أهم أسباب الطلاق.. هل يجوز طلب الطلاق بسبب كثرة المشاكل؟

أهم أسباب الطلاق، هل يجوز طلب الطلاق بسبب كثرة المشاكل؟، يعد من أكثر المواضيع التي تشغل جميع محركات البحث في الفترة الأخيرة، حيث تعد من أكثر المواضيع المميزة والهامة التي يهتم الكثير من الأشخاص لمعرفة ماهي الأسباب التي من الممكن أن تؤدي بزوجين للطلاق.

الطلاق

يعتبر الطلاق من حيث معناه اللغوي: أنه الحل القيد والإطلاق، أما شرعاً: فهو حل عقد النكاح بلفظ الطلاق ونحوه، وقيل: أنه يعتبر تصرّفٌ مختص بالزوج حيث يحدثه بلا سبب فيقوم بقطع به عقد النكاح.

وقد تحدث عنه الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم وأيضا في السنة النبوية من اجل الإجماع على أصل مشروعية الطلاق؛ فمن حيث القرآن الكريم، فقول الله تعالى: (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)، وأمَّا مشروعية الطلاق من السنة، فقد رُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه طلّق امرأته وهي حائض، فسأل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال: (مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيُمْسِكْهَا حتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ إنْ شَاءَ أمْسَكَ بَعْدُ، وإنْ شَاءَ طَلَّقَ قَبْلَ أنْ يَمَسَّ، فَتِلْكَ العِدَّةُ الَّتي أمَرَ اللَّهُ أنْ تُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ).

 أسباب الطلاق

سنقوم بعرض إليكم أبرز أسباب الطلاق مما يلي:

1-تكرار السخرية والازدراء

من المتعارف عليه أن تكرار السخرية والازدراء تعتبر من أبرز السلوكيات التي تشكل في كونها عامل أساسي جدا حيث تمثل في تُشكك الشريك في قدراته مما يسبب له الإيذاء النفسي بالتأكيد، وهي تكون في مثابة التنمّر إلى حد كبير، وفي حين اظن ينوي أحد الزوجين يكرر أحد الزوجين التعامل باحتقارٍ مع شريكه وإشعاره بأنه احسن و افضل منه في الكثير من الأشياء و الأمور الحياتية، و ان يسعى إلى التقليل من قيمته وإظهار له أنه يحمل مشاعر العداء له بأي شكلٍ سواء كان شفوي، أو بصري، أو غيره، فيظهر كما لو أنه يقوم بالسخرية منه، في حين أن الأزواج الحقيقيين يُكمّلون ويدعمون بعضهم و يحرصون على الوقوف بجان بعض و تقديم يد العون ولا يُشعرون بعضهم بالتعالي والكبر تحت أي ظرفٍ كان.

2- عنفٌ جسديٌ.

يتضمّن العنف الجسدي ضدّ المرأة العديد من العوامل التي تهدف في نهاية الامر إلى الإيذاء الجسدي للمرأة، مما قد يحدث الكثير من الإصابات السطحية المرأة والجروح الخطيرة في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان قد تتسبب مع الأسف في الموت، وتم الإشارة إلى الدراسات الحديثة التي أُقيمت في مختلف أنحاء العالم أنّ هناك نسبة تبدأ من 10% – حتى تصل60 % من النساء قد تعرّضن للضرب والاعتداء الجسدي من قِبل شريك الحياة او من قبل أمهاتهم وأباءهم

3-العنف النفسي واللفظي

قد يصنف العنف النفسي و اللفظي أنه تلك العنف الذي يُشير إلى سلوك من الممكن ان يمارس ويكون نتيجته إحداث ضرر عاطفي للنساء، أو إعاقة النمو الصحي لهنّ أو لأحد أفراد أسرتهنّ، أو يؤدّي إلى التقليل من احترامهنّ لذاتهن أو بكرامتهم أو ينظر الطفل لأمه أنها شخص يهان مما قد يجعله في نتيجة الأمر يحمل عقد نفسية كثيرة ، ويشمل هذا النوع من العنف ضد المرأة  العديد من السلوكيات؛ فمن الممكن أن يكون ذلك نتيجة الشك من قبل الزوج او الأبوين في سلوك المرأة، أن تكون المرأة تحت المراقبة منهم في معظم الأوقات، كما يشمل التقليل من قيمة المرأة الشخصية وجعلها قليلة في نظر نفسها، والاستهزاء بها، أو استغلالها والتلاعب بها، أو حرمانها من الوصول إلى الموارد الاقتصادية، والوصول لأي هدف بشكل عام لها.

