ما أهمية الدهون في خلايا وجسم الكائنات الحية وما النسبة الطبيعية منها

إن الدهون من العناصر المفيدة للإنسان والتي لا تقل أهمية عن الفيتامينات والمعادن، وأهمية الدهون في خلايا وجسم الكائنات الحية تتمثل في أن الجسم يحتاجها للحفاظ على وظائفه، ومن المهم أن يستهلكها بشكل معتدل، ولا يفضل استهلاك أحد أنواعها الضارة وهي الدهون غير المشبعة، ومن خلال موقعنا سوف نتعرف على أنواع الدهون وأهميتها.

أهمية الدهون في خلايا وجسم الكائنات الحية

إن الأحماض الدهنية هي الوحدة المكونة للدهون في جسم الإنسان، وهي توجد في جميع خلاياه، وأهمية الدهون في خلايا وجسم الكائنات الحية تتمثل في التالي:

• الدهون مصدر أساسي للطاقة في جسم الكائنات الحية.
• لها دور في امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مثل: فيتامين أ، د، هـ، ك.
• تنظم درجة حرارة الجسم.
• وقاية الأعضاء الداخلية للجسم.
• تعزيز صحة الدماغ، وتطور نموه عند الأطفال.
• تنظيم معدل السكر في الدم.
• الدهون تدخل في عمليات تصنيع الكثير من الهرمونات، مثل: التستوستيرون.
• تعلم على تنظيم عملية التمثيل الغذائي (الأيض).
• تساعد في الحد من ألم المفاصل.
• تعزيز صحة الجلد والشعر.
• تقليل الشعور بالاكتئاب.

حاجة الجسم من الدهون الجسم

جسم الإنسان يحتاج إلى حوالي 30% كحد أقصى من احتياجه للسعرات الحرارية، ونسبة 10% منها دهون مشبعة، ونسبة 20 % منها دهون غير مشبعة، بمعنى إذا احتاج الجسم إلى 2000 سعر حراري في اليوم الواحد، يكون بذلك في حاجة إلى الحصول على 600 سعر حراري أو أكثر من الدهون بشكل يومي، مع العلم أن كمية 100 جرام من الدهون يعطى الجسم 900 سعر حراري.

ما هي الدهون ومصادرها 

إن الدهون (Fat) هي عبارة عن مركبات تتكون من الهيدروجين والكربون، ولكنها تختلف عن الكربوهيدرات في جزيء أكسجين أقل مما في الكربوهيدرات، وهذا هو سبب تأكسدها بدرجة أسرع من الكربوهيدرات كما أن الطاقة التي تطلقها الدهون أكثر من تلك المركبات

يوجد مصدرين للدهون، مصدر حيواني أو نباتي، ومن الناحية الغذائية هي المادة التي تحتوي على عدد سعرات حرارية أكبر من المواد الغذائية الأخرى، وكان يوجد اعتقاد في الماضي أن كافة الدهون ضارة بصحة الإنسان، وبعد أن تم إجراء العديد من الدراسات، تم اكتشاف أنه يوجد دهون صحية ودهون ضارة.

أنواع الدهون

تنقسم الدهون إلى عدة أنواع، وكل نوع له تأثير على صحة الإنسان كما أنها تختلف عن بعضها البعض من حيث المصدر، والدهون تنقسم إلى ما يلي:

1- الدهون المشبعة

الدهون المشبعة (Saturated Fats) هي الدهون التي تظل في الصورة الصلبة في درجة حرارة الغرفة، ومصدرها هو الأطعمة الحيوانية، ولكن لحوم الدجاج والأسماك يتواجد فيها نسبة دهون مشبعة أقل من اللحوم الحمراء

وهذا النوع عبارة عن جزيئات دهنية لا يوجد لها أي روابط مزدوجة بينها وبين جزيئات الكربون، وذلك لأنها مشبعة بجزيئات الهيدروجين، وهي تعتبر من الدهون غير الصحية، والتي يسبب تناول كميات كبيرة منها زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وأيضًا زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب.

