تعد مواجهة البرتغال وفرنسا في ربع نهائي بطولة امم اوروبا 2024 واحدة من ابرز المواجهات في البطولة. تجمع هذه المباراة بين منتخبين عظيما، كل منهما يزخر بالنجوم واللاعبين الموهوبين، ويبحث عن احراز اللقب الاوروبي الغالي.

صراع بين الملكين

تعتبر البرتغال “ملكًا” في بطولات كأس الامم الاوروبية، حيث توجت باللقب في عام 2016، وفازت بجميع مبارياتها في تلك البطولة باستثناء مباراة النهائي، التي حققت فيها الفوز على فرنسا في وقت اضافي بهدف ذهبي من كريستيانو رونالدو.

اما فرنسا فهي “العملاق” المعهود، حيث تعتبر الدولة صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب كأس العالم، واحرزت لقب بطولة الامم الاوروبية عام 1984 و2000. ومع وجود اسماء لامعة في صفوفها مثل كيليان مبابي، وبول بوغبا، وكريم بنزيمة، تطل فرنسا على هذه البطولة متطلعة لإثبات قدرتها على العودة الى منصة التتويج الاوروبي.

التحديات والمتغيرات لهذه المباراة

تشير المعطيات الحالية الى ان المباراة ستكون صعبة على كلا المنتخبين، فمع وجود ضغط كبير على كتف كل منهما، تتناثر التحديات على الطريق.

فمن جهة، تواجه البرتغال بعض الشكوك حول ادائها في البطولة، فبعد فوزها على المجر في المباراة الافتتاحية، لم تقدم البرتغال عروضًا مقنعة ضدّ المانيا، الا انّه تمكنت من الفوز على المجر بنتيجة 4-2، وجردت البطلة الفرنسية من لقبها في دور المجموعات بعد فوزها عليها بنتيجة 2-2.

و من جهة أخرى، ستحاول فرنسا إعادة اكتشاف بريقها، بعد اداء متذبذب في دور المجموعات، حيث اكتفى “الديوك” بالمركز الثاني خلف هنغاريا. لكنّه، بعد ذلك، تمكنوا من الفوز على سويسرا في دور الـ16 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الاصلي والإضافي بالتعادل 3-3.

الاسماء البارزة لدى المنتخبين

لا شك أنّ وجود كريستيانو رونالدو في صفوف منتخب البرتغال سيضيف قوة اضافية للمنتخب، فـ “الدون” لا يزال يريد تحقيق المجد مع منتخب وطنه، وهو يعرف طريقه في هذه المنافسات.

ولكنّ، لن تكون المهمة سهلة، حيث ستواجه رونالدو العديد من اللاعبين المتميزين في صفوف المنتخب الفرنسي، مثل كيليان مبابي، الذي يمثل خطرًا كبيرًا لدفاع البرتغال مع سرعته ودقة تسديده.

توقعات الجمهور لهذه المواجهة النارية

من المتوقع ان تشهد المباراة اثارة كبيرة وتنافسًا حادًا بين كلا المنتخبين، حيث سيحاول كل منتخب التغلب على الخصم لتحقيق الحلم والتأهل لِنصفِ النهائي.

تشير بعض المؤشرات الى ان المنتخب الفرنسي يمتلك فرصة افضل في الفوز، بحكم وجود العديد من اللاعبين المتميزين في صفوفه.

لكنّه، لا يمكن إهمال المنتخب البرتغالي، فِ وجود كريستيانو رونالدو وحده يكفي لخلق تحدٍّ كبير للمنافس، خاصّةً وانه يمتلك القدرة على تغيير مجرى المباراة في أي لحظة.

لا شكّ انّ مباراة البرتغال وفرنسا ستكون مباراة مثيرة للبحث وللمتابعة، وستحدد الطريق لفريق ليتأهل لمواجهة احلامه في نصف النهائي. فِ النهاية، ستسلط هذه المباراة الضوء على العلاقة التاريخية بين هذين المنتخبين، وسيحدد الفائز الطريق لتحقيق الحلم الاوروبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *