صفات الإنسان الدكتاتوري pdf
صفات الإنسان الدكتاتوري وشخصيته محط اهتمام ودراسة عدد كبير من الأشخاص، حيث إنها واحدة من ضمن الشخصيات المختلفة التي يتعرض الفرد للتعامل معها بشكل أو بآخر في أي وقت، فهي تحمل المزايا والعيوب والأمور التي تساعد على التعامل مع صاحبها بشكل أفضل دون حدوث أي تعقيد أو مشكلة في الأمر؛ لهذا عن طريق موقعنا سنعرض أسباب تحول الشخص العادي إلى متسلط.
صفات الإنسان الدكتاتوري
هناك باقة من الصفات التي تُميز الإنسان الدكتاتوري الذي يتحكم ويستحوذ على كل شيء من حوله يُريده دون الالتفات للآخرين، ويمكن الحصول على نسخة منها بصيغة pdf “من هُنا“، وجاءت تلك الصفات على النحو التالي:
1- الرغبة الدائمة في السيطرة على كل من حوله
إن الإنسان الدكتاتوري لا يتقبل أبدًا فكرة الخروج عما هو مألوف بالنسبة له والقواعد بما فيها قواعد العمل، أو العادات والتقاليد التي يرون إنها مناسبة، ويعتبر أن الخروج عنها تهديدًا لأمانه واستقراره؛ لأنه يعتقد بأن إنفاذ القواعد التي يعرفها يتماشى مع إحساسهم بالأمان الذي يعرفه ومعتاد عليه في حياته.
2- الشعور بالريبة وعدم الثقة
لا يستطيع الإنسان الدكتاتوري منح ثقته للآخرين من حوله، ويظل يشعر بالقلق والارتياب بصورة مستمرة، فهو من الداخل عند يشعر بالخوف والتوتر، على عكس ما يظهر عليه من ثبات وهدوء من الخارج، وربط بعض العلماء بين الشخصية الديكتاتورية وبعض الاضطرابات النفسية كالبارانويا وجنون العظمة وغيرها.
3- احترام الشخصيات السلطوية فقط
يعتبر الاحترام صفة من صفات الأشخاص الخلوقة والمؤدبة ويعاملون به من حولهم سواء ذو سلطة أم لا، ولكن في حالة الإنسان الدكتاتوري لا يقوم بتقديم الاحترام والتقدير سوى لمن يمتلكون السلطة والنفوذ فقط، ويُجبر الآخرين الذين يعتبرهم في مستوى أقل على الخضوع له.
4- استعمال أسلوب التخويف والإرهاب
لا يقوم الإنسان الدكتاتوري بالاعتراف بالحوار المنطقي كإحدى الوسائل الراقية من أجل التوصل إلى حلول مناسبة في حال الوقوع في المشكلات، حيث إنه من المعروف عنه استعماله أسلوب التخويف والإرهاب حتى يظل الآخرين من حوله تحت سيطرته وخاضعين له.
5- المباشرة والبُعد عن التعقيد
إن الإنسان الدكتاتوري لا يُحبذ أبدًا منظور المناطق الرمادية، حيث إن المواضيع عنده تكون أما أبيض أو أسود لا خيار ثالث، كما أنه يُحب أن يكون تقديم المعلومات له بصورة واضحة ومباشرة غير مُبهمة أو تحمل أي معنى آخر، ويخشى ألا يعرف شيئًا فاته مما يشعره بالتهديد وعدم القدرة على حماية نفسه.
سيكولوجية الشخصية الديكتاتورية في الحياة
تُعد شخصية الإنسان الدكتاتوري تتسم بالكثير من الصفات التي يمكن تميزها بها عن غيرها من الشخصيات، وأغلب صفاته ليست الأفضل لدى الكثير من الأشخاص، وهي تتمثل فيما يلي:
- طغيان النرجسية: في الحقيقية يتسم الإنسان الدكتاتوري بصفة النرجسية عند التعامل مع من حوله، ويمتلك إحساس مبالغ فيه بمدى أهميته في الكون.
- شدة التحكم: يظن الإنسان الدكتاتوري أنه محور الكون، وأن جميع من على الأرض ينبغي عليهم تنفيذ أوامره؛ لأنه يعتقد أن السلطة في يده وحده.
