أضرار الهجرة على الفرد والمجتمع
تعتبر الهجرة واحدة من الظاهرات الاجتماعية المنتشرة بين العديد من المجتمعات، لذلك إن التعرف على أضرار الهجرة على الفرد والمجتمع، من الأمور التي يمكن من خلالها التعرف على تلك الظاهرة وفهمها بشكل أكبر، حيث يمكن أن نتعرف على العديد من الأمور التي ترتبط بها بشكل أكبر، وذلك من خلال التعرف على دورها في العديد من الأماكن.
أضرار الهجرة على الفرد والمجتمع
يمكننا التعرف على ذلك بشكل أكبر على حدة، وذلك من خلال الفقرات التالية:
1- أضرار الهجرة على الفرد
يواجه الفرد نتيجة الهجرة العديد من التأثيرات السلبية، يمكن التعرف عليهابشكل أكبر من خلال ما يلي:
- من المؤكد أنه يجب على المهاجر العمل على تأمين مصدر معيشة مناسب له في أسرع وقت كي يتمكن من الاستقارار، حيث تكون المعيشة الخاصة به قائمة على ماله الخاص، وفي حالة نفاذ ذلك المال، سوف يتعرض للعديد من المشكلات، التي يمكن أن تعيده إلى وطنه مرة أخرى.
- التعرض للعنصرية في العديد من المجتمعات، سواء كان ذلك على أساس العرق أو الدين.
- في حالة إذا كان مهاجر إلى دولة لا تتحدث لغته الأصلية، سوف يعاني الكثير من المشكلات إذا كان لا يتقن تلك اللغة، لذلك يجب التأكد من تعلم لغة المكان قبل الذهاب إليه.
- في الكثير من الأحيان، لا تقدم الدول المستقبلة للمهاجرين الخدمات المناسبة لهم، حيث تضع الأولوية إلى الشعوب التابعة لها.
- إن المهاجرين خاصة غير الشرعيين،أو غير المؤهلين للحصول على الوظائف بسهولة، هم أرض خصبة للاستغلال في الأعمال غير المشروعة.
- من الممكن أن يجد الشخص صعوبة في التأقلم في البلاد المستقبلة، حيث يمكن أن ينعزل الشخص نتيجة العادات والتقاليد المختلفة، أو أن ينطلق في ذلك المجتمع مع نسيان عاداته وتقاليده، وينتهي به الأمر إلى الهاوية.
- من الممكن أن يعاني من العديد من الآثار النفسية السيئة، وذلك نتيجة إلى عدم القدرة على التكيف في المجتمع، أو تغير نمط الحياة الخاص به.
2- أضرار الهجرة على المجتمع
تؤثر تلك الظاهرة بشكل سلبي على المجتمعات أيضًا، يمكن التعرف على ذلك من خلال النقاط التالية:
- تعاني المجتمعات المستقبلة للمهاجرين بضغط كبير على كل ما هو متاح بها، مما يؤثر بشكل سلبي على نصيب السكان الأصليين.
- زيادة معدلات التلوث، نتيجة الازدحام الذي يؤدي في النهاية إلى الضغط على الموارد الطبيعية بشكل كبير.
- يكون المجتمع مكون من فئات لا تقدر على الاندماج من خلال وجود الحاجز اللغوي والثقافي، مما يزيد من ظاهرة العنصرية، التي يمكن أن تؤدي إلى الكثير من حوادث العنف.
- ظهور المناطق العشوائية حول المدن الكبرى، التي تزيد بها الجريمة والممارسات غير القانونية.
- من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض الأجور، ويمكن أن يخسر أبناء المجمع الأصليين عملهم لحساب العمالة الوافدة التي تكون أرخص نتيجة لعدد من الأسباب وهي العمل بشكل غير قانونين بالإضافة إلى ضعف العملة المحلية الخاصة بهم، مما يجعل الراتب القليل بالنسبة لهم مناسب، عكس سكان الوطن الأصليين.
- الهجرة من أهم الوسائل التي يتم من خلالها خلخلة البلدان النامية من الكفاءات المختلفة.
3- أضرار الهجرة من الريف إلى المدن
تعتبر تلك الظاهرة من أنواع الهجرة الداخلية، والتي يكون لها عدد من الأضرار المختلفة، يمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:
- من العوامل التي تؤثر بالسلب على التركيب الوظيفي للمجتمعات، حيث نجد أن العمالة الماهرة في مجال الزراعة وتربية الحيوانات سوف تختفي مما يدمر تلك الحرفة الهامة، وسوف يزداد الضغط على الحرف الصناعية، مما يؤدي مع الوقت إلى نقص معدل الأجور بها.
