضرب فيه المثل في إلقاء الخطاب.

سمات الخطابة في العصر الأموي

لقد ظهر في العصر الأموي فحول من خطباء المحافل، وسوف نوضح سمات الخطابة في ذلك الوقت فيما يلي:

• العناية الشديد بإعداد الخطبة وترتيب فقراتها وتنسيق أفكارها، بالإضافة لسهولة الألفاظ بعيدة عن الغرابة.
• تقوم خطبة المحافل على تنسيق عرض الموضوع، وتقسيمه لمقدمة وعرض وخاتمة.
• الكثير من خطباء المحاقل حرصوا على اقتباس آيات من القرآن الكريم لوضعها في المكان الملائم داخل الخطبة.
• في الكثير من الخطب ينطوي على اقتباس من أبيات شعرية، وذلك من سمات الشغر في العصر الأموي.
• تمتاز الخطبة بوضوح الأفكار وإبراز المعاني، ووضعها في قوالب متعددة مثل الاستعارة والتشبيه والكناية والتضاد والتخيل.

في ختام مقال خطباء المحافل في العصر الأموي، يجب الإشارة أن المؤرخين يؤكدون أن لخطباء المحافل تأثيراً بالغاً على المستمعين، ولقد اشتهروا بفصاحة الخطبة وانتقاء الكلمات القوية والعبارات المعبرة المدعمة بالبرهان والحجة.