أقل درجة حرارة في العالم ويكيبيديا

تعتبر درجات الحرارة من المؤشرات الهامة التي يحتاج لها الإنسان من أجل التعرف على حالة الجو من حوله، والتي تؤثر على الكثير من الأمور التي ترتبط بحياته، لذلك إن التعرف على أقل درجة حرارة في العالم، يمكن أن نتعرف من خلالها التعرف على التغير الكبير في درجات الحرارة على المستوى العالمي.

أقل درجة حرارة في العالم

يمكننا أن نشير إلى أن أقل درجة حرارة في العالم تم تسجيلها في عاك 1983 والتي وصلت إلى -89 درجة مئوية، وتم التقاطها من خلال وحدة الأبحاث المناخية الروسية التي تعرف باسم فوستوك، والتي توجد في القارة القطبية الجنوبية.

وفقًا لما قد تم الإعلان عنه من خلال الوحدة، فإن تلك الدرجة أقل من الدرجات المعتادة بحوالي 54 درجة مئوية عن الدرجات التي تم تسجيلها من قبل، وقد تم تفسير ذلك الانخفاض في درجة الحرارة، إلى أن التيارات الدافئة التي كانت تمر من الأعلى إلى الأسفل من أجل تدفئة درجات الحرارة في تلك المنطقة.

توقفت في تلك الفترة، وقد أدى ذلك في النهاية إلى تقليل درجات الحرارة في تلك الفترة، وقد تم الاستعانة بأحدث مخططات الطقس والأقمار الصناعية من أجل رسم مخطط مناخي لتلك المنطقة، لكي يتم التعرف على حالة الطقس.

بالإضافة إلى عدم وجود القدر المناسب من السحب في تلك الفترة، والتي يكون لها دور مهم في حبس درجات الحرارة وعدم خروجها إلى السماء كما هو معروف.

العوامل التي تؤثر على درجات الحرارة

يوجد عدد من العوامل التي تعمل على زيادة درجات الحرارة أو نقصانها من خلال النقاط التالية:

1- نوع أشعة الشمس الساقطة على المنطقة

يوجد نوعين من الأشعة الشمسية، التي يأتي على رأسها الأشعة العمودية والمائلة، تعتبر الأشعة العمودية عي الأكثر تأثيرًا على زيادة درجات الحرارة، حيث تعمل تلك الأشعة على اختراق مسافات قليلة من الغلاف الجوي الذي يفقد أشعة الشمس قدر كبير من حرارتها، بالإضافة إلى التركيز على مساحة صغيرة من اليابس.

2- التركيب الصخري الخاص بالمنطقة

من المعروف أن الصخور يكون لها ألوان محددة، ويكون لها دور في عكس درجات الحرارة عن الأرض، حيث نجد أن المناطق التي تحتوي على صخور ذات درجات حرارة فاتحة أقل من مناطق ذات درجات الحرارة الداكنة والعكس صحيح.

3- الغطاء النباتي

من أهم العوامل التي تلعب دور في تأثير درجات الحرارة، حيث تعتبر المناطق ذات الغطاء النباتي الكثيف من أكثر المناطق اللطيفة في درجات الحرارة، وذلك راجع إلى أن الغطاء النباتي يكون مثل المظلة التي تعكس درجات الحرارة عن الأرض.

4- القرب والبعد عن خط الاستواء

يعتبر خط الاستواء هو المركز التي تتركز عنده درجات الحرارة المرتفعة، وذلك يعني أن تلك المناطق هي الأعلى في درجات الحرارة، ولكن كلما بعدنا عن ذلك الخط، سوف تقل درجات الحرارة بالتدريج.

5- الوقوع في نطاق الرياح المختلفة

تعتبر مناطق الرياح من أهم المناطق التي تتأثر بتغيرات درجات الحرارة، إذا كانت تلك المناطق واقعة بالقرب من تيارات الهواء الساخن أو الرياح القادمة من الصحاري، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة درجات الحرارة، أما المناطق التي تشهد رياح من مناطق قليلة درجات الحرارة، سوف يكون المناخ بها مميز.

6- القرب والبعد عن المسطحات المائية

تتميز المناطق القريبة من المسطحات المائية بالتأثر بنوع معين من المؤثرات الحرارية والذي يعرف بتأثير نسيم البر والبحر، الذي يلطف من درجات الحرارة في النهار، بالإضافة إلى التدفئة في الليل.

بالإضافة إلى ان تلك المناطق يمكن أن تعاني من ارتفاع درجات الحرارة أيضًا، وذلك راجع إلى أن تلك المناطق تعاني من ارتفاع معدلات الرطوبة التي تزيد من درجات الحرارة بشكل كبير.

7- التضاريس المختلفة

من المعروف أن عامل الارتفاع بالنسبة للمدن عن سطح الأرض يقلل درجة الحرارة درجة مئوية كل 150 متر فوق سطح البحر، ولا يكون ذلك هو العامل الوحيد، حيث إن المناطق التي تقع في ظل الحبال، تكون درجات الحرارة بها أقل نتيجة أن الجبال تعزل أشعة الشمس، بالإضافة إلى وجود تأثير نسيم الجبل والوادي الذي يشبه تأثير نسيم البر والبحر.

أبرد الدول في العالم

يوجد عدد من الدول التي تتميز بالبرودة الشديدة الخاصة بها، يمكن التعرف عليها من خلال النقاط التالية:

1- القارة القطبية الجنوبية

تعتبر تلك القارة هي الأبرد في العالم، وذلك راجع إلى المناسيب العالية الخاصة بها، بالإضافة إلى موقعها المتطرف البعيد بشكل كبير عن أشعة الشمس، وقد شهدت محطة فوستوك الروسية تسجيل أبرد درجة حرارة تصل إلى -89 درجة في تلك القارة.

2- كندا

من الدول التي تغلب عليها طابع درجات الحرارة الباردة، حيث نجد أن معظم الأجزاء الشمالية منها مغطاة منها بالثلوج، حيث يمكن أن تصل درجات الحرارة بها إلى -40 درجة مئوية، حيث يمكننا أن نشير إلى أن السبب وراء ذلك هو موقعها المتطرف للقطب الشمالي.

3- جرين لاند

تعتبر جرين لاند هي أكبر جزيرة في العالم، تتبع سياسيًا دولة الدنمارك، ولكنها تتمتع بالحكم الذاتي، تعتبر من أكثر المناطق التي تقل بها درجات الحرارة بشكل كبير، حيث نجد أن هناك نوع من التطرف في المتوسطات بين درجات الحرارة بين الشتاء والصيف.

4- أيسلندا

تعتبر من الدول التي تتميز بأنها ذات درجات حرارية باردة، ولكن على الرغم من ذلك نجد أن تلك الدولة تعاني من ظاهرة غريبة، وهي أن الصيف فيها يكون مليء بالأراضي الخضراء على العكس من الشتاء الذي يغطى بالجليد، ويكون المدى الحراري بين الفصلين كبير.

5- إستونيا

واحدة من الدول الأوروبية التي تصل درجات الحرارة بها إلى تحت الصفر، ويكون السبب في ذلك الوقوع على بحر البلطيق الذي يشهد تجمد معظم أيام السنة، ويمكننا الإشارة إلى أن ذلك البحر يقدم عدد من التيارات الباردة التي تؤثر على درجات الحرارة بشكل عالم.

يتم الاعتماد على درجات الحرارة من أجل التعرف على حالة الطقس بالنسبة للأماكن المختلفة، حيث يمكننا أن نشير إلى أن الغرض من ذلك هو مساعدة السكان من أجل العيش، والعمل على التخلص من الخطورة التي ترتبط بتغير درجات الحرارة بشكل عام.