آثار الإنصاف على الفرد والمجتمع.. ما أثر العدل بين الناس؟

العدل يعتبر من مرادفات كلمة الإنصاف ومما لا شك فيه أن الإنصاف له دور مهم في حياة الفرد، فهي واحدة من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل فرد، ولكن هناك مجموعة من الآثار الناتجة عن ذلك، لذلك سنوضح من خلال هذا المقال عن آثار الإنصاف على الفرد والمجتمع.

آثار الإنصاف على الفرد والمجتمع

سنوضح من خلال الفقرة التالية عن آثار الإنصاف على الفرد والمجتمع فيما يلي:

1- آثار الإنصاف على الفرد

يعتبر للإنصاف دور مهم في حياة الأفراد، سنوضح عن ذلك فيما يلي:

• يمكن كل فرد من الحصول على حقوقه بشكل عادل.
• يسام في التوفيق بين القيم المختلفة وتنظيم جميع العلاقات الإنسانية.
• يساهم بشكل كبير في التوفيق بين مصالح المجتمع ومصالح الأفراد.

2- آثار الإنصاف على المجتمع

يعتبر الأنصاف واحد من أهم أهداف الدول المتقدمة التي تسعى إلى تحقيقه داخل المجتمعات، سنوضح فيما يلي عن فوائد الأصناف بالنسبة للمجتمع:

• من الناحية السياسية: أن يحصل جميع الأفراد على حقوق ورص سياسية متساوية للمشاركة في إدارة البلاد.
• من الناحية القانونية: أن يصبح جميع لأِخص أمام القانون متساوون لا فرق بين غني وفقير.
• منن الناحية الاقتصالدية: أن يكونت لكل فرد بادولة ألح في العام من أجل توفير مستوى معيشي سوي له ولمن عليهم كما يتعين على الدولة منحهم أجور عادلة نظيراً لجهودهم.
• من الناحية الاجتماعية: يصبح جميع المواطنين في الدولة متساوون دون أي تمييز بينهم على أساس العرق أو الدين أو الطائفة.

مخاطر غياب الإنصاف

هناك العديد من المخاطر التي قد تنتج عن غياب الأصناف، سنوضح عن ذلك فيما يلي:

• زيادة هجرة الأكراد.
• سوء الخدمات وتراجعها بالدولة سواء أكانت الحسة أو التعليمية.
• سوء الرعاية الصحية.
• انعدام المشاركة السياسية في المجتمع.
• انعدام الأمن بالمجتمع مما يؤدي إلى تفشي جرائم زيادة صور العنف.
• انعدام الأمن الغذائي.
• سوء الرعاية الصحية.
• بروز ظاهرة التمييز العنصري والتي تشكل أكبر المخاطر على الدولة.

تعريف العدل

يعرف أهل اللغة أن العدل على أنه فصل الحكومة على ما كتب الله عز وجل والنهي النبوية وقيل هو يذل الحقوق والواجية وتسوية المستحقين في حقوقهم وقيل إنه إعطاء كل ذي حق حقه .

وقد جاء الإسلام يحث العباد على إقامة العدل في الأرض فقال الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّـهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}،

وقد جعل الله تعالى في إقامة العدل أمن من الشقاء والتعب في حياة المسلم فقد روى جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال: (بيْنَما رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْسِمُ غَنِيمَةً بالجِعْرَانَةِ، إذْ قالَ له رَجُلٌ: اعْدِلْ، فَقالَ له: لقَدْ شَقِيتُ إنْ لَمْ أَعْدِلْ)

أهمية العدل في حياة الفرد

للعدل أهمية كبيرة في المجتمع، سنوضح عن أهمية العدل في حياة الفرد فيما يلي:

• العدل ميزانية الله تعالى على الأرض به يؤخذ للمظلوم من الظالم.
• تحقيق العدل أمن من عذاب الله تعالى فقال رسول لله صلي الله عيلم وسلم: (ما من أميرِ عشرةٍ إلا يُؤتَى به يومَ القيامةِ مغلولًا ؛ لا يَفُكُّه من ذلك الغَلِّ إلا العَدلُ)
• تحقيق الطمأنينة في نفوس العباد فإذا شرع الظلم وقل العدل أحس الفرد بالقلق الدائم على حقوقه وزال عنه الاطمئنان والاستقرار.
• استجابة الدعاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعوَتُهم: الإمامُ العادِلُ، والصَّائِمُ حتى يُفطِرَ، ودَعوَةُ المَظلومِ تُحمَلُ على الغَمامِ، وتُفتَحُ لها أَبوابُ السَّمَواتِ، ويَقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: وَعِزَّتي لَأَنصُرنَّكِ ولو بعْدَ حينٍ)
• تحقيق محبة الله تعالى للعبد فمن يقيم العدل في حياته يحبه الله تعالى فقال الله تعالى: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}

أهمية العدل في حياة المجتمعات

كما أوضحنا عن أهمية العدل على حياة الفرد، سنوضح فيما يلي عن أهمية العدل في حياة المجتمعات فيما يلي:

• يعتبر العدل في المجتمعات سبب مباشر في أعمارهم ففي خلاصة عمر بن عبد العزيز كنتب أحد العاملين معه كتاباً له يشكو حال البلاد فيه وخرابها فرد عليه عمر رحمه الله تعالى فقال الله تعالي: “ما بعد، فقد فَهِمتُ كتابك وما ذكرت أن مدينتكم قد خُرِّبت، فإذا قرأت كتابي هذا فحصنها بالعدل، ونقِّ طُرُقَها من الظلم، فإنه مرمَّتُها، والسلام”
• سيادة التعاون والتماسك بين أفراد.
• توثيق الوئام بين الحاكم والمحكوم.
• المساهمة في دخول غير المسلمين إلى الإسلام.
• غياب العدل يسبب هلاك الأمة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّما أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمِ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذَا سَرَقَ فِيهِمِ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عليه الحَدَّ، وَايْمُ اللهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا)

وفي الختام لقد أوضحنا من خلال هذا المقال عن أهمية العدل بالنسبة للفرد والمجتمع كما أوضحنا عن مخاطر غياب الإنصاف  في حياته الفرد، فالعدل يعتبر واحد من أهم الأمور التي يجب أن يتمتع بها كل فرد في المجتمع في واحدة من أهم حقوق الإنسان.