سبب العنصرية ضد السود في أمريكا
سبب العنصرية ضد السود في أمريكا يُسلط عليه الضوء بصورة كبيرة، فالعنصرية موجودة في الولايات المتحدة منذ الحقبة الاستعمارية، حيث تم منح الأمريكيون البيض امتيازات وحقوق انحصرت بهم فقط دون السود أو أي أعراق أخرى، كون أن العنصرية ضد السود انتشرت بأوقات متفرقة عبر التاريخ، ولكن كان لها بداية قوية أثناء العصور الوسطى؛ لذا عن طريق موقعنا سنوضح حيثيات العنصرية ضد السود.
سبب العنصرية ضد السود في أمريكا
تُعد العنصرية بمثابة الاعتقاد أن هناك علاقة سببية بين الصفات الجسدية الموروثة والأخلاق والفكر، وهناك عدة أسباب ينتج عنها العنصرية ضد السود في أمريكا، ومنها ما يلي:
1- المصلحة الذاتية
إن السبب الأساسي والجذري للعنصرية ضد السود هو المصلحة الذاتية، فأثناء القرنين الـ 17 والـ 18 حين تم اكتشاف المستثمرون أن الخدم بعقود لا يمكنهم العمل في القطن والتبغ، وقاموا باختطاف أشخاص من إفريقيا وإجبارهم على العبودية، مبررين هذا الفعل الهمجي بأن العبيد كانوا أقل من البشر؛ لهذا فإن العبودية مقبولة لديهم.
2- السياسات التمييزية
السياسات تعزز المعتقدات العنصرية ويبقي الناس في حالة فقر، فهي تُميز على أساس العرق كالقوانين التي تمنع السود من تجميع الثروة، بجانب قوانين الإسكان التي منعت العديد من الأشخاص من امتلاك منازل في أحياء محددة، وتم تحويلهم إلى مساكن أقل من حيث الجودة.
3- التمثيل الإعلامي
تلعب وسائل الإعلام دورًا يعكس لثقافة المجتمع عامة، ويُعد تمثيل وسائل الإعلام المتمثلة بالكتب والتلفاز والأفلام للأعراق مؤثرًا على نظرة المجتمع لها، كما أنها تحافظ على الصور العنصرية النمطية حية وتعزز منها، مما يُغذي العنصرية.
بالإضافة إلى أن العنصرية في وسائل الإعلام يترتب عليها آثار سلبية بالرغم من أنها خفية وبدون نوايا خبيثة، حيث يتم تمثيل السود في وسائل الإعلام على أنهم فقراء، وبصورة زائدة عن الحد يتم تمثيل الرجال السود كمرتكبين لجرائم عنيفة، مما يؤثر بشكل كبير على نظرة المجتمع للسود.
4- عدم محاربة العنصرية
من أبرز العوامل التي ينتج عنها استمرار التمييز العنصري هو أن الأفراد الطيبين لا يقومون بالحديث بصراحة ضدها، حيث إنه بالرغم من محاربة العبودية من قبل دعاة إلغاء الرق، إلا أنهم لم ينهضوا القوانين والأفكار العنصرية التي حالت دون أن يصير السود مواطنين كاملين.
5- عدم اعتراف الشخص بالعنصرية في نفسه
هناك العديد من الأشخاص يعتقدون أن العنصرية، والذين قد يبدو فقط مثل العبودية أو الفصل العنصري، ولا يمكنهم التعرف على العنصرية في أنفسهم، وفي الأغلب ما يعتقد الفرد بأنه ليس عنصريًا طالما أنه لا يقوم بالافتراءات العنصرية، وذلك الفشل في تحمل المسؤولية وإدراك التحيزات بمثابة السبب الأساسي وراء استمرار العنصرية.
6- العيش مع أشخاص عنصريين
تُعد من ضمن الأسباب الجذرية للعنصرية عبارة عن التفاعل مع الأفراد مع الأفراد الذين يشتركون في ذات المعتقدات، وذلك مثل أفراد عائلته والأصدقاء العنصريين، فهذا لم يكن الفرد جزءًا من مجتمع متنوع، وبات التعميمات الإيجابية حول العرق ضارة ويصعب تحديها، ويُبقي العنصرية موجودة.
