تاريخ اليوم العالمي للشجرة في المغرب

من بين الأمور التي يتم البحث عنها تاريخ اليوم العالمي للشجرة في المغرب، وذلك في إطار أنه يعد من بين الأعياد التي يتم الاحتفال بها في المغرب، والذي يشجع الناس على زراعة الأشجار والاعتناء بها مع العمل على حماية الغطاء النباتي في الكثير من دول العالم.

تاريخ اليوم العالمي للشجرة في المغرب

في شهر مارس عام 2021 قامت الجمعية العامة باعتماد قرار تم الإعلان عنه في العاشر من شهر مايو أن يكون هذا اليوم يومًا دوليًا لشجرة الأركان.

حيث يُذكر أن هذا القرار تم تقديمه من المغرب مع رعاية من الكثير من الدول الأعضاء، وذلك في إطار جهود المملكة التي تعمل على الترويج لتلك الشجرة باعتبارها تراث ثقافي للإنسانية، وأيضًا مصدر موروث للتنمية المستدامة.

الأهم من ذلك أنه ذُكر أن المغرب تسعى بشكل كبير إلى الحفاظ على الممارسات المجتمعية مع تطويرها لكي يتم إدارة نظام أشجار الأركان البيئي خاصةً في إطار إجهاد الجفاف الحاد وأيضًا تغير المناخ الذي يزداد بشكل كبير.

تجدر الإشارة أن المملكة أعربت عن رغبتها في أن تشارك العالم معرفتها من أجل بناء المرونة، حيث إن هذا النظام الإيكولوجي الرمزي هو نظام يحمل خبرة مفيدة تساعد على إعادة بناء التنوع البيولوجي بالإضافة إلى المساهمة في الأمن الغذائي مع محاولة بناء صلة متوازنة مرة أخرى بين الطبيعة والبشر.

شجرة الأركان متعددة الفوائد

تعتبر شجرة الأركان أو شجرة أركانيا سبينوزا نوع متوطن من بين أشجار الغابة التي تتواجد في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، الأهم من ذلك أن تلك الشجرة تنمو في المناطق القاحلة وشبه القاحلة أيضًا.

كما أنها تعتبر نوعًا محددًا من أجل النظام البيئي للغابات التي تغتني بالنباتات المستوطنة، هذا النوع الذي يُطلق عليه ارقانيري، حيث إن هذا النظام يمكنه الصمود في بيئة قاسية يندر بها المياه والتعرية بالإضافة إلى التربة الفقيرة.

من أهم ما يميز النظام البيئي أنه يتميز بجمال استثنائي الذي يعتبر من الأمور المهمة لكي يتم حفظ التنوع البيولوجي مع البحث والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بسبب تأثيره في الغابات والزراعة، وأيضًا تربية الماشية.

الأهم من ذلك أن زيت الأركان يتم استخراجه من خلال البذور، كما أن له الكثير من الاستخدامات تحديدًا في الطب التكميلي والتقليدي، وأيضًا في مستحضرات التجميل وصناعات الطهي.

في الغالب يتم استخدامه كزيت، ويُذكر أن له عدة خصائص مضادة للشيخوخة، كما أن له شعبية في مستحضرات التجميل، وهذا الطلب أدى إلى تحويله إلى أغلى زيت يصلح للأكل في العالم.

أول شجرة في العالم

عملت قرية موندونيدو على إقامة أول مهرجان يعمل على توثيق زراعة الأشجار في العالم، والذي تم تنظيمه من قِبل عمدة المدينة عام 1594م ومكان الشجرة في ألاميدا دي لوس ريميديوس، ولا يزال يتم زراعة أشجار الليمون، وأيضًا كستناء الحصان.

الأهم من ذلك أن قرية فيلانويفا دي لا سييرا الإسبانية أقامت أول يوم شجرة حديث، وذلك في مبادرة تم إطلاقها من قِبل كاهن محلي عام 1805م، وذلك من خلال دعم محلي من قِبل كافة السكان.

أول يوم شجرة أمريكي

بعد الوصول إلى معرفة تاريخ اليوم العالمي للشجرة في المغرب نذكر أن جيه سترلينع مورتون قام بتأسيس أول يوم شجرة أمريكي، وذلك في مدينة نبراسكا بولاية نبراسكا، وذلك في العاشر من شهر أبريل عام 1872م، وتم زراعة ما يُقارب من مليون شجرة في نبراسكا.

الأهم من ذلك أن بيرسي نورثروب من كونيتيكت هو المسؤول على عولمة الفكرة، حيث إنه عندما زار اليابان عام 1883م وقام بتسليم رسالته التي تحمل عنوان يوم الشجرة وتحسين القري، وفي العام نفسه قامت جمعية الغابات الأمريكية بتنصيبه رئيسًا للجنة حملة يوم الشجرة في كافة أنحاء البلاد، ويُذكر أن حماسه ليوم الشجرة نقل إلى أستراليا، أوروبا، وكندا.

يوم الشجرة في الدول المختلفة

من خلال الاطلاع على تاريخ اليوم العالمي للشجرة في المغرب نذكر أنه يمكن الاطلاع على يوم الشجرة في الكثير من الدول المختلفة من خلال ما يلي:

• في سوريا يُصادف يوم الشجرة الخميس الأخير من كل عام.
• يوم الشجرة في فلسطين يقع في الخامس عشر من كانون الثاني، ويتم الاحتفال به بسبب زراعة الأشجار التي من أهمها شجرة الزيتون.
• في الثامن من شهر نوفمبر يتم الاحتفال بيوم الشجرة في تونس، حيث يتم تنظيم حملة وطنية للتشجير، وذلك من خلال مشاركة باقة رائعة من المؤسسات والجمعيات في عدة دول مختلفة.
• يوم الشجرة في الجزائر يكون في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر، وهو العيد الذي يتم الاحتفال به ويتم تشجيع الناس على أن يزرعون ويغرسون الأشجار، ويُذكر أن أطفال المدارس يشاركون في تلك المناسبة أيضًا.
• يتم الاحتفال بيوم الشجرة في أستراليا في الثامن والعشرين من شهر يوليو.
• في الصين يتم الاحتفال بيوم الشجرة في الثاني عشر من مارس، حيث بدأ الاحتفال به منذ عام 1927م.
• العيد الوطني لغرس الأشجار في كمبوديا هو الأول من شهر يونيو.
• أما عن اليوم الوطني لغرس الأشجار في جمهورية أفريقيا الوسطى هو الثاني والعشرين من شهر يوليو.
• بالنسبة إلى اليوم الوطني لغرس الأشجار في الأردن هو الخامس عشر من شهر يناير.

ما هي أهمية الأشجار

إن أهمية الأشجار تكمن فيما يلي:

• العمل على تلطيف الأجواء.
• تقليل استهلاك الطاقة.
• من أهم المصادر المساهمة في توفير الغذاء.
• من مصادر الحماية للأطفال خاصةً في المؤسسات التعليمية.
• إنتاج الأكسجين مع امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي ينتشر في الجو.

في نهاية الاطلاع على تاريخ اليوم العالمي للشجرة في المغرب نذكر أن منظمة الأغذية والزراعة قامت بالاعتراف في شهر ديسمبر عام 2018م بالنظام الرعوي والزراعي الذي يعتمد على أشجار الأركان في المغرب، وذلك من خلال وصفه تراثًا زراعيًا له أهمية عالمية.