الفرق بين النور والضوء.. هل الشمس نور ام ضوء؟

إذا استطعنا أن نبحث في أغلب القواميس التي تتحدث عن الضوء والنور لن تستطيع أن ترى أنها قامت بالتفرق بينهم وتعتبر أنهما معنى مترادفين لبعض ولكن في الحقيقة يوجد الكثير من الفروق الموجودة بينهم وهي تختلف أيضا وأول ما استطاع التفريق بينهم هو الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز.

الفرق بين النور والضوء

سنتحدث عن العديد من الفروق الموجودة بين النور والضوء ومن هذه الفروق ما يلي:

• إن الضوء يتم استعماله في التأثير على الغير إنما النور يتم استعماله بشكل عام بغض النظر عن إذا كان هذا النور ذاتي أو عرضي من الغير.
• إن الضوء يتم استعماله في اللمعان الحسي بينما يتم استعمال النور في اللمعان الباطني وأيضا الحسي.
• إن الضوء يتم فيه الامتزاج مع الحرارة والاحتراق ومن هذا ضوء الشمس وبينما يمتزج النور مع الإشراق ولكن لا يوجد فيه احتراق.

هل الشمس نور ام ضوء

إن الذي استطاع أن يوضح هذا الفرق هل الشمس نور ام ضياء هو الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز قال تعالى: ” هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا” استطاع الله هنا أن يوضح لنا أن الشمس تعتبر هي الضوء أما القمر هو النور، واستطاع أيضا التشبيه أن الشمس تشبه المصباح الذي يضيء إما عن طريق الزيت أو الكهرباء بأنها السراج الوهاج، أما بالنسبة إلى أشعة القمر أعاد الله تسميتها بالنور.

وأثبتت العديد من الدراسات أن النور والضوء هما كلمتان مستحدثتان، والشمس تعد هي المصدر المباشر للضوء أما القمر يعد مصدر غير مباشر وهو يعكس ضوء الشمس على الأرض وهذا فإن الفروق التي تكمن في أن الاشعة التي تأتي من مصدر الضوء مباشرة هي تسمي الضوء وتلك التي تأتي من مصدر غير مباشر يتم تسميتها بالنور.

ضوء الشمس

إن ضوء الشمس يكون عبارة عن العديد من الموجات التي تكون كهرومغناطيسية وهي التي تمتلك طاقة حرارية وهذه الطاقة تختلف تبعا للطول الموجي ومن المتعارف بين الناس أن الإنسان لا يستطيع أن يرى إلا الجزء المرئي من ضوء الشمس وما يتبقى من الشعاع هو لا يرى إلا بواسطة العين المجردة.

وأيضا يتميز الضوء المرئي بأنه يكون له طيف من الألوان ومن هذه الألوان هي الأحمر والأصفر والأخضر والبنفسجي والأزرق وغيرها من الألوان وهي ما يمكنها أن تشكل على هيئة قوس قزح حيث أن هذا الضوء الخاص بالشمس يصل على الأرض من خلال اختراق الأشعة الشمسية للغلاف الجوي.

الذي يكون بدوره يمتص جزء من الطاقة الخاصة بالإشعاع وأيضا الغازات التي تكون موجودة في الجو ومن هذه الغازات غاز ثاني أكسيد الكربون وأيضا غاز النيتروجين وكذلك غاز الأكسجين وهو الذي يعمل على امتصاص جزء كبير من ضوء الشمس يكون كلا منها حسب القدرة الخاصة به، وهذا ما يمنع وصول جزء كبير منها وما يتبقى يستطيع أن يصل إلى سطح الأرض بدرجة تكون مناسبة له.

مكونات الشعاع الشمسي

إن الشعاع الشمسي يتكون من ثلاث مكونات ومن هذه المكونات ما يلي:

1. الأشعة الضوئية.

وهي التي يطلق عليها الأشعة المرئية على الرغم من أنها في الحقيقة تكون غير مرئية حيث أن الشعاع الخاص بالشمس يخترق الغلاف الكوني الموجود وينتشر في الفراغ ويتشتت هذا الضوء أو ينعكس مثلما يحدث في القمر.

وقد ينتج عن هذا الضوء الذي نراه في النهار والأشعة المرئية هي التي تتشكل بنسبة 45% من الشعاع الشمسي وهي تحتوي على أطوال موجية تكون مختلفة وهي التي تزداد مع الأشعة الضوئية في منتصف النهار في فصل الصيف وهي ما يطلق عليها فترة الظهيرة.

2. الأشعة الحمراء.

هي الأشعة التي تكون غير مرئية ولا يمكن للعين أن تراها وهي التي تحتل نسبة 46% من الشعاع الشمسي ويكون لها دور مميز في النشاط الشمسي.

3. الأشعة الحيوية.

هي تعتبر نفسها الأشعة فوق البنفسجية ويكون لها أطوال موجية مختلفة وهي التي تشكل نسبة 9% من نسبة الشعاع الشمسي والأشعة فوق البنفسجية تعتبر سلاح ذو حدين ويكون لها العديد من الفوائد والأضرار.

والعديد من الأشخاص استطاع تشبيهها على أنها ملح الطعام الذي لا يمكن الاستغناء عنه ولكن إذا زاد عن الحد المناسب له يسبب العديد من الأضرار المختلفة ومن الفوائد الموجودة في الأشعة فوق البنفسجية هي أنها تساعد في العلاج من العديد من الأمراض ومن هذه الأمراض مرض السل والكساح وهي تعتبر من أهم الفوائد الموجودة في الأشعة فوق البنفسجية وهي أيضا تساعد في نمو العديد من الكائنات الحية بمختلف أنواعها التي تكون موجودة على سطح الأرض.

وفي النهاية نكون قد تحدثنا في العديد من الأمور التي تخص ضوء الشمس والنور والفروق الموجودة بينهم وأول من استطاع اكتشاف هذه الفروق هو الله لكي يرد على المنافقين الذين اعتقدوا أن القرآن ليس منزل من عند الله.