- التأثير على الموارد المتاحة في المدن، التي في الأساس تعتمد على الريف لكي تحصل على ما تريد.
- زيادة معدلات التلوث وتهالك البنية التحتية نتيجة الضغط الكبير عليها، نتيجة زيادة أعداد السكان.
- اختلاف التركيب السكاني يؤدي إلى خلق أمراض جديدة، تتوطن في الأساس في الريف، وتنقل مع السكان إلى المدن.
- زيادة الأحياء العشوائية حول المدن، والتي تتحول بعد ذلك إلى مدن كبيرة، تعيق حركة التنمية في الدول المختلفة.
مفهوم الهجرة
تعتبر الهجرة واحدة من أشهر الظاهرات التي ترتبط بالمجتمع الحالي الخاص بنا، وهي تقوم على فكرة أن الإنسان يترك وطنه الأصلي والذهاب إلى أرض جديدة، من أجل غرض معين، حيث يمكن أن تكون تلك الأرض داخل وطنه أو خارجه، ويمكن أن تكون تلك الهجرة لفترة معينة من الوقت، مثل العمالة الأجنبية في دول الخليج، أو تكون دائمة، مثل الهجرة إلى دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن أشهر الهجرات التي تمت في الوقت الحديث، هي هجرة الأوروبيين إلى العالم الجديد، وهجرة الأفارقة القسرية إلى دول العالم الجديد من خلال تجارة الرقيق.
أسباب الهجرة
إن الظاهرات الاجتماعية تحدث نتيجة مجموعة من الأسباب، لذلك نجد أن الهجرة تحدث نتيجة للأسباب، وهي:
- تعتبر الحروب من أكبر الأسباب التي تتسبب في جعل السكان يتركون أراضيهم من أجل الحصول على الحياة الآمنة، بعيدًا عن المشكلات.
- تعتبر العوامل الاقتصادية من أقوى العوامل التي تجعل الإنسان يهاجر بشكل اختياري، حيث يحلم بالذهاب إلى أماكن جديدة، من أجل الحصول على فرص الحياة الأفضل.
- التعرض للاضطهاد داخل المجتمع، حيث يمكن أن يكون ذلك الاضطهاد نابع عن سبب ديني أو قومي.
إيجابيات الهجرة على الفرد
على الرغم من الأضرار الخاصة بتلك الظاهرة للفرد، إلا أنها تعود عليه بالعديد من الفوائد، يمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:
- من الوسائل التي يستطيع الشباب من خلالها تحقيق الطموح الذي يريدون الوصول إليه.
- يمكن للأشخاص التعرف على أساليب حياة جديدة ومبتكرة.
- في حالة إذا كان الشخص من محبين اكتشاف الأماكن والعادات والتقاليد الجديدة، فإن الهجرة هي الخيار المناسب الذي يساعد على ذلك.
- تساعد الفرد على شعوره بالاعتماد على الذات من أجل أن يصل إلى ما يريد.
- التعرف على لغات جديدة.
إيجابيات الهجرة للمجتمعات
يمكن أن تعود الهجرة بالنفع على المجتمعات، يمكن التعرف على ذلك بشكل أكبر من خلال ما يلي:
- من الوسائل التي تزيد من التنوع الثقافي داخل المجتمعات.
- يمكن أن تساعد على تطوير الاقتصاد في حالة إذا كان للمهاجر المال الكافي من أجل الاستثمار.
- تزيد معدلات الزيادة الطبيعية، في حالة إذا كان المجتمع في حاجة إلى ذلك.
- تزيد من الضرائب الحكومية.
- تساعد على سد حاجات سوق العمل.
- تنمية المجتمعات النامية من خلال تحويلات المهاجرين.
- حل عدد من المشكلات التي ترتبط بسوق العمل، والتي يرفضها السكان الأصليين.
يمكننا الإشارة إلى أن العمل على الوصول إلى الحياة الكريمة هو الشغل الشاغل للعديد من الأشخاص، لذلك يلجأ الكثير منهم إلى الهجرة من أجل الحصول على الحياة الكريمة، ولكن من المعروف أن لكل شيء إيجابيات وسلبيات كبيرة، يجب أن يكون الشخص على دراية بها.
Questions & Answers
يمكن أن تؤثر الهجرة على النفس بشكل سلبي.
من النتائج الإيجابية للهجرة العمل على الوصول غلى الأهداف المطلوبة بالنسبة للفرد.
يمكن أن نستفيد من الهجرة من الإيرادات المالية المحولة إلى الوطن الأصلي للمهاجر.
تعليقات