- غلظة القلب: يميل الإنسان الدكتاتوري إلى أن يكون حاد في تعامله مع من حوله أي ما يُعرف بغلظة القلب، مما يجعل الآخرين ينفرون منه ولا يحبون التعامل معه.
- تحمل الآخرين كافة أخطائه: يرى الدكتاتوري أنه على صواب وحق دائمًا، وأنه لا يمكنه أن يخطئ أبدًا، مما جعله يتهم من حوله بأخطائه؛ لكي يظهر أمام نفسه في شفافية.
أسباب تحول الشخص العادي إلى متسلط
توجد مجموعة من الأسباب التي أظهرتها الأبحاث والدراسات بخصوص وجود بعض العوامل الخارجية التي تحول الإنسان العادي إلى شخص متسلط، وهي تأتي على النحو الآتي:
- محاولة استعمال العقاب والضرب كإحدى وسائل التربية مع الأطفال منذ الصغر.
- تجاهل الاستجابة لحاجات الطفل التي يُعبر عنها.
- تشجيع بعض الصغار على الاستحواذ والسيطرة وقيادة من حولهم من أطفال آخرين.
- التسامح مع السلوك العدواني، والتشجيع المستمر على الكراهية ورفض الآخرين.
- تسلط أحد الأبوين على أبنائهم أثناء تربيتهم.
كيفية التعامل مع الشخص الدكتاتوري
تظهر الشخصية الدكتاتورية في الحياة بصورة أو بأخرى، مما يعني حاجة الأشخاص إلى معرفة الأمور الضرورية عند التعامل مع مثل هذه الشخصية المتسلطة والمتحكمة فيمن حولها، وجاءت طرق التعامل مع الإنسان الدكتاتوري على النحو التالي:
1- محاولة فهم العوامل التي دفعته للتحكم في الآخرين
ينبغي العلم أن الإنسان المتسلط في الحقيقية هو فرد ضعيف جدًا، ويحاول باستمرار أن يخفي هذا الضعف وراء قناع السيطرة والتحكم في الآخرين والطغيان على من حوله؛ لهذا عند التعامل معه ينبغي معرفة السبب الحقيقي وراء خوفه بشكل مباشر.
قد يأتي الخوف من الفشل الذي يكون دافع الإنسان الدكتاتوري للتسلط والتحكم فيمن حوله، وفرض قوته المزيفة على الآخرين كأنه يقول للجميع “أنا ما زلت هُنا وأستطيع التحكم في مجريات أموركم”
2- محاولة جعله يعلم أن من أمامه إيجابي
ليس بالضرورة أن يكون تفهم دوافع الإنسان الدكتاتوري أن من أمامه سوف ينصاع له ولأوامره، وترك الفرصة له حتى يتحكم به، ولكن هذا على النقيض تمامًا، فمعنى أن الذي يتعامل معه يتفهم أنه شخص يحاول تقليل ثقة من أمامه بنفسه والحد من شأن جميع إنجازاته.
بل على العكس ينبغي على من يتعامل مع الإنسان الدكتاتوري أن يكون واثق من نفسه وبالأخص أمامه إلى درجة كبيرة، ولا بد ألا يسمح له بالشعور أنه مسيطر عليه أو متحكم فيه.
3- طلب المساعدة من طبيب معالج
في بعض الأحيان يكون التعامل مع الإنسان الدكتاتوري بحاجة إلى معاملة خاصة، ويتم الإلمام بهذه الطريقة من خلال شخص متخصص أو طبيب معالج، فلا يعتبر الأمر سهلًا وبسيطًا عند التعامل مع هذه الشخصية، ولكنه قد يكون مؤشر لإصابته بأمراض نفسية.
خلال حياتنا اليومية نقابل الكثير من الأشخاص الذين يتمتعون بشخصيات مختلفة، ويتم التعامل مع كل منهم بما يناسب طباعه والصفات التي يتحلى بها، وذلك يكون من أجل الابتعاد عن سوء الظن أو التعرض للمشكلات غير المقصودة.
Questions & Answers
إن الديكتاتورية سيئة جدًا وينتج عنها الفساد.
يفكر الدكتاتور في استغلال الدين من أجل تثبيت حكمه، وقمع الشعب في الداخل.
وظيفة الديكتاتور أنه يقوم باتخاذ القرارات دون قيود دستورية فعالة.
تعليقات