أبي ذؤيب الهذلي السيرة الذاتية كاملة

ذكر لنا التاريخ العديد من الشخصيات المهمة والتي كانت تتميز بالشجاعة بالأخص الشخصيات التي ظهرت في العصر الإسلامي ومن تلك الشخصيات هو أبي ذؤيب الهذلي ولهذا سنتعرف سوياً على سيرته الذاتية كاملة.

من هو أبي ذؤيب الهذلي

أبي ذؤيب الهذلي هو صاحبي وشاعر وفارس جاهلي إسلامي وهو من أشراف هذيل وقاداتها، وقد شهد يوم البوباة مع قومة وأبلي بلاء حسناً به وكان له عشرة من الأبناء جميعهم من الفرسان الأبطال، وفي عصر الإسلام  كان أحد قادات فتح المغرب وأسلم في عهد النبي وقيل أنه من الصحابة وقيل أنه لم يره وكان أشهر شعراء عصره وهو صاحب أبرع بيت شعري قالته العرب في رأي الأصمعي وكان شجاعاً فشارك في فتح مصر وبلاد الروم وتوفي في بلاد الروم وفي العصر الجاهلي قاد عدة معارك كبيرة لهذيل.

أشعار أبي ذؤيب الهذلي

كتب أبي ذؤيب الهذلي شعراً لرثاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فأنشد قائلاً:

رأيت الناس في عسلاتهم

ما بين ملحود له ومضرح

متبادرين لشرجع بأكفهم

نص الرقاب لفقد أبيض أروح

فهناك صرت إلى الهموم ومن

بيت جار المهموم يبيت غير مروح

كسفت لمصرعه النجوم وبدرها

وتزعزعت آطام بطن الأبطح

وتزعزعت أجبال يثرب كلها

ونخيلها لحلول خطب مفدح

ولقد زجرت الطير قبل وفاته

بمصابه وزجرت سعد الأذبح

نسب أبي ذؤيب الهذلي

نسب أبي ذويب الهذلي هو خويلد بن خالد بن محرث بن زبيد بن حارثة بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقد روي أبو عبيد أنه كان أبو ذؤيب أسجر العينين جاحظهما قصيراً أحمراً.

حياة أبي ذويب الهذلي

أبي ذؤيب الهذلي فحلٌ من فحول العربيّ، أحد الشعراء المخضرمين الذي عاشوا في عصرين مختلفين من عصور الأدب العربي، فقد عاش أبو ذؤيب زمنًا في الجاهلية وزمنًا في الإسلام، وقد كتب شعرًا عُدَّ من أجود الشعر العربيّ، وهو من قبيلة هذيل، القبيلة التي كَثُرَ فيها الشعراء المجيدون وكان هو أفضلهم، وقد كانت قصيدته العينية هي السبب وراء شهرته، وهي قصيدة رثى فيها من مات من أهله بمرض الطاعون، وقد شهد الكثيرون بشاعريته فقد قال ابن سلام: “قال أبو عمرو: وسئل شاعر الرسول حسان بن ثابت من أشعر الناس فقال حيا أم رجلا قالوا: حيا. قال : هذيل أشعر الناس حيًا، وأضاف ابن سلام وقال: “إن أشعر هذيل أبو ذؤيب”، وقال عمر بن شبة: “تقدم أبو ذؤيب على جميع شعراء هذيل بقصيدته العينية التي يرثي فيها بنيه”، وقد كتب أبو ذؤيب أبياتًا في الحزن عندما سمع بمرض رسول الله، وتوفي الرسول في مرضه فذهب أبو ذؤيب وشهد جنازته وبكى عليه ورثاه بأبياتٍ أخرى من الشعر، فاعتمد جُلّ شعره على الرثاء، وقد قيل أنّه كتب قصيدته العينية في الجاهلية؛ فلا يوجد فيها أثر للمعاني الإسلامية التي اشتهر بها الأدب في العصر الإسلامي، وقد صوّر فيها فناء الإنسان، وقال بعجزه في درء الموت فهو أمر محتوم، كما تضمنت القصيدة ثلاث قصص شعرية أولها صراع حمار الوحش مع الصائد وثانيها صراع الثور الوحشي والكلاب التي تطارده وثالثها قصة لقاء البطلين.

وفي النهاية نتمنى أن نكون قد وفرنا لكم كافة التفاصيل التي تتعلق بموضوع أبي ذؤيب الهذلي وقد تعرفنا سوياً على نسبه وحياته وأبرز أبيات الشعر التي كتبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.