وفي أغلب الأحيان قد يتسبب العنف ضد المرأة وبكل خاص العنف النفسي واللفظي آثاراً نفسيةً قصيرة وطويلة الأمد بنفس خطورة الآثار النفسية الناتجة عن تعرّض المرأة للعنف الجسدي، وفي حالة إن كان تلك العنف ناتج عن الإهانات، أو السب، أو الشتم، أو محاولات إخافة المرأة، أو عزلها، أو التحكّم بها، وقد يتبع العنف النفسي واللفظي في أغلب الأحيان

ضرورة الطلاق

من المتعارف عليه من قبل الطلاق أنه يعتبر  الطلاق أحد القرارات الصعبة التي من الممكن ان يمر بها الزوجين والتي تكون في الغالب نهايتها أنها تقضي بانفصاله عن شريك حياته، وهو في الأصل يعتبر أمرٌ شخصيّ يلجأ له بعض الأزواج في حين صعوبة الاستمرار في العيش سويا بشكلٍ هادئ ومُستقر، ويكون هذا في نهاية الأمر ناتج عن الكثير من المشكلات المختلفة التي يتعرضوا لها، والتي لا يستطيعون تجاوزها فتؤثر عليهم فيما بعد في العلاقة بشكلٍ واضح جدا، وقد تمس هذه التأثيرات باقي أفراد الأسرة في النتيجة وبشكل خاص الأطفال، فيكون الطلاق هو الخيار الصعب الآمن في نهاية الامر، الذي رغم آثاره وأضراره إلا أنه يظل أفضل حل في هذا الوقت من أجل الاستمرار في علاقةٍ مؤذية، ومحاولة البقاء في أجواء أسريّة فوضويّة جدا، وبيئة منزليّة غير صالحة للعيش من قبل الأطفال حيث يظهر نتيجتها عليهم فيما بعد على هيئة عقد نفسية، وفي حين تطبيق حقوق الزوجة والزوج بعد الطلاق فذلك يؤدي إلى حياة سعيدة للطرفين.

نصائح وإرشادات هامة لتجنّب الطلاق

يُنصح بأخذ الإرشادات والنصائح الآتية للحفاظ على ديمومة العلاقات الزوجيّة الناجحة وتجنّب الطلاق، وهي:

• من اجل أن يحافظ الزوج والزوجة على علاقته الزوجية وبيته فيتوجب عليهم القيام بمحاولة خيرة من أجل الوصول لأسباب الخلافات بينهم والمشاكل ومحاولة تدوينها على شكل قائمة، ومن ثم العمل على حلها وإيجاد طرق المختلفة الازمة من أجل تجاوزها معاً بكل هدوء وتناغم من أجل الحفاظ على البيت ومن أجل الأطفال.
• يكون من الضروري أن يكون الشخص حريص جدا من أجل التغيير الإيجابي للذات بدلاً من قيامه بالاندفاع والنقد والهجوم على الطرف الآخر مهما كانت عيوبه، وأن يحاول أكثر من مرة لكي يعمل على إصلاح الشريكين لأنفسهما أولاً ومواجهة بعض بمشاكلهم من أجل التخلص منها بشكل نهائي.
• من المتعارف عليه أن يحرص الزوجين على إقامة الأنشطة الرومانسيّة اليت يكون الهادف منها أن تقوم بجمع شمل الزوجيين، ومحاولة العلاقات الوديّة بينهما ومحاولة ريحهما من معظم أعباء الحياة وصعوباتها قليلاً.
• يلزم أن يقوم الزوجين بالتنازل في بعض المواقف التي لا تُسبب الأذى للمرء من أجل سعادة الأسرة والمحافظة على الحالة النفسية لأطفال، والتمسّك بالرأي في بعض المواقف الأخرى التي تحتاج للحزم، وبشكل خاص عندما يكون يك

في نهاية المقال نتمنى ان نكون قد وفرنا لكم أفضل المعلومات والأفكار البارزة التي من الممكن أن تكون ذات صلة بأهم أسباب الطلاق، هل يجوز طلب الطلاق بسبب كثرة المشاكل لمساعدة الأشخاص الشغوفين بمعرفة ماهي الأسباب الطلاق حتى يتجنوها تماما في حياتهم الشخصية.