العوامل المؤثرة في سلوك للموظفين الإداري

النفس البشرية من أكثر الأمور التي احتار فيها العلماء وزادت الدراسات عنها بالأخص سلوك للموظفين الإداري، وتعد من العوامل الأساسية للمؤسسة أو الشركة، لأن الروح التي تكون مع الموظفين، أو في تعامل الموظف مديره وغيره من المسؤولين عنه يؤثر على العمل بوجه عام، وخلال السطور التالية نتطرق إلى هذا الموضوع.

العوامل المؤثرة في سلوك للموظفين الإداري

سلوك الموظف هي الطريقة التي يتعامل بها مع الأفراد أو كل ما هو موجود حوله، ويرى Mitchell أن السلوك الوظيفي له جانبين، فالأول هو أسباب السلوك الإنساني كأفراد ومجموعات، ومساعدة الأفراد حتى يكونوا أكثر إنتاجية، وتكون العوامل المؤثرة عليه:

1 – إشراك الموظف في اتخاذ القرارات

يرتبط اتخاذ القرارات بالمسؤولية واللذان يشكلان ما يُعرف باسم السلطة، ويكون للشخص الحق في إصدار القرارات على الآخرين والإلزام بتنفيذها، وكون الموظف مسؤول أن يقوم بالواجبات المفروضة عليه، فهو من العناصر الفعالة في المؤسسة أو الشركة.

لذلك تكون المسؤولية هي السلطة في العمليات التنظيمية، وعند عدم الربط بينهم تكون النتائج غير محمودة لكل الطرفين، ولا بد من التركيز على أخذ رأي الموظف في اتخاذ القرارات وتحمل المسؤوليات.

تزداد الثقة بالنفس وكذلك قدراته في المساهمة من أجل نجاح الشركة، وينتج عن هذا أن يشعر أن له دور في نجاح الشركة وزيادة أرباحها، ومن الضروري أن تكون المسؤوليات واضحة، وتتناسب مع مهام الموظف الموضوعة له.

يكون من المهم توفير المساعدة في أداء هذه المسؤوليات والواجبات على أكمل وجه.

2-  العمليات التنظيمية للمؤسسة

من العوامل المؤثرة في سلوك للموظفين الإداري هي العمليات التنظيمية للمؤسسة، حيث يؤثر الهيكل التنظيمي وإجراءات أو سياسة العمل داخل المؤسسة على أداء الموظف.

على سبيل المثال المؤسسة التي تعتمد على السياسية البيروقراطية في عملها، فهي تعاني من الكثير من المشكلات والصعوبات في إنتاجية العمل وجودته، ويؤدي هذا إلى التقليل من إبداع الموظفين وأفكارهم وابتكاراتهم.

تعد الثقافة التنظيمية من الأمور المهمة في العصر المعاصر الذي نحياه، وهي عبارة عن مجموعة من القيم والمعتقدات، وتكون ناتجة من التعاون بين أعضاء المنظمة، والغرض هو توجيه السلوك الفردي و الجماعي والمنظم، أو المؤسسي ككل.

عند تطبيق العمليات التنظيمية لا بد من مراعاة البيئة، حيث البيئة المتحركة تكون ثقافتها متغيرة، ولكن البيئة التقليدية تكون أقل عرضة للتغير، وأكثر استقرارًا.

القائد الذي يجعل الموظف جزء من قراراته فهو يسعى نحو تحقيق أهداف المنظمة، ويمكنه خلق المناخ الإيجابي بين الرؤساء والموظفين، ويكونون العمل من منطلق النشاط والحب والابتكار.

3 – الحوافز والعقوبات

لا بد أن تكون المنظمة على قدر من الوعي في زيادة دافعية وإنتاجية الأفراد التي تعمل معهم، ومنهل الحوافز والثناء والمديح بصورة كبيرة، ويكون هذا في الشركات الكبيرة، ولكن المؤسسات الصغيرة التي تهتم بالمهام البسيطة فهي تركز على نظام العقوبات.

يمكن الاستعانة بما قاله مؤسس شركة مايكروسوفت عام 2013 عندما تحدث عن التطور الذي يحدث في شركته، وقال إن المبادئ لديه لا تتغير، وما يتغير هو ما يمروا به من تطور يوم بعد يوم، من أجل الوصول إلى النجاح.

من أساسيات النجاح هو أخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، وأهمية التوازن بين العملاء واحتياجات العمل، والتركيز على التحفيز والتشجيع للأفراد في بيئة العمل.

العمل على بث فكرة التعاون بين الفرقة الواحدة وما يبن الفروق المختلفة، ويؤدي هذا إلى الحصول على نتائج وسلع ومنتجات أفضل، وذلك من أجل زيادة المساهمات الاستثمارية.

يكون التشجيع هو أساس عملية التخيل والإدراك والتفكير، وكذلك التعلم والتذكر، وهو الأساس التي تنصح به الدراسات الشخصية والنفسية، ويمكن للمدير أن يستخدم المنهج العلمي لمعالجة قلة النشاط للعاملين.

من خلال البحث عن أسباب المشكلة ومعالجتها، والعمل على وضع الحلول المناسبة لها، وعند إثارة الدافعية لديهم فيتم تحقيق الأهداف المرغوبة.

في نهاية هذا المقال نكون تعرفنا على كافة التفاصيل المهمة عن العوامل المؤثرة في سلوك للموظفين الإداري، وتعد من الأمور المهمة يجب أن يهتم بها كل مدير ومسؤول، ولا بد من تجربة أكثر من طريقة مع الموظفين للحصول على النتائج المرجوة.

4 -التحفيز الداخلي والتحفيز الخارجي

التحفيز من أكثر العوامل أهمية في التأثير على الموظف، وهو من عوامل التي يزداد من خلالها الإنجاز والكفاءة وزيادة الإنتاجية، ويرتبط كل من الدافع والحافز.

الحافز يكون المؤثر الخارجي الذي يشجع الشخص على القيام بسلوك معين، وذلك من أجل التخلص من شعور سلبي مثل التوتر، الناتج عن عدم إشباع احتياج معين.

بذلك يكون التوتر هو المحرك للسلوك، والدافع هو الأمر الذي يحفز الفرد في اتجاه معين، أو أن يبعد عن أمر ما حتى لا يتأذى، وبذلك يكون الدافع هو المحرك الداخلي للفرد.

يوجد العديد من أشكال التحفيز وهو التحفيز المادي، ويكون على هيئة مكافأة للموظفين المتميزين، ويوجد التحفيز المعنوي الذي يكون في صورة الكلمات اللطيفة، ورسائل الشكر والمديح في الاجتماعات وأمام الزملاء، ويمكن القيام بالرحلات الترفيهية الجماعية.

اختيار أفضل موظف لهذا الشهر ووضع صورته، ويجب عدم الإسراف في هذه الأمور حتى لا يعتاد عليها الموظفين، ويجب من الأمانة عند اختيار الموظف المثالي أو المتفوق.