أشكال الابتزاز العاطفي وقصص عنه
ما هي أشكال الابتزاز العاطفي؟ التي يستخدمها شخص من أجل إحكام السيطرة على شخص آخر والتلاعب بمشاعره، وهناك عدة أساليب يستخدمها المبتز في سبيل الحصول على مراده، ومما لا شك فيه أنه يُعد من أبشع الحيل النفسية التي يتم استخدامها، مما يؤثر بالسلب على الشخص الواقع عليه الابتزاز، ومن خلال موقعنا سنعرض أشكال الابتزاز العاطفي.
أشكال الابتزاز العاطفي
يقوم الشخص المبتز عاطفيًا بالتلاعب بمشاعر الطرف الآخر، كطريقة لفرض عليه سلوكيات معينة، والسيطرة على قراراته وإلزامه بأمر ما حتى وإن كان يخالف رغبته وتتعدد أشكال الابتزاز العاطفي التي يلجأ إليها المبتز، ومنها ما يلي:
1- الترهيب
من أشكال الابتزاز العاطفي هو الترهيب، حيث يستخدمه المبتز كوسيلة لترهيب الطرف الآخر من خسارته، خاصة وإن كان متعلق به بشكل كبير، أو ترهيبه من التسبب في غضبه، وإيقاع الضرر أو الأذى الجسدي به.
2- بث الشعور بالالتزام
طبيعة الإنسان هي حبه لشعور الانتماء إلى شيء ما، والإلتزام بالإخلاص لها، وهي أمر يستخدمه المبتز كنقطة ضعف للضغط على الطرف الآخر، مثل تذكير أحد الوالدين لأولادهم بحجم التضحيات التي تم تقديمها لهم، ولكن لم يجدي ذلك نفعًا معهم، كوسيلة للضغط عليهم لتنفيذ ما يطلبونه.
3- الإشعار بالذنب
من أشكال الإبتزاز العاطفي هي الإشعار بالذنب، وهناك علاقة تربط بين الإلتزام والشعور بالذنب، ففي بعض الأحيان يكون لدى الشخص شعور بأنه ملزم بالقيام بأمر ما، وإن لم يقم به فإنه يستحق أن يعاقب، فيبدأ شعوره بالذنب، حتى قد يصل إلى الشعور بالذنب عند الإحساس بالسعادة بينما الطرف الآخر منشغل بأمر ما يؤرقه.
4- الوعد بمكافأة مقابل سداد خدمة
من أشكال الإبتزاز العاطفي هي قيام المبتز بوعد الطرف الآخر بالحصول على مكافأة في حال القيام بأمر ما وتلبية رغباته، ومثال ذلك قيام مدير بعرض ترقية على موظف لديه في مقابل تكليفه بمهام معينة، وعلى الرغم من قيام الموظف بالمهام المطلوبة، ولكنه لم يحصل على الرقية، وبذلك يكون المدير قد استغله لتحقيق هدف ما.
قصص عن الابتزاز العاطفي
من القصص التي تحكي عن الابتزاز العاطفي هي قصة سيدة مطلقة ولديها ولدين، كانت قد ظنت بعد طلاقها أنها وجدت الشخص المناسب الذي يمكن أن يقدم لها الدعم والمحبة، ويراعيها هي وأطفالها، إلا أن هذا الشخص قام باستغلال تعلقها به وقام بابتزازها عاطفيًا، وسيطر على حياتها وأطفالها بشكل كامل.
وكان يهددها طوال الوقت بأنه سيتركها في حال لم تنفذ ما يطلبه منها، وهي بدورها لم تقم برفض أي طلب كان يطلبه منها.
كيف احمي نفسي من الابتزاز العاطفي
يُعد الخضوع للابتزاز العاطفي أمر شديد الخطورة، ولذلك لابد على كل شخص أن يكون على عِلم بالقواعد التي لا تجعله أسير للابتزاز العاطفي، ومن بينها ما يلي:
1- اختيار العلاقات بعناية
حتى لا تقع فريسة للابتزاز العاطفي عليك أن تُحسن اختيار الأشخاص المحيطين بك، وأن تعي تمامًا أنك تملك مُطلق الحرية في إنهاء علاقة ما أو استمرارها، وايضًا يجب على الشخص أن يحافظ على خصوصياته ولا يقوم بالإفصاح عنها لأي شخص مهمًا كان.
2- فصل العواطف
في كثير من الأحيان يكون على الفرد أن يفصل عواطفه حتى لا يقع ضحية للابتزاز العاطفي، فهي طريقة فعالة تساعد على مواجهة الصراعات والمواقف العاطفية المشحونة.
3- استخدام كلمة لا
من الهام أن يُدرك الإنسان أنه في بعض الأحيان يتوجب عليه أن يملك الجرأة لقول لا، ورفض ما لا يناسبه، وما لا يرغب في القيام به، حتى لا يقع ضحية للابتزاز العاطفي.
4- التحلي بالشجاعة
على الإنسان أن يتخلى عن رهبته، ويتحلى بالشجاعة، حتى وإن وقع فريسة تحت يد المبتز، فعليه ألا يكون خاضعًا له ويجعله يؤثر عليه.
5- حيادية المشاعر
على الإنسان أن يتعلم متى ينفصل عن مشاعره، وعما يدور من حوله، فتعلم إنفصال المشاعر يحمي الإنسان من الانجرار وراء الإبتزاز العاطفي.
6- رفض الخضوع للمبتز
عند اتخاذ قرار الابتعاد عن المبتز عاطفيًا، ربما يتبع المبتز حيل أخرى من أجل زيادة الضغط والاستمرار في ممارسة الابتزاز، وحل ذلك هو عدم الخضوع له مهما حدث، ومهما كانت الأخطار، فهي بكل تأكيد ستكون أقل من الخضوع له.
7- عدم الاستسلام للمواقف
على الإنسان ألا يتوقع تغيير المبتز لسلوكه، وعليه ألا يستسلم لموقفه الواقع تحت الابتزاز، وأن يقوم بتغيير سلوكه مع المبتز والتصدي له مهما كان الموقف الواقع فيه.
علامات الابتزاز العاطفي
توجد بعض العلامات التي يمكن الاستدلال من خلالها على أن الشخص مبتز عاطفيًا، ومن أبرز هذه العلامات ما يلي:
- يلعب المبتز دور الضحية، ويحاول أن يجعل الطرف المقابل يشعر بالأسى حياله.
- يقوم بفرض رأيه بقوة.
- المبتز عاطفيًا شخص متطفل، ويرغب في التعرف أكثر على الطرف الآخر من أجل معرفة نقاط ضعفه واستغلالها لصالحه، أو معرفة أسراره والكشف عنها وابتزازه بها.
- يقوم بإحباط الطرف الآخر وتذكيره بعيوبه والتغافل عن محاسنه، وكثرة النقد عند اقتراف خطأ ما، وعدم تشجيعه على تحقيق أحلامه وتطلعاته.
- يبالغ في التصرف بطريقة درامية في الأماكن العامة، ولا يخجل من افتعال المشاكل، مما يتسبب في إحراج الطرف الآخر.
- المبتز دائم البحث عن طريقة يلفت بها انتباه الطرف الآخر، ويحتاج أن يكون محط اهتمامه.
- يتبع المبتز أسلوب التهديد بإيذاء النفس في حال لم يحصل عما يرغب في الحصول عليه.
من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا أشكال الابتزاز العاطفي، والذي يُعد من أخطر أشكال التلاعب النفسي، وحتى يتمكن الشخص من التصدي إليه عليه التحلي بالشجاعة، واختيار دائرة معارفه بعناية وعدم الخضوع لأي شخص مهما كان.
Questions & Answers
الابتزاز العاطفي هو محاولة شخص تحقيق هدف ما عن طريق التلاعب عاطفيًا بطرف آخر.
من أشكال الابتزاز هي استخدام التهديد بالأذى الجسدي أو العقلي أو العاطفي.
المتلاعب عاطفيًا يلجأ لاستغلال الآخرين فيعطي أولوية لمتطلباته على حساب وقت الآخرين ومتطلباتهم.
تعليقات