العنصرية ضد السود في أمريكا الشمالية
يكثر تداول نشاط العبودية في المستعمرات البريطانية في أمريكا الشمالية، وذلك بغرض تلبية احتياجاتهم منذ بداية القرن الـ 17، حيث بدأت عام 1619 ميلاديًا بنقل الأفارقة المخطوفين من بريطانيا إلى فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم انتشرت العبودية للسود بشكل سريع داخل مستعمرات أمريكا.
علاوة على ذلك قام بعض المؤرخين بتوضيح أن عدد العبيد السود في الأراضي الجديدة حوالي 6 أو 7 ملايين من كل من الجنسين الرجال والنساء في القرن الـ 18، وعقب الثورة الأمريكية على بريطانيا وانفصال غالبية مستعمراتها، فقد بدأ ظهور بعض حركات اضطهاد العنصرية ضد السود.
هناك عدد كبير من السود ثاروا على السياسات الجنوبية، ويعتبر أبرزها ثورة نات تورن عام 1831 ميلاديًا، ووصل عدد سود البشرية في الولايات الجنوبية أكثر من 4 ملايين شخص عام 1860 ميلاديًا، وبعدها بسنة واحدة اندلعت الحرب الأهلية الأمريكية بين ولايات الشمال الرافضة للعبودية وبين الجنوبيين الداعمين للعبودية.
حيثيات العنصرية ضد السود
مر عدد كبير من الأعوام على توقف العبودية والعنصرية ضد السود، وبالرغم من هذا بقيت الكثير من التصرفات غير المفهومة ضد السود، وتوجد بعض الإحصائيات التي تدعمها، وهي تأتي على النحو الآتي:
- بقي الفقر أكثر شيوعًا بين سود البشرة، وفي أمريكا ما زالت 30% من أسر السود يعيشون تحت خط الفقر.
- قام الكثير من السود باستلام مناصب عالمية كثيرة، وبات لهم حرية التحرك والعمل، ولكن تظهر عدة أفعال بعدم المساواة والعنصرية.
طرق التخلص من العنصرية
توجد مجموعة من الإرشادات والإجراءات التي يمكن اتباعها من أجل الحد من العنصرية ضد السود والقضاء عليها تمامًا، ومن أبرز تلك الأمور ما يلي:
- التعامل بشكل صريح عند معارضة الممارسات والآراء العنصرية، بالأخص مع العائلة والأصدقاء.
- عدم الضحك على النكات التي تضم على عنصرية واعتراض عليها.
- اختيار الكلمات بعناية، فإذا يمكن للكلمات العنصرية، وسواء كان الشخص يقصدها أو لا لعدم إيذاء الآخرين.
- البحث عن الأشياء المشتركة مع المختلفين عن الشخص، وبذل جهدًا من أجل التعرف عليهم وعلى حضارتهم.
- العمل مع مجموعات متنوعة في إنجاز المشروعات؛ لزيادة الألفة مع الآخرين والتخلص من التحيز.
- تعريف الأطفال في عُمر مبكر مفهوم الاختلاف، وقراءة قصص عليهم تشرح وجهة نظر الآخرين.
- حضور الاجتماعات غير المألوفة، والسفر إلى مناطق جديدة.
إن العبودية بدأت مُبكرًا في تاريخ البشرية، فقد قام الأقوياء باستبعاد الأكثر ضعفًا، ويُذكر أن العنصرية الحديثة تجاه السود بدأت في أمريكا منذ 400 عامًا، كون أنها اعتقاد بوجود علاقة سببية بين الصفات الجسدية الموروثة وصفات شخصية.
Questions & Answers
بدأت العنصرية في العالم منذ القرن التاسع عشرة.
بدأت العنصرية ضد السود في عام 1821م عبر إنشاء جمعية الاستعمار الأمريكية مستعمرة ليبيريا.
قامت الأستاذة فيرين ألبرتا شيبرد بالقضاء على العنصرية.
تعليقات