 مصادر الدهون المشبعة

يوجد أكثر من مصدر غذائي الدهون المشبعة، ومن الأمثلة عليها ما يلي:

• لحم الدجاج الداكن وجلد الدجاج.
• الشوكولاتة.
• منتجات الألبان عالية الدسم، مثل الجبن، الحليب كامل الدسم، الزبدة.
• حليب جوز الهند.
• المخبوزات المختلفة مثل: الكيك، الفطائر، والبسكويت.
• القطع الدهنية من لحم البقر والخروف.
• الزيوت الاستوائية مثل، زيت النخيل، زيت جوز الهند، زبدة الكاكاو.
• المثلجات.

2- الدهون الصحية غير المشبعة

الدهون الصحية غير المشبعة (Unsaturated Fats) هي الدهون التي تكون في الصورة السائلة على درجة حرارة الغرفة، ومصدرها في الأغلب يكون نباتي، ولتناولها بعض الفوائد، والتي تتمثل في التالي:

• خفض مستويات الكوليسترول الضار.
• حماية الإنسان من الإصابة بمرض الزهايمر، أو إبطاء تقدمه.
• السيطرة على مرض السكري.
• زيادة مستويات الكوليسترول النافع في الجسم.
• تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، والوقاية من أمراضها.
• تحسين مقاومة الأنسولين.

الدهون الأحادية غير المشبعة

الدهون الأحادية غير المشبعة (Monounsaturated Fats) كيميائيًا عبارة عن جزيئات دهنية لها رابطة كربونية واحدة غير مشبعة في الجزيء، والزيوت المحتوية على دهون أحادية غير مشبعة تكون في الصورة السائلة على درجة حرارة الغرفة

ولكنها تتحول إلى الصورة الصلبة في حالة تبريدها، ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة: المكسرات، الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، زيت الكانولا، زيت الفستق، والأفوكادو.

الدهون المتعددة غير المشبعة

الدهون المتعددة غير المشبعة (Polyunsaturated Fats) من الناحية الكيميائية هي عبارة عن جزيئات دهنية لها أكثر من رابطة كربونية غير مشبعة في الجزيء الواحد، وبالتالي الزيوت المحتوية على الدهون المتعددة غير المشبعة عادة تكون في صورة سائل على درجة حرارة الغرفة، وتتحول إلى صورة صلبة عن خفض درجة الحرارة

وهذا النوع من الدهون يتواجد في المأكولات البحرية بصورة أساسية، وفي حالة تناولها كبديل للدهون المشبعة، تعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ويوجد نوعين من الدهون المتعددة غير المشبعة، وهما أوميغا 3 وأوميغا 6.

ومن الأمثلة على الدهون المتعددة غير المشبعة زيت السمسم، زيت الذرة، زيت دوار الشمس، زيت فول الصويا، زيت العصفر.

3- الدهون المتحولة

الدهون المتحولة (Trans Fats) هي الدهون التي تغييرها من خلال عملية الهدرجة، وهي تعمل على زيادة مدة صلاحية الدهون وجعلها في الصورة الصلبة على درجة حرارة الغرفة

ويوجد نوعين من الدهون المتحولة، وهما النوع الطبيعي والنوع الصناعي، النوع الطبيعي يتم استخراجها من أمعاء بعض الحيوانات كما أن الأطعمة ذات المصدر الحيواني مثل منتجات اللحوم والألبان تحتوي على كميات من هذه الدهون

الدهون المتحولة الصناعية هي التي يتم تخليقها صناعيًا عن طريق إضافة الهيدروجين للزيوت النباتية السائلة لتكون ذات صلابة أكبر، والدهون المتحولة تزيد من مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتعمل على تقليل مستوى الكوليسترول النافع، وتسبب خطر الإصابة بأمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني، والسمنة، بجانب زيادة من الالتهابات في الجسم.

الأمثلة على الدهون المتحولة

بعد أن تعرفنا على أهمية الدهون في خلايا وجسم الكائنات الحية وأنواعها، نوضح لكم في النقاط التالية أمثلة على الدهون المتحولة:

• الأطعمة الخفيفة المعالجة.
• الدهون النباتية.
• الأطعمة المخبوزة.
• الأطعمة المقلية.
• زبدة المرغرين.

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي أوضحنا فيه أهمية الدهون في خلايا وجسم الكائنات الحية، فالدهون تعتبر من العناصر المهمة في النظام الغذائي للإنسان، والتي يفضل أن يستهلكها حتى لا يصاب بالأمراض.