ما هي قصة جميل وبثينة (قصة حب)

قصة جميل وبثينة هي أحد قصص الحب المميزة، جميل بن معمر كان من أشهر شعراء الغزل في وقته، وقد أحب بثينة بنت ربيعة من طفولته عندما كانت طفلة ولا تعرف ما هو الحب بعد، وعاشوا قصة حب سويًا عندما كبروا، لقد عاشا في وادي القري ويقع هذا الوادي في الحجاز قريبًا من المدينة المنورة.

قصة جميل بثينة مختصرة

قصة جميل بثينة هي من أروع وأفضل قصص الحب على الإطلاق، وسوف نخبركم باختصارها في الفقرة التالية:

أول موقف جمع بين جميل وبثينة كان خلاف بينهما حول المرعى، وقامت بثينة بشتمه، وأدهشت جميل وجعلته ينصدم، وتعلق بيها وكتب لها الكثير من القصائد ومن أهم هذه القصائد هي القصيدة التالية:

وأول ما قاد المودة بيننا

بوادي بغيض يا بثين سباب

وقلنا لها قولًا فجاءت بمثله

لكم كلام يا بنين جواب

قام جميل بالاعتراف بأنه كان له العديد من العشيقات قبل بثينة ولكنها كانت مختلفة عن الجميع بالنسبة له.

جميل كان يحب بثينة بشدة رهيبة وقام بوصفها في اشعاره بأوصاف قال الناس عنها بأنها أندر الأوصاف التي قيلت في كتب الغزل العذري، وهذا النوع من الغزل لم يكن منتشرًا في هذا الوقت، وهذا لأن بثينة فتاة بدوية وملامحها كانت جميلة وكانت في بيئة صحراوية ومحافظة.

ولكن جميل كان يرى بأنها أجمل النساء في عينه، فقد كان يحبها حتى أصبح تائهًا بحبها، حتى أنه قام بوصف نفسه في أشعاره بأنه تائهًا في الأرض وهذا بسبب ما فعله حبه لها به، وبثينة كانت تتنقل كثيرًا بجانب أهلها وهذا ما كان يزيد اشتياق جميل إليها.

ذكر البعض بأنه بثينة تزوجت من رجل آخر ولم يعرف أحد أسمه بدقه وقيل عليه بأنه نبيه بن الأسود، وحدد عباس محمود العقاد صفاته عن طريق تخيله من أشعار جميل، وذكر بأنه رجل أعور وضعيف الملة، وبثينة لم تحبه ولم يروق لها ولكنها قامت بالزواج منه لقيام بني الأحب في الحيلولة وهذا بدون أن تتزوج جميل.

لم يتزوج جميل ابدًا، وضل باقي حياته يتألم على فراق بثينة، وقام بوصف نفسه بأنه عاجز ولا يستطيع فعل شيء سوى الوقوف على الأطلال، وهذا لأنه ليس لديه أي خيار أخر.

جميل كان يعيش في الوقت الذي بدأ الدين الإسلامي فيه بالانتشار خارج جزيرة العرب، وكان يحرض الخلفاء على منع اللهو تهديد من يقوم الغزل، وتعرض جميل للتهديد بأن يتم قطع لسانه لقصائده التي يقوم فيها بغزل بثينة، بالرغم من ذلك أستمر جميل في الغزل ببثينة.

قام جميل بالسفر وقام بترك أطلال بثينة ورغمًا عن ذلك كان يفكر فيها دائمًا، وقال ابياتًا فيها عندما اقترب اجله، وبدأ يحتضر وقام بالتأكيد على حبه لبثينة، ولم يستطع مقابلتها قبل أن يتوفى.

عند علم بثينة بوفاة جميل، وقالت للذي أخبرها إن كنت صادقًا فإنك قتلتني، وإن كنت كاذبًا فإنك فضحتني، وبكيت بشدة على وفاته.

وفاة جميل بثينة

بعد زواج بثينة ظل جميل يقوم بوصف نفسه بأنه عاجز ولا يمكنه فعل شيء سوى الوقوف على الأطلال، وبعدها بفترة قام جميل بالسفر وترك أطلال بثينة وبالرغم من ذلك كان يفكر فيها كل الوقت، وعندما اقترب أجله قام بكتابة أبيات تعبر عن حبه له ولم يستطع مقابلتها مجددًا قبل مماته.

من هي بثينة حبيبة جميل

بثينة بنت حيان بن ثعلبة كانت تقيم في وادي بني عذرة وعاشت في وادي القرى وكانت صديقة طفولة لجميل وقام بجميل بخطبها ولكن رفض والدها وقام بتزويجها من رجل آخر.

هل تزوج جميل بثينة

لم يتزوج جميل بثينة بالرغم من الحب الكثير بينهما وبالرغم من أن جميل ذهب لخطبتها من أهلها ولكن رفض والدها ذلك وزوجها إلى رجل آخر.

تُعد قصة حب جميل وبثينة من أحزن قصص الحب وهذا لأنهم لن يتزوجوا في نهاية القصة وقامت بثينة بالزواج من رجل آخر وهذا لرفض والدها زوجها من جميل ومات جميل وهو يكتب أبيات عن حبه لبثينة.