فوائد التعاطف مع الآخرين.. ما هي قيمة التعاطف؟
التعاطف هو تلك السمو الإنسانية التي تترك في قلوبنا نحجن ومن حولنا الأثر الجميل، وهو ما يجعل لنا مكانة عظيمة في قلوب الناس كما انه ذاك الفعل الذي يعود علينا وعلى علاقاتنا بالفائدة، ومن خلال موقعنا نتعرف على فوائد القبول، فمن خلال هذا المقال سنعرض لكم ما هي فوائد التعاطف مع الآخرين.
فوائد التعاطف مع الآخرين
فيما يلي سنعرض لكم أبرز فوائد التعاطف مع الآخرين، فيما يلي:
- تنمية مهارات القبول: يساعد التعاطف مع الآخرين يكون الإنسان من تطوير المهارات الاجتماعية، فهو يشعر مع الآخرين ويفهمهم، فيعطيه ذلك القدرة على وضع نفسه مكان الآخرين، وبالتالي يسهُل عليه بناء العلاقات الاجتماعية.
- تعزيز احترام الذات وتحسين العلاقات مع الآخرين: يدعم التعاطف مع الآخرين احترام الإنسان لذاته ويقويه، فالأشخاص المتعاطفون أنجح في الانتماء إلى المجموعات، وأكثر قدرة على وجود مع الأشخاص والتعاون، وهذا الأمر يزيد من ثقة الإنسان بنفسه، كما يسهل عليه الحصول على ثقة الآخرين، يميل الإنسان إلى تكوين العلاقات مع الأشخاص الذين يسهل عليه الثقة بهم والشعور بالراحة معهم.
- تطوير القدرة على الإقناع: الشخص الذي يتعاطف مع الآخرين يمتلك قدرة أكثر من غيره على إقناع الآخرين والتأثير فيهم، نظراً لقدرته على فهم دوافعهم ووجهات نظرهم من الأساس.
- مساعدة الشخص المتعاطف على مساعدة الآخرين: الشخص العاطفي مع الآخرين أكثر قدرة على تقديم يد العون والمساعدة للآخرين نظراً لتفهمه لحاجتهم الحقيقية إلى ذلك.
- التحكم بالمشاعر عند نقل الأخبار السيئة: الإنسان يمكن أن يسيطر على مشاعره أكثر من غيره، وقياس أثر بعض الأخبار على نفسية الآخرين، ولهذا السبب يعد الشخص المتعاطف أكثر قدرة من غيره على إدراك أثر الأخبار السيئة على النفسية وبالتالي انتقاء أفضل طريقة لنقلها.
- رفع الإنتاجية في بيئة العمل: التعاطف مع الآخرين في بيئة العمل يساعد في رفع الإنتاجية، لأن العاملين يشعرون بأن وجهات نظرهم ومشاعرهم محط تقدير واهتمام، وهذا الشعور يزيد من ولائهم للمؤسسة أو الشركة التي يعملون بها، كما يساعد التعاطف على فهم نقاط قوة العاملين وتوجيهها بالشكل المناسب.
ما هو التعاطف
الإنسان يتعرض إلى العديد من المواقف التي يحتاج فيها إلى المساعدة أو إلى وجود شخص يتفهم وجهة نظره ودوافعه وراء ما فعل ، وقد يلتقي الإنسان بأشخاص لديهم القدرة على فهمه بشكل جيد ووضع أنفسهم مكانه لقياس الأثر النفسي الذي يشعر به، أو لتقدير المشاعر التي يشعر بها، وهذا ببساطة هو التعاطف، وهناك أنواع للتعاطف فهناك من يصل به الحد إلى العيش في شعور وحالة الشخص المتعاطَف معه بشكل حرفي إلى حد الشعور بالألم، وهناك من يكتفي بالتفاهم والمساندة، وبصرف النظر عن نوع التعاطف الذي يمتلكه بعض الأشخاص.
علاقة التعاطف بالصحة
الإنسان من خلال التعاطف مع الآخرين سيقوي هذا الأمر من علاقاته الاجتماعية مع المحيطين به، و ويسهل عليه بأن العلاقات الاجتماعية الناجحة والمريحة والعمل مع المجموعة بروح التعاون وكل ما يحيط ذلك من مشاعر إيجابية ستشعر الشخص بأنه محط اهتمام وثقة، وتحسن من الصحة النفسية للإنسان، وتجعله في مزاج أفضل، كما ستقلل من مشاعر التوتر والاكتئاب، وهذا يعني تمتع الشخص المتعاطف بحياة أقوي و أكثر سعادة.
أنواع التعاطف
يوجد العديد من أنواع التعاطف مع الآخرين يوجد منها السلبي ويوجد منها الإيجابي فمن خلال هذا العنوان سنقدم لكم أنواع التعاطف:
- التعاطف المعرفي: التعاطف المعرفي هو القدرة على وضع نفسك في موقف شخص آخر وفهم وجهة نظره، لكن دون التعمق في عواطفه ومشاعره، ويتميز التعاطف المعرفي بأنه أكثر عقلانية ومنطقية، كما يعد من مهارات التعاطف المفيدة في المفاوضات، خاصةً لدى المديرين.
- التعاطف العاطفي: هو يعد المعنى الحرفي للشعور بمشاعر الآخرين ويعرف باسم الضيق الشخصي أو العدوى العاطفية، ويمكن أن يكون التعاطف العاطفي جيدًا بينما قد يكون سيئًا في بعض الأحيان وذلك يتمثل فيما يلي:
- التعاطف العاطفي الجيد: هو فهم مشاعر الآخرين بسهولة يكون لدى البعض مثل الأشخاص الذين يعملون في المجال الطبي الذين يمكنهم التعاطف العاطفي من الاستجابة لمرضاهم بطريقة جيدة، كما تساعد مهارة التعاطف العاطفي على الاستجابة الصحيحة والرد على الأصدقاء عند مرورهم بحالات الحزن.
- التعاطف العاطفي السيئ: هو المبالغة في الشعور بالآخرين والشعور بالإرهاق والحمل الزائد كنتيجة للتعاطف الزائد مع الآخرين، وتحتاج هذه الممارسة السيئة مهارة التعاطف إلى إدارة العواطف والتحكم بها.
- التعاطف الرحيم: هو عبارة عن فهم شعور الآخرين الذي يتبعه إجراء عملي لمساعدتهم ولا يقتصر على المشاعر فقط، وهو أكثر أنواع التعاطف الموجود، وهو ما يحتاج الأشخاص إلى المساعدة العملية أكثر من حاجتهم إلى فهم مشاعرهم والشعور بآلامهم أو الانفجار بالبكاء كنوع من التعاطف معهم.
- التعاطف الجسدي: هو التعاطف الجسدي على أنه الشعور بآلام الآخرين الجسدية، مثل شعور التوأم ومعرفته بتعرض توأمه المطابق للألم دون رؤيته عند تعرضه له.
تطوير مهارة التعاطف
من المهم أن تجعل الآخرين يشعرون بالتعاطف، واننا قادرين على فهم أفكارهم وعقولهم وما يشعرون به، فمن خلال هذا العنوان سنعرض لك أبسط الطرق التي يمكنك من خلال تطور من مهارة التعاطف مع الآخرين:
- القراءة: تساهم القراءة على الدخول إلى عالم مختلف وتعلم عادات الآخرين والتعرف على ثقافاتهم وتجاربهم الإنسانية وطريقة تفكيرهم، مما يجعل عقلك منفتحًا وأكثر تقبلًا للأشخاص المختلفين عنك.
- الاستماع: الاستماع الجيد للآخرين يساعد على فهم أفكارهم ومشاعرهم بطريقة أفضل.
- تقبُل الاختلافات: كل شخص لديه شخصية منفردة عن الآخرين بطريقة تفكيره ومعتقداته الخاصة وسلوكه وطريقة تعامله مع الأمور، فإن تقبل هذه الاختلافات بينك وبين الآخرين يجعل منك شخصًا أكثر انفتاحًا وأكثر قدرة على التعاطف مع الآخرين وتقديم المساعدة لهم.
في نهاية هذا المقال قد عرضنا لكم ابرز العناوين المتعلقة بالتعاطف مع الآخرين، فقد عرضنا ما يلي وهو فوائد التعاطف مع الآخرين، ما هو التعاطف، ما هي أنواع التعاطف، وما هي الأشياء التي تساعد في تطوير مهارة التعاطف.
Questions & Answers
يعتبر التعاطف ميزة ومهارة مهمة من مهارات الذكاء العاطفي.
هناك ثلاثة أنواع من التعاطف: العاطفي والجسدي والمعرفي.
موقف إنساني موضوعي، يتفهم الشخص مأزق شخصا آخر، وأن يوصل هذا الفهم للشخص المتعاطف معه بوضوح ويستجيب له استجابة إيجابية.
